المرصد السوري يدعو الإدارة الذاتية بالتراجع عن قرارها وإعادة أسعار المحروقات إلى ما كانت عليه

79

في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية في عموم المناطق السورية، ومنها مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، ولاسيما التضرر الكبير الذي لحق بشريحة كبيرة من المواطنين مع استمرار الجانب التركي باحتجاز مياه الفرات وعدم إطلاق حصة سورية المتفق عليها مسبقاً، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يدعو ويطالب الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرق سورية، بإعادة أسعار المحروقات إلى ما كانت عليه قبل صدور القرار يوم أمس، وتتراجع عن هذا القرار الصادر والذي لاقى استياء شعبي كبير نتج عنه وقفات احتجاجية ومظاهرات وإضراب في مناطق متفرقة ولاسيما محافظة الحسكة.

وكان المرصد السوري أشار اليوم، إلى توتر في مدينة الشدادي ومنطقة 47 جنوبي الحسكة، بعد قيام محتجين على قرار رفع أسعار المحروقات في صفوفهم أشخاص مسلحين بمهاجمة مقر عسكري لقوات سوريا الديمقراطية والأسايش، ما أدى لإصابة أحد العناصر، الأمر الذي أدى لحدوث فوضى في المنطقة، وإطلاق نار من قِبل عناصر قسد والأسايش على المحتجين، ما أدى لمقتل متظاهر وسقوط 5 جرحى، كما شهد حي النشوة بمدينة الحسكة، مهاجمة بعض المتظاهرين الرافعين للعلم السوري المعترف به دولياً مقرات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية والأسايش أيضا، مما أسفر عن سقوط 3 مصابين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، نشر قبل قلبل أن قرار “الإدارة الذاتية” شمال وشمال شرق سورية برفع سعر المحروقات لايزال يلقي بظلاله على الأوساط الشعبية، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، تصاعداً في الاستياء من قبل المواطنين وسط خروج مظاهرات ووقفات احتجاجية في مناطق كثيرة وسط إغلاق لكثير من المحال كنوع من الإضراب ضد قرار رفع سعر المحروقات، فقد خرجت مظاهرات في مدينة الشدادي ومنطقة 47 وقرية العطالة وبلدات وقرى أخرى بريف الحسكة، احتجاجاً على القرار وقام المتظاهرون بقطع الطرقات وحرق إطارات مطاطية، كما شهدت القحطانية بريف الحسكة إغلاق لكافة المحال وسط إغلاق لكثير من المحال في معبدة وتل حميس ومناطق أخرى في الحسكة، في حين شهدت المالكية (ديريك) وقفة احتجاجية ضد القرار، وتضامن مسؤولين في الإدارة الذاتية مع المطالب الشعبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فطالبت كل من “رئيسة مقاطعة قامشلو” و”وزيرة الطاقة والكهرباء في إقليم الجزيرة” بإعادة النظر بالقرار.