المرصد السوري يدعو المسؤولين العرب زوار دمشق للضغط على النظام وإطلاق سراح المعتـ ـقلين في السجـ ـون

25

يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان، المسؤولين العرب الذين يجتمعون مع رأس النظام السوري مطالبته بالإفراج عن عشرات آلاف المعتقلين في السجون، والكشف عن مصير المغيبين قسرا.
يتابع المرصد السوري لحقوق الإنسان اللقاءات الكثيرة الأخيرة بين النظام السوري ودول عربية تهدف جلّها إلى إمكانية إعادة العلاقات معه بعد قطعها منذ سنوات، ويدعو إلى إعلاء مصلحة الشعب السوري  فوق كل الحسابات السياسية الضيّقة وينبّه من إمكانية التجاهل لمطالب السوريين.
 ولأنّنا نعلم أنّ من حقّ كل دولة مراعاة مصالحها السياسية والاقتصادية، وترتيب أولوياتها، إلا أنّ ما يعيشه الشعب من تهجير ولا مبالاة واعتقال يومي وتجويع مبرمج ضمن مشروع النظام  للتأثير على أراء السوريين وقبول تأهيله مخيف.
 ويدعو المرصد السوري إلى مراعاة مآسي السوريين وحقوقهم في تقرير مصيرهم واختيار من يحكمهم بعد سنوات من المقاومة في سبيل بناء وطن موحد ديمقراطية تعلو فيه صوت الحريات والكرامة.
 ويتطلّع المرصد السوري إلى أن تكون اللقاءات الحاصلة والمواعيد المرتقبة باب لحلّ الأزمة الاجتماعية وفتح المناطق أمام السوريين للتنقل بحرية بعيدا عن سياسة الاعتقال، ويؤكد انّه لا حلّ بعيدا عن حلحلة ملف المعتقلين الذي سيكون من أبرز أبواب الحل السياسي والتسوية الشاملة القائمة على القرارات الدولية والأممية وأبرزها القرار 2245.
 ويؤكد المرصد السوري أنّ الشعب السوري لن يقبل بالتضحية بمطالبه على حساب هدم العلاقات بين النظام وإيران التي تطالب بها مختلف الدول العربية وهي حقّ شرعي لها لكن ليس على حساب مصالح السوريين ومستقبلهم الامني والسياسي الذي يتحكم فيها النظام الحالي  في دمشق.
 ويدعو إلى:
– التسريع في حلحلة ملف المعتقلين في سجون النظام
– الكشف عن مصير المختفيين قسرا
– السماح للسوريين بالتنقل  بحرية في سورية دون شروط ودون اعتقالهم
– مضاعفة المساعدات الإنسانية لمواساة الضحايا المنكوبين من كارثة الزلزال.
يذكر أن عدد الذين استشهدوا في سجون النظام منذ انطلاق الثورة السورية بلغ أكثر من 49400 مدني، ممن وثقهم “المرصد السوري” بالأسماء، وهم: 48984 رجلاً وشاباً و349 طفلاً دون سن الثامنة عشر و67 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية. وذلك من أصل أكثر من 105 آلاف علم “المرصد السوري” أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، -أي فترة إشراف الإيرانيين على المعتقلات-، وأكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.