المرصد السوري يطالب بالكشف عن مصير ناشط إعلامي معتقل منذ نحو 4 أشهر في ريف دير الزور 

35

لا يزال الناشط الإعلامي علي صالح الوكاع منسيًا منذ نحو 4 أشهر في معتقلات مجلس هجين العسكري في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، منذ مطلع شباط/فبراير الفائت، بعد محاولته الاقتراب والتحدث مع وفد “التحالف الدولي” أثناء زيارته للمشفى العام في مدينة هجين بريف دير الزور.

ويطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، “الإدارة الذاتية” والقوات العسكرية المسؤولة عن المنطقة هناك، بالكشف عن مصير الناشط الإعلامي، والإفراج الفوري عنه إذا ما كان معتقلًا لدى إحدى التشكيلات العسكرية المتواجدة في منطقة شمال شرق سورية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد علم، اليوم، أنه أفرج عن الناشط حسام القس، ظهر اليوم الجمعة، أي بعد نحو 20 ساعة على اختطافه من قبل مسلحين ملثمين في مدينة المالكية (ديريك) بريف محافظة الحسكة.

وفي ذات السياق أصدرت عائلة الناشط حسام بياناً حول اختطافه جاء فيه: “بتاريخ 3 حزيران 2021 حوالي الساعة الرابعة ظهراً بتوقيت دمشق، قامت مجموعة من الملثمين المسلحين باختطاف إبننا الناشط والصحفي حسام القس قرب كنيسة السريان في مدينة المالكية وأمام أعين الشهود الذين تعرض أحدهم للضرب والاعتداء أيضاً من قبل الملثمين عندما حاول منعهم من اختطاف حسام.

نحن عائلة حسام نحمل سلطات الأمر الواقع العسكرية والسياسية في المنطقة كامل المسؤولية الأمنية والأخلاقية والسياسية عن هذا الاختطاف. ونحن نرفض تماماً محاولات اعتبار هذا الاختطاف حادث أمني أو جنائي بل أن لدينا كل الأسباب للاقتناع بأن هذا استهدافٌ سياسي مرتبط بمواقف حسام السياسية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجناحها السياسي مجلس سوريا الديمقراطية (مسد). ونحن نطالب هذه الجهات بالعمل الجدي والفوري على إطلاق سراحه وإعادته إلى عائلته وأطفاله دون مماطلة أو تأخير تحت أي مبررات. علماً أننا قمنا بالتواصل فوراً مع القيادات السياسية لـ (مسد) لكننا لم نتلق منهم أي معلومات أو أجوبة حول مكان تواجد ابننا حسام الآن أو مصيره ولم نلمس من أي منهم حتى اللحظة أي جهد جدي للتواصل معنا ومتابعة القضية.

إن ابننا حسام يعاني من مشاكل صحية تتطلب تناول أدوية بشكل يومي وهو لا يحملها معه الآن. إن حريته وإطلاق سراحه فوراً وضمان سلامته الجسدية والنفسية يجب أن تكون الأولوية القصوى الآن لمن يطرح نفسه كسلطة عسكرية حاكمة في المنطقة وممثليها السياسيين في المحافل الدولية.”