المرصد السوري يكشف كارثة هروب 372 أسرة داعشية

26
تشهد منطقة شرق الفرات حالة من الترقب مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لقوات سوريا الديمقراطية بغية الانسحاب من مناطق بعمق 32 كلم وفقًا للاتفاق الأمريكي- التركي، وتنتهي المهلة رسميًا مساء اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر، وسط قلق شعبي مما ستؤول إليه الأحداث مع انتهاء المهلة، تخوفًا من عودة العمليات العسكرية للتصاعد أو سيتم تمديد المهلة أم أن قسد ستنسحب من المناطق المتفق عليها بين أمريكا وتركيا.

وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري، إنه بدءًا من صباح اليوم الثلاثاء شهدت مدينة الدرباسية بريف الحسكة عملية نزوح لعدد كبير من أهالي الدرباسية من كبار في السن وأطفال ونساء نحو مدينة الحسكة.

وحسبما قالت المصادر، فإن المواطنين يفترشون الطرقات والحدائق في مدينة الحسكة، وذلك للكم الهائل من النازحين إلى المدينة من مختلف المناطق على خلفية العمليات العسكرية التركية.

وأكد، في تصريحاته لـ”الدستور”، أن عملية النزوح من الدرباسية جاءت كتدابير يتم اتخاذها تحسبًا لأي طارئ قد يحدث، حيث إن أحدا لا يعلم ما سيحدث خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى أنه تم تحرير 372 أسرة داعشية منذ الهجمات على شمال سوريا.

وتواصل قوات الجيش السوري انتشارها ضمن مواقع عدة شرق الفرات، محيط الجلبية إلى تل تمر، وبذلك تكون القوات انتشرت على طرق عين عيسى- الحسكة، بما فيها الطريق الواصل بين عين عيسى- تل تمر- محيط الجلبية.

واستقدمت قوات الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى تل تمر، واتجهت نحو منطقة المناجير، في حين توجه رتل تابع لقوات الجيش السوري إلى محيط منطقة الدرباسية.

وعلى صعيد متصل، شهدت محاور واقعة بريف مدينة عين عيسى، عند أحد الطرقات الواصلة إلى مدينة عين العرب (كوباني)، اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف، والفصائل الموالية لأنقرة من طرف آخر، حيث استمرت الاشتباكات التي تركزت على محاور صوامع كفيفة وحيمر ومحيط وبيدة، استمرت لساعات الصباح الأولى، وتمكنت قسد من استعادة قريتين كانت الفصائل قد سيطرت عليها لساعات عدة، وسط معلومات عن خسائر بشرية بين الطرفين.

المصدر: الدستور