المرصد: مقتل 23 مدنيا في غارات روسية مكثفة ليلا على مدينة ادلب في شمال غرب سوريا

22

قتل 23 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح جراء غارات روسية مكثفة استهدفت ليلا مدينة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء، الامر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية.

وفي محافظة الرقة (شمال)، وسعت قوات سوريا الديموقراطية نطاق عملياتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية من الشمال باتجاه شمال غرب مدينة الرقة، وتمكنت الاثنين من السيطرة على 12 قرية ومزرعة، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “قتل 23 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلا على احياء عدة في مدينة ادلب” مركز محافظة ادلب التي يسيطر عليها “جيش الفتح”، وهو تحالف فصائل اسلامية ابرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).

وبحسب المرصد، فان خمسة اطفال وامرأتين هم في عداد القتلى.

وفي صور التقطها مصور لفرانس برس داخل مشفى في ادلب تم نقل الضحايا اليه، يحمل رجل طفلا يبكي في قسم الاسعاف فيما يعمل مسعفون على رعاية طفلة في ثياب النوم اصيبت جراء القصف. كما يمكن رؤية جثتين ملفوفتين باغطية على الارض فيما ينتظر مصابون يجلسون على مقاعد دورهم لتلقي العلاج.

ويظهر شريط فيديو نشره المرصد عمال انقاذ وهم يتسلقون الى الطبقة العليا من مبنى تضرر بشكل كبير جراء القصف، ويحاولون بصعوبة البحث عن ضحايا تحت الانقاض.

وبحسب عبد الرحمن، فإن “سربا من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة”. وشرح عبد الرحمن ان الطائرات الروسية عادة ما تخرج اسرابا من القاعدة العسكرية في مطار حميميم في اللاذقية لتقصف اهدافها، بينما تحلق الطائرات السورية منفردة.

ولفت عبد الرحمن الى ان “هذا القصف الجوي هو الاعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الاعمال القتالية في 27 شباط/فبراير”.

لكن وزارة الدفاع الروسية نفت استهداف مدينة ادلب. وقال المتحدث العسكري الروسي ايغور كوناشينكوف الثلاثاء ان “الطيران الروسي لم يقم باي عمليات عسكرية وعلى وجه الخصوص في محافظة ادلب”.

ورغم ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بموجب تفاهم روسي اميركي وبرعاية الامم المتحدة يستثني مناطق سيطرة جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية، فان مدينة ادلب شهدت وفق عبد الرحمن “هدوءا نسبيا في ظل غارات متقطعة” منذ بدء الهدنة.

واعلنت روسيا في وقت سابق انها كانت ستبدأ الاربعاء الماضي ضرب مقاتلي جبهة النصرة، لكنها عادت واعلنت تأجيل بدء القصف بغرض اتاحة الوقت امام المعارضة لكي تنأى بنفسها من “المقاتلين الارهابيين في جبهة النصرة”.

وتسيطر فصائل “جيش الفتح” التي تضم النصرة وفصائل اسلامية ابرزها “حركة احرار الشام” منذ الصيف الماضي على محافظة ادلب بشكل شبه كامل. وبات وجود قوات النظام يقتصر على قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.

وفي شمال البلاد، تخوض قوات سوريا الديموقراطية الثلاثاء اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية بعدما وسعت نطاق عملياتها انطلاقا من عين عيسى باتجاه مدينة الطبقة التي يسيطر عليها الجهاديون غرب مدينة الرقة، وفق المرصد.

وتاتي هذه المعارك غداة تمكن قوات سوريا الديموقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية من السيطرة على 12 قرية ومزرعة على محور الطبقة، ليرتفع إلى 23 قرية ومزرعة عدد المناطق التي سيطرت عليها هذه القوات منذ بدء هجومها في ريف الرقة الشمالي قبل اسبوع.

 

المصدر:swissinfo