المرصد: 600 مدني يفرون من منبج بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية

19

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 600 مدني تمكنوا من الفرار من مدينة منبج المحاصرة والخاضعة لسيطرة “داعش” جنوبا نحو مناطق سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية”.

تمكن أكثر من 600 مدني من عشرات الآلاف المحاصرين في مدينة منبج في شمال سوريا اليوم الأحد (12 حزيران/ يونيو 2016) من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوباً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “فرّ أكثر من 600 مدني مشياً على الأقدام من الحصار المفروض على منبج ومن تنظيم داعش داخلها نحو مناطق سيطرة قوات “سوريا الديمقراطية” جنوب المدينة” الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وساعد عناصر قوات سوريا الديمقراطية المدنيين على الفرار و”نقلوهم فور خروجهم إلى مناطق أكثر أمناً”، بحسب عبد الرحمن الذي أشار إلى أن هذا التحالف من فصائل عربية وكردية موجود “عند تخوم المدينة من الجهة الجنوبية ولا يفصله عنها سوى مزرعة” في حين تدور المعارك العنيفة غرب وشمال غرب المدينة.

وأوضح عبد الرحمن أن المدنيين “فروا دفعة واحدة وبأعداد كبيرة عبر نقاط لا يتواجد فيها عناصر تنظيم داعش”. وتحاصر المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “داعش” الذي بات شبه معزول داخل منبج، عشرات آلاف المدنيين في المدينة بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها.

ويعيش هؤلاء، وفق المرصد، “حالة من الرعب” خشية القصف الجوي المكثف، كما أن الظروف تزداد صعوبة مع شح المواد الغذائية بعد قطع كل الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج الجمعة وقطع كل طرق الإمداد إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف وباتجاه الحدود التركية.

وتدور معارك عنيفة على جبهتي الغرب والشمال الغربي، إذ يشن الجهاديون هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديمقراطية في مسعى لكسر الحصار وفتح الطريق المؤدي غرباً إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف. وأسفرت المعارك والقصف خلال “الساعات الماضية عن مقتل 30 عنصراً من تنظيم داعش وخمسة من قوات سوريا الديمقراطية”، وفق المرصد، ليرتفع بذلك إلى 223 عدد قتلى التنظيم و28 عدد قتلى قوات سوريا الديمقراطية.

كذلك أسفر القصف الجوي لطائرات التحالف عن مقتل “ستة مدنيين” في محيط المدينة، ليصل عدد القتلى المدنيين إلى “41 قتيلاً جراء قصف التحالف الدولي”. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في 31 أيار/ مايو الماضي هجوماً في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم “داعش” عام 2014.

مدنيون ضحايا القصف على حلب

من جانب آخر أفاد المرصد أن 577 مدنياً لقوا حتفهم جراء القصف المكثف على مدينة حلب خلال 52 يوماً. وقال المرصد في بيان له اليوم الأحد إن القصف المكثف والهستيري لا يزال متواصلاً على أحياء مدينة حلب لليوم الثاني والخمسين على التوالي، منذ 22 نيسان/ أبريل الماضي والذي تسبب بدمار كبير في ممتلكات مواطنين ومرافق عامة ومستشفيات.

وأشار إلى أن هذا القصف تسبب في إصابة أكثر من 2800 شخص بجراح، فيما قتل 577 مواطناً مدنياً بينهم 122 طفلاً و86 مواطنة منذ 22 من شهر نيسان/ أبريل الماضي، وحتى فجر اليوم جراء قصف قوات النظام والضربات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة الفصائل بالأحياء الشرقية من المدينة، وقصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في الأحياء الغربية لمدينة حلب، ورصاص القناصة، وقصف على مناطق في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

 

المصدر:dw