المزيد من الخسائر البشرية في استهدافات وهجمات التنظيم المتواصلة في البادية، ترفع إلى نحو 110 تعداد قتلى قوات النظام والمليشيات الموالية لها وعناصر التنظيم منذ أواخر آذار الفائت

48
لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل نشاطه في البادية السورية مستهدفاً مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، وذلك عبر هجمات يعمد إلى تنفيذها بين الحين والآخر تارة، وبين زرع عبوات وألغام واستهدافات بالرشاشات والقذائف تارة أخرى، موقعاً مزيداً من القتلى والجرحى في صفوفه في باديتي حمص ودير الزور، حيث وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من الـ 24 من شهر آذار الفائت من العام الجاري، حتى يوم أمس الجمعة الـ 3  من شهر أيار الجاري، مقتل ما لا يقل عن 81 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمن المجموع العام اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ 9 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب الفرات وبادية دير الزور وحمص والسويداء، كما وثق المرصد السوري مقتل 28 من تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه هجوماً جديداً نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها في بادية دير الزور، إذ هاجم عناصر التنظيم بادية القورية والعشارة بريف ديرالزور الشرقي لتدور اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ترافقت مع مشاركة طائرات حربية في صد هجوم التنظيم،ونشر المرصد السوري في الـ 21 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، أنه في ظل العجز الروسي والقوات الإيرانية رفقة قوات النظام والمليشيات الموالية لهم عن تنفيذ عمليات عسكرية ضمن البقعة الجغرافية ذات المساحة الواسعة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية والتي تمتد من جبل أبو رجمين شمال شرق تدمر وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي، ضمن مساحة تصل إلى 4000 كلم مربع، يعمد التنظيم إلى الذهاب نحو مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية في مناطق متفرقة من البادية السورية، منفذاً هجمات وناصباً كمائن غير أبه بتحصيناتها وتكتلاتها والدعم الصاروخي والجوي لها، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تصعيداً كبيراً في هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” وخلاياه ضمن مناطق متفرقة غرب نهر الفرات وفي البادية السورية منذ إعلان التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية الانتصار على التنظيم في شرق الفرات بتاريخ الـ 23 من شهر آذار / مارس الفائت من العام الجاري.
حيث عمد التنظيم منذ إعلان الانتصار الرسمي عليه شرق الفرات، إلى توصيل رسائل إلى المجتمع الدولي عبر تصعيد هجماته في شتى بقاع الأراضي السورية فعلى الرغم من تراجع حدة عمليات الثأر لدى التنظيم في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، إلا أن مناطق غرب الفرات والبادية السورية شهدت تصعيداً واسعاً خلال الفترة أنفة الذكر على مساحة تصل إلى نحو 40 ألف كلم مربع، حيث هاجم التنظيم قوات النظام والمسلحين المحليين الموالين لها في منطقة الكراع ضمن بادية السويداء الشمالية الشرقية، ولم يمنعه القصف الجوي الذي تعرض له هناك من تنفيذ هجوم آخر على المنطقة ذاتها، ليعقبها هجوم آخر استهدف منطقة بقرص عند ضفاف الفرات الغربية حيث قوات النظام والمليشيات الموالية لها، ولم يكتفي التنظيم بهذه الهجمات بل صعد منها ضمن باديتي حمص ودير الزور، حيث نصب كمائن للمسلحين الموالين لقوات النظام في بادية الميادين الجنوبية، وهاجم قوات النظام في بادية دير الزور الجنوبية الشرقية، ولعل الهجوم الأخير على منطقة الكوم ومحاصرته كتيبتين كان الهجوم الأعنف من بين الهجمات الأخيرة والتي راح فيها العشرات بين قتيل وجريح من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، سبقه هجوماً للتنظيم على بادية القورية شرق دير الزور موقعاً قتلى وجرحى منهم.