المزيد من الخسائر البشرية في معارك شرق الفرات ترفع إلى أكثر من 30 عدد من قتل وقضى من تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات سوريا الديمقراطية

39

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية جراء الهجوم الذي عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” والمعارك الضارية التي شهدتها محيط منطقة الجيب بين عناصر التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية اليوم الاثنين، إذ ارتفع إلى 12 تعداد المقاتلين الذين قضوا من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، فيما كان 19 عنصر من التنظيم بينهم 7 انتحاريين من ضمنهم 3 على الأقل فجروا أنفسهم بعربات مفخخة، قتلوا في المعارك والهجمات، ليرتفع إلى 670 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما كا ارفتع إلى 1298 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان وثق المرصد السوري 417 مدني بينهم 151 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 716 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد وقوع مجزرة في الجيب المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” بشرق نهر الفرات، حيث تأكد استشهاد 16 مدني بينهم 7 أطفال، جراء القصف المكثف من قبل طائرات التحالف الدولي على المنطقة، تزامناً مع العمليات العسكرية التي تشهد استمراراً في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، بوتيرة متفاوتة العنف، في محاولة من الأول التقدم على حساب التنظيم الذي يسعى في الوقت ذاته لمنع تقدمه، من خلال تفجير عربات مفخخة، وبالألغام التي زرعها في وقت سابق بكثافة في المنطقة المحيطة بآخر ما تبقى له من شرق الفرات، والبالغ مساحته أقل من 3 كلم مربع، في حين تتصاعد المخاوف على حياة من تبقى من المدنيين في الجيب المتبقي للتنظيم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن المدنيين المتبقين في جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي يتخذهم الأخير كدروع بشرية، قطع الاتصال معهم منذ نحو 48 ساعة، وسط مخاوف متصاعدة من ذويهم على حياتهم، ورجحت المصادر الموثوقة أن يكون التنظيم منعهم من التواصل مع ذويهم في خارج الجيب.

المرصد السوري نشر ليل أمس أنه تتزامن عملية الضغط هذه مع محاولة تحقيق مزيد من التقدم من قبل القوات البرية المهاجمة، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم وتقليص المنطقة المتبقية له بشكل أكبر، عقب تمكنها اليوم الـ 10 من شباط الجاري من تقليص سيطرة التنظيم لأقل من 3 كلم مربع عبر التقدم في المساحات الزراعية المحيطة بالجيب، كما نشر أن نحو 600 شخص تمكنوا من الوصول لمناطق سيطرة قسد في الريف الشرقي لدير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن نحو 20 من عناصر التنظيم خرجوا من ضمنهم، من ضمنهم 6 عناصر من الجنسية التركية وسيدتان من الجنسية الفرنسية و3 من الجنسية الأوكرانية، ليرتفع إلى 37700 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى الـ 10 من شباط / فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 35651 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3420 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.

كما أن المرصد السوري نشر في الأيام الأخيرة، أن التنظيم لا يزال يتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، مع تصاعد المخاوف على حياة المدنيين المتبقين ضمن هذا الجيب، من استهدافات للتحالف الدولي وطائراته التي تحلق بشكل متواصل في أجواء المنطقة، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت مع التحالف الدولي من التقدم في المساحة الخالية والمساحة الزراعية في الجيب المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، مضيقة الخناق على التنظيم وعلى أنفاقه التي يستخدمها، حيث دفعته للانكفاء نحو المناطق السكنية المتبقية، في الوقت الذي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يتخذ المدنيين دروعاً بشرياً لمنع التحالف الدولي من قصفه، على الرغم من التحليق المستمر من قبل طائرات التحالف الدولي في أجواء الجيب المتبقي للتنظيم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التحالف وقوات سوريا الديمقراطية يعمدان من خلال هذا الهجوم للضغط على التنظيم مقابل تسليم قادته وعناصره المتبقين لأنفسهم، فيما تتصاعد المخاوف على حياة مئات العوائل المتبقية في الجيب، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت الـ 9 من شباط الجاري، أنه لا يزال هناك عالقون من المدنيين لم يتمكنوا من الخروج من المنطقة، أو الوصول نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث أنه لم تكد الساعات الـ 48 تنقضي على وعود تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخيرة لحاضنته المتبقية والمتواجدين ضمن آخر 4 كلم يسيطر عليها في شرق الفرات، حتى بدأت عملية إفشاله، من خلال هجوم رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان بدأ قبل قليل من اليوم السبت الـ 9 من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بقوات برية وجوية من التحالف الدولي، بدأت عند مساء اليوم السبت هجومها مستهدفة ما تبقى للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، مقتحمة المناطق التي تبقت له، وترافقت عملية الهجوم هذه من قبل قسد والتحالف مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في أجواء المنطقة وتقدم حذر نتيجة الألغام المزروعة من قبل التنظيم في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التحالف الدولي يهدف من خلال هجومه هذا إلى إنهاء وجود التنظيم بشكل كامل في المنطقة، بعد المفاوضات التي جرت بين التحالف والتنظيم، بعد طلب عناصر وقادة الأخير المتبقين الاستسلام للتحالف بممر آمن نحو منطقة مجهولة، الأمر الذي دفع التنظيم لتقديم وعود للمتبقين معه بفتح ممر من الجيب المتبقي له.