المزيد من الخسائر البشرية يرفع إلى 7 تعداد عناصر تحرير الشام الذين قتلوا خلال عملية دهم واشتباكات يوم أمس في ريف إدلب الشرقي

27

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان رتفاعاً في أعداد الخسائر البشرية في صفوف هيئة تحرير الشام على خلفية الحملة التي نفذتها يوم أمس شرق إدلب، حيث ارتفع إلى 7 على الأقل عدد عناصر هيئة تحرير الشام الذين قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين في قرية فروان بريف إدلب الشرقي صباح يوم أمس السبت، بعد عملية مداهمات نفذتها تحرير الشام بحثاً عن مطلوبين في القرية، وبذلك فإنه يرتفع إلى 561 ممن قضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام 2018، تاريخ بدء تصاعد الفلتان الأمني في المحافظة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، والنائب العام ضمن وزارة العدل التابعة لحكومة الإنقاذ، إضافة إلى 175 مدني بينهم 23 طفلاً و15 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و334 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و52 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

ونشر المرصد السوري مساء أمس أنه رصد حادثة جديدة ضمن الفلتان الأمني المتواصل في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل ضمن محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، وذلك خلال اليوم الأول من دخول تصاعد الفلتان الأمني عامه الثاني، حيث عثر على جثة مدني مقتولاً بالرصاص، وجرى رمي جثته عند طريق التمانعة – التح بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه وثق مقتل 4 عناصر من هيئة تحرير الشام، خلال اشتباكات مع مسلحين محليين في قرية فروان بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، على خلفية مداهمات نفذتها تحرير الشام في القرية بحثاً عن مطلوبين لها هناك، كما نشر المرصد السوري خلال اليوم السبت، أنه سمع دوي انفجار جديد في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي صباح اليوم السبت، تبين بأنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة قرب مطعم بيت الكرم في البلدة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، فيما انفجرت عبوة ناسفة في بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي،قرب مشفى في البلدة، ما أسفر عن استشهاد شخصين اثنين وسقوط جرحى وأضرار مادية في المنطقة ، ضمن استمرار الفلتان الأمني في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها والخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى وفي إطار استمرار الفلتان الأمني رصد المرصد السوري اشتباكات بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جهة ومسلحين في بلدة فروان بريف إدلب الشرقي، على خلفية مداهمة هيئة تحرير الشام للقرية بحثاً عن مطلوبين لها، ومعلومات مؤكدة عن استهداف المسلحين لسيارة لهيئة تحرير الشام وخسائر بشرية في صفوف الطرفين.

فيما كان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الجمعة، أنه أكمل الفلتان الأمني عامه الأول منذ تصاعده ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل في محافظة إدلب والأرياف المحيطة والمتصلة بها، هذا الفلتان المتمثل باستهدافات عبر تفجير عبوات ناسفة وآليات مفخخة تارة، وإطلاق رصاص واختطاف وعمليات قتل فردية تارة أخرى، والذي لم ينجو منه حتى المدنيين، فمنذ بدء عملية تصاعد الفلتان الأمني والفوضى في مناطق تحرير الشام والفصائل، يكاد لا يمضي يوماً واحداً دون اغتيالات أو محالات اغتيال وانفجارات، بالتزامن مع عجز هيئة تحرير الشام المسيطر الرئيسي على تلك المناطق رفقة بقية الفصائل من ضبط الأوضاع والحد من العمليات هذه، وذلك على الرغم من جميع الحملات الأمنية في عموم إدلب والأرياف المتصلة بها، والتي تمثلت بمداهمات وهجمات على أوكار لخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” وخلايا أخرى نشطة في المنطقة، تمكنت خلالها فقط من قتل العشرات من هذه الخلايا واعتقال آخرين منهم، إلا أنها لم تتمكن ضبط الفلتان الأمني والفوضى العارمة، وسط استياء شعبي واسع بما يتعلق في هذا الشأن، ليبقى المواطن السوري كما جرت العادة، هو الخاسر الأكبر منذ انطلاق الثورة السورية وما أفضى إليه الحال في سورية.