المسلحون خرقوا الهدنة جنوب البلاد وارتقاء ثلاثة شهداء بقذائفها … الجيش يشرف نارياً على محاور تحرك داعش في بادية حميمة

19

خرقت المجموعات المسلحة وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية ما أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة آخرين، على حين احتدمت المعارك بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الإرهابي في بادية حميمة في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص وسط تقدم للجيش على اتجاه حقل الهيل بالمنطقة. وذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن قوات الجيش بالتعاون مع القوى الحلفية والرديفة تابعت تقدمها في بادية حميمة واشتبكت مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه حقل الهيل وشمال شرق آراك وجنوب شرق تدمر بريف حمص الشرقي، لافتاً إلى ارتفاع وتيرة المعارك مع التنظيم يوم أمس على مختلف الجبهات والمحاور في بادية حميمة.
وأشار المصدر إلى أن القوات العسكرية أوقعت عدداً كبيراً من مقاتلي داعش قتلى ومصابين ودمرت بعضاً من وسائطهم النارية وعدداً من آلياتهم المدرعة والقتالية المزودة برشاشات ثقيلة وعتاداً حربياً خلال تلك المعارك، وتمكنت من تحقيق تقدم على الأرض بالسيطرة على مساحات ونقاط جديدة كان تحت سيطرة التنظيم بمحيط حقل الهيل وعلى اتجاه آراك. وأضاف المصدر: إن الجيش والقوى الرديفة تمكنت من بسط السيطرة على عدة تلال مشرفة وحاكمة على اتجاه حقل الهيل والمحطة الثالثة تعتبر مهمة ومواقع للإسناد والدعم الناري بمختلف الوسائط المتوافرة، بحيث باتت محاور تحركات مقاتلي التنظيم وخطوط إمدادهم شمال المحطة الثالثة وغرب حقل الهيل تحت مرمى نيران الجيش السوري.
ومن جانبه شن الطيران الحربي سلسلة غارات على أهداف لتنظيم داعش في بلدة السخنة وقرية الطيبة بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إصابة بنك الأهداف إصابة محققة وتدميرها بالكامل إيقاع أعداد من عناصر التنظيم بين قتيل ومصاب بعضهم من جنسيات غير سورية.
جنوباً، أفادت وكالة «سانا»، بـ«ارتقاء ثلاثة شهداء بينهم امرأتان وإصابة اثنتين أخريين بجروح متفاوتة جراء إطلاق إرهابيين النار على سيارة تقلهم ليل أمس على طريق بكا-ذيبين في ريف السويداء الجنوبي الغربي».
وبينت «سانا» أن «إرهابيين عمدوا إلى قطع طريق بكا – ذيبين واستهدفوا سيارة تقل عدداً من الأشخاص من قرية ذيبين برصاص القنص ما أدى إلى استشهاد سائق السيارة وامرأتين وإصابة امرأتين أخريين بجروح متفاوتة».
وأعلنت القيادة العامة للجيش أمس وقف الأعمال القتالية في درعا والقنيطرة والسويداء لمدة 5 أيام بهدف دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية.
وبالتزامن مع هذا الخرق، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه «سمع دوي انفجار في الريف الشمالي للقنيطرة، ناجم عن سقوط صاروخ أكدت مصادر متقاطعة أن طائرة إسرائيلية يعتقد أنها من دون طيار أطلقته»، مستهدفة موقعاً لقوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، ما تسبب بـ«أضرار مادية».
وفي السياق ذكرت صفحات على موقع «فيسبوك» أن المجموعات المسلحة في درعا البلد خرقت الهدنة واستهدفت مواقع الجيش بقذائف الهاون وصواريخ غراد.
في غضون ذلك، اتسمت العمليات العسكرية في ريف حماة الشرقي بالكر والفر، حيث يعمل الجيش على تطهير ناحية عقيربات وبادية حماة الشرقية من تنظيم داعش الذي حشد كل طاقاته ومجاميعه الإرهابية في هذه المعركة، في حين يركز الجيش على استخدام سلاحي الطيران الحربي والمدفعية في دك التنظيم لإنهاكه وقطع خطوط إمداده وتكبيده خسائر بالعدد والعديد.
ومنذ ساعات الفجر الأولى والطيران الحربي السوري والروسي يحلق في أجواء منطقة سلمية ويستهدف مواقع المجموعات الإرهابية شرقها ويحقق إصابات مؤكدة بين المجموعات الإرهابية التي رصد الجيش تكبيراتها وطلبها النجدة وسيارات الإسعاف عبر اتصالاتها اللاسلكية.
ووفق ما ذكر مصدر إعلامي لـ«الوطن» فقد تعاملت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة مع الدواعش الذين تسللوا لليوم الثالث على التوالي إلى محور خط البترول بمختلف الرشاشات والمدافع ما أوقع العديد منهم صرعى وجرحى.
وفي جبهة شرق العاصمة دمشق، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مدفعية الجيش العربي السوري «مستمرة» بضرب مواقع للتنظيمات الإرهابية بمحوري جوبر وعين ترما في غوطة دمشق الشرقية.
إلى ذلك «سقط رصاص متفجر من عيار 23 مم» في مناطق الدويلعة زبلطاني والعباسيين السكنية مصدره المجموعات المسلحة شرق العاصمة، بحسب صفحات على «فيسبوك».
في الأثناء «استهدف سلاح الجو الحربي الخطوط الخلفية لـجبهة النصرة في حي جوبر بضربتين جويتين».
وحسبما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض فقد تعرضت مناطق التنظيمات الإرهابية في بلدة عين ترما لـ«قصف» من قوات الجيش العربي السوري، بالتزامن مع غارات نفذتها الطائرات الحربية على المناطق ذاتها، «وسط اشتباكات متجددة بشكل عنيف»، بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى على محاور في محيط وادي عين ترما وفي محاور بحي جوبر، «ترافقت مع استهدافات متبادلة» بين الطرفين.
شرقاً ذكرت «سانا» بأن الطيران الحربي «دمر دشماً وتحصينات وآليات لإرهابيي داعش وقضى على عدد منهم بعضهم من جنسيات أجنبية في غارات على تحصيناتهم وتجمعاتهم ونقاط إمدادهم في محيط الفوج 137 وسرية جنيد ومنطقة الكرفانات والعرفي ومعبر الجفرة والزراعة ودوار الحلبية والحسينية والحويقة».
ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية قولها: إن «6 إرهابيين من داعش قتلوا وأصيب آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة كانوا يعدونها في أحد أوكارهم في بلدة بقرص فوقاني في منطقة الميادين بالريف الشرقي للمحافظة».
وأضافت المصادر: إنه بعد التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري في عمق البادية يقوم داعش بنقل معداته الثقيلة والدبابات والمدافع من منطقة الحزام الأخضر المحيط بمدينة البوكمال إلى داخل الأحياء السكنية في المدينة في حين يبني سواتر ترابية وتحصينات في مدينة الميادين ويعمل على تجهيز سراديب وحفر الشارع الرئيسي في المدينة وتفخيخه.

المصدر: الوطن