المعارضة السورية تسعى لتشكيل جبهة موحدة في محادثات الرياض

16

التقت فصائل المعارضة السورية في الرياض، أمس، في محاولة لتشكيل جبهة موحدة للمشاركة في مفاوضات السلام المرتقبة أكتوبر المقبل، في حين قتل 27 مدنياً في قصف للتحالف الدولي على منطقة سكنية لاتزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» في مدينة الرقة.

وتفصيلاً، عقدت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة المدعومة من السعودية اجتماعاً أمس، استمر ساعات في الرياض مع وفود من معسكرين معارضين معتدلين هما ما يسمى «منصة القاهرة» و«منصة موسكو».

ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان دي مستورا المعارضة إلى توحيد وفدها لوضع استراتيجية تفاوض أكثر براغماتية، بعدما رعا سبع جولات من المحادثات التي لم تحقق نجاحاً، وشكل مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد عقبة أساسية فيها.

وكان أحمد رمضان أحد قادة المعارضة السورية صرح لوكالة «فرانس برس» بأن الهدف من الاجتماع التوصل إلى اتفاق حول برنامج سياسي يشكل أساساً للمفاوضات، في مقدمه مصير الأسد.

والأسبوع الماضي أعرب دي ميستورا عن أمله في إجراء محادثات سلام «حقيقية وجوهرية» بين الحكومة والمعارضة السورية غير الموحدة في أكتوبر.

وخسر مقاتلو المعارضة الكثير من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ بدء محادثات السلام لإنهاء العنف في سورية، بما فيها حلب التي استعادتها قوات النظام السوري بعد أن كانت معقلاً للمعارضة.

ومع تراجع وضع مسلحي المعارضة، يقول خبراء إن النظام لا يواجه ضغوطاً لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصاً بالنسبة لمسألة مستقبل الأسد.

وأوضح دي ميستورا أنه قد يواصل محاولة تنظيم جولة «تحضيرية» أخرى من المحادثات في جنيف الشهر المقبل، كما كان مخططاً في السابق، إلا أنه أكد أن مكتبه «سيركز على الأجندة الحقيقية لإجراء محادثات حقيقية جوهرية نأمل أن تجرى في أكتوبر».

من جهة أخرى، قتل 27 مدنياً بينهم أطفال، أمس، في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على منطقة سكنية لاتزال تحت سيطرة «داعش» في مدينة الرقة السورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «أسفر قصف للتحالف الدولي على حارة البدو المكتظة بالسكان في وسط مدينة الرقة عن مقتل 27 مدنياً، بينهم سبعة أطفال».

وأضاف عبدالرحمن: «يسقط يومياً قتلى مدنيون جراء غارات التحالف الدولي، وذلك كلما اقتربت المعارك أكثر من وسط المدينة». وتتركز المعارك حالياً في المدينة القديمة، فضلاً عن حيي الدرعية والبريد غرباً، وأطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية.

واعتبر رئيس مجموعة العمل الأممية حول المساعدة الإنسانية في سورية أن «أسوأ مكان في سورية اليوم هو الجزء الذي لايزال يسيطر عليه تنظيم (داعش) في الرقة».

المصدر: الامارات اليوم