المعارضة السورية تقتحم سجن عدرا قرب دمشق

37

ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن فصيل «جيش الإسلام» اقتحم اليوم (الجمعة) سجن عدرا الأكبر في سورية، والواقع قرب دمشق وسط معارك عنيفة مستمرة مع قوات النظام.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «جيش الاسلام اقتحم سجن عدرا واستولى على مبنيين في قسم النساء»، مشيراً إلى أن المسلحين بدأوا هجومهم الأربعاء الماضي على سجن دمشق المركزي المعروف بسجن عدرا في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة.

وخلال اليومين الماضيين تقدم «جيش الإسلام»، الفصيل المعارض الأكبر في ريف دمشق في اتجاه سجن عدرا ليسيطر على تلال محيطة به قبل أن يتمكن من الاستيلاء على المبنيين.

وأشار المرصد إلى أنه ليس واضحاً حتى الآن إن حافظ المسلحون على مواقعهم في المبنيين أو انسحبوا نتيجة القصف المكثف من قوات النظام.

ووفق عبد الرحمن، فإن غالبية السجناء من الناشطين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشار الى أن السجن يضم حالياً بين جدرانه حوالى خمسة آلاف معتقل، فيما سعته الحقيقية لا تتخطى ثلاثة آلاف.

وأوضح عبد الرحمن أن القوى الأمنية انسحبت من قسم النساء واخلت المعتقلات منه بعد إعلان «جيش الإسلام» عن الهجوم قبل أيام عدة.

وأكد المرصد «سيطرة الفصائل المعارضة على منطقة تل كردي القريبة من مدينة دوما في الغوطة الشرقية والمحاذية» للسجن.

ونشر «جيش الاسلام» شريط فيديو يظهر مسلحاً يطلق النيران من مدفع رشاش، في حين يركض آخرون بين المباني، فضلاً عن جثث قال المسلحون انها تعود الى عسكريين من قوات النظام.

تعرض سجن عدرا في السابق الى قصف مدفعي. والشهر الماضي أسفرت قذائف مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة سقطت في محيط السجن عن مقتل 11 شخصاً واصابة 56 آخرين بجروح، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.

 

المصدر: الحياة