المعارضة السورية: هدفنا تشكيل هيئة حكم انتقالية لا تشمل الأسد

26

أعلن كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للتفاوض (المعارضة السورية) محمد علوش أن أعضاء وفده قدموا إلى جنيف من أجل إيجاد حل للأزمة السورية لا مكان للرئيس بشار الأسد فيه.

وفي تصريحات أدلى بها في جنيف لوكالة “سبوتنيك” الروسية، السبت 12 مارس/آذار، قال علوش الذي يمثل في الوفد تنظيم “جيش الإسلام” المسلح: “حضرنا لإيجاد حل ولكن الحل يجب أن يكون عادلا وينتهي برحيل بشار الأسد.. نحن مستعدون للحل العادل نحن حضرنا لنشكل هيئة حكم انتقالية لا تشمل الأسد “.

وحول توقعاته لنتائج هذه الجولة من المفاوضات قال علوش: “نحن نحمل مطالب الشعب السوري.. إن تقدمت المفاوضات أم تأخرت فهذا رهن بإرادة الطرف الآخر للحل ونحن نعرف أن الطرف الآخر غير جاهز للحل”.

الزعبي: دمشق تعرقل الجولة الحالية من مفاوضات جنيف

من جانبه حمل أسعد الزعبي، رئيس وفد الهيئة العليا للتفاوض الحكومة السورية مسؤولية عرقلة الجولة الحالية من مفاوضات جنيف.

وقال الزعبي في حديث لـ”سبوتنيك”: ” توقعاتي أن النظام الذي عرقل في المرة الأولى (المفاوضات) سيعرقل في المرة الثانية والثالثة والرابعة، فالنظام لا يقبل بالحل السياسي ولا يؤمن إلا بالحل العسكري”.

وردا على سؤال عن وصول بقية أعضاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف أجاب الزعبي: “اليوم ستصل بقية أعضاء وفدنا”.

هذا وقد أفاد مراسل وكالة “سبوتنيك” بأن رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، اسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وصلا اليوم السبت، إلى مطار جنيف.

منذر ماخوس: تصريحات المعلم “مسامير في نعش المفاوضات”

وفي وقت سابق من السبت انتقد منذر ماخوس، المتحدث باسم الهيئة الهيئة العليا للتفاوض، تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم التي أبرز فيها موقف دمشق من المفاوضات في جنيف بشأن تسوية الأزمة السورية.

ونقلت وسائل إعلام عربية عن المتحدث باسم الهيئة منذر ماخوس، قوله إن كلام المعلم عن رفض انتقال السلطة ما هو إلى “وضع مسامير في نعش المفاوضات”، لاسيما أن جل المطروح اليوم إلى جانب فك الحصار وإدخال المساعدات إلى البلدات المحاصرة هو هيئة حكم انتقالية.

كما اعتبر ماخوس أن كلام المعلم عن انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت مظلة الحكومة الحالية “أشبه بكارثة كبرى”، مضيفا أن تصريحات وزير الخارجية السوري “تؤكد أن النظام يدير ظهره لجميع القرارات الدولية”، بحسب تعبيره.

وفي وقت سابق من السبت قال وليد المعلم، في مؤتمر صحفي،: “ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر”.

وتابع وزير الخارجية السوري بالقول إنه لا يحق لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري وما قاله هو خروج عن كل الوثائق الأممية ولا نقبل خروجه عن الموضوعية لإرضاء هذا الطرف أو ذاك.

وكان مكتب المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن سابقا أنه لم يرسل دعوات جديدة للمشاركة في هذة الجولة، وستشارك فيها الوفود التي شاركت في الجولة السابقة وهي وفد عن الحكومة السورية ووفد عن الهيئة العليا للمفاوضات (التي شكلت في الرياض)، ووفد آخر عن المعارضة السورية شكل بناء على تنائج اللقاءات في موسكو والقاهرة.

المصدر: روسيا اليوم