المعارضة تعلن مقتل 28 من القوات النظامية في مكمن قرب دمشق

15

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عناصر المعارضة أعلنوا مقتل ما لا يقل عن 28 عنصر من القوات النظامية وحلفائها في كمين شرق العاصمة دمشق أمس.

وذكر «المرصد» أن عدداً كبيراً من القوات النظامية، بينهم ضباط، سقطوا بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم التقدم صوب الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة. وتوقع المرصد ارتفاع عدد القتلى. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في الجيش السوري للتعقيب.

وتواصلت الاشتباكات بين «قوات أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية» من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وغير سورية من جهة أخرى، في محور منطقة محروثة وريف دمشق الجنوبي الشرقي، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وترافقت الاشتباكات بين طرفي القتال مع قصف متبادل واستهدافات على خطوط التماس. وتدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور مدينة عربين في الغوطة الشرقية، ترافقت مع قصف الطائرات الحربية لمناطق في أطراف بلدة الريحان قرب مدينة دوما.

يأتي ذلك فيما نفذ سلاح الجو الروسي سلسلة غارات على مقرات وتحركات «تنظيم داعش» بريف السلمية شرق حماة، وفق ما أوردته وكالة «سانا» الرسمية أمس.

وأفاد مصدر عسكري بأن «الطيران الحربي الروسي دمر بضربات مكثفة مقرات لتنظيم داعش الإرهابي وسيارات ذخيرة وعربات مزودة بمدافع ثقيلة في منطقة جب الأبيض بريف السلمية الشرقي».

من جهة أخرى أشارت وسائل إعلام محلية إلى بدء عودة مئات العائلات إلى منازلها في بلدات وقرى صوران وطيبة الإمام ومعردس وكوكب ومعان بريف حماه الشمالي بعد تطهيرها من المسلحين.

تزامناً، تواصلت الاشتباكات بين «حركة أحرار الشام» و «هيئة تحرير الشام» في الشمال السوري، في ظل فشل مبادرة وقف الاقتتال بين الطرفين.

وذكرت مصادر متطابقة في المعارضة أن الاشتباكات بدأت في كلٍ من مرعيان وكفرحايا، جنوب إدلب.

وفشلت مبادرة للتهدئة، تنص على وضع رؤية ملزمة وشاملة، تراعى من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعاً، خلال سبعة أيام من تاريخ بدئها، فشلت في وقف القتال.

الى ذلك نفذت طائرات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة 26 ضربة جوية ضد مواقع «تنظيم داعش» خلال الـ48 ساعة الماضية في مدينة الرقة السورية.

وتشهد الرقة استمرار القتال بوتيرة متفاوتة العنف، على خطوط التماس، بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من طائرات «التحالف الدولي» من جانب و «تنظيم داعش» من جانب آخر، مع استمرار معركة الرقة الكبرى ليومها الـ45 على التوالي. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن محاور التماس تشهد هجمات معاكسة مستمرة من قبل مجموعات من التنظيم، وتتركز الهجمات في المدينة القديمة، وفي الأحياء الواقعة في القسم الغربي من مدينة الرقة وحي هشام بن عبد الملك الواقع في القسم الجنوبي من المدينة.

وأفاد مصدر ميداني لوكالة «سبوتنيك» الروسية بأن القوات النظامية السورية تمكنت من استعادة 7 آبار نفط بريف الرقة الجنوبي، موضحة أن

القوات النظامية تواصل تقدمها في عمق البادية السورية وريف الرقة الجنوبي، ونفذت ضربات جوية مكثفة ضد مقرات «داعش» وتجمعاته بقرى معدان والرابية ورسم الغانم والجبلة ودمر عدداً من آلياته.

الحكومة السورية تريد علاقات اقتصادية «راسخة» مع إيران

بحث رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري سبل تعزيز العلاقات على المستويين السياسي والاقتصادي بين البلدين.

وأعرب خميس عن تقدير دمشق للدعم الذي تقدمه طهران في ظل الحرب المستمرة والحصار الاقتصادي والعقوبات، موضحاً أن العلاقات المتجذّرة والراسخة بين البلدين في مختلف المجالات شكلت ما أسماه «سداً منيعاً في وجه المؤامرات التي تهدف إلى إضعاف محور المقاومة».

وبيّن خميس أهمية التنسيق والتعاون المستمر بين الفعاليات الاقتصادية في البلدين. ولفت إلى ضرورة تفعيل اللجنة العليا المشتركة السورية- الإيرانية ومجلس رجال الأعمال السوري- الإيراني وتعزيز تبادل الزيارات التجارية، مشيراً إلى وجود رؤية نوعية لتأسيس بنية اقتصادية مشتركة ورؤية جديدة للشراكة الاستثمارية بين البلدين. من جهته، أعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري عن الرغبة في تعزيز التعاون المشترك واستكمال جميع الإجراءات التي تعزز العلاقات بين سورية وإيران. والتقى الأنصاري خلال الزيارة الرئيس السوري بشار الأسد حيث تناولا آخر مستجدات الأوضاع في سورية.

المصدر: الحياة