المعارضة تفشل هجوم النظام بريف حلب

39

يتجه الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري على مناطق عدة شمال مدينة حلب الى الفشل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى تكبد الطرفين خسائر بشرية فادحة.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أمس الخميس “تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية حردتنين بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي لا تزال مجموعة منها محاصرة في القرية”.

واشار الى ان “الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي بين الطرفين، مترافقا مع قصف جوي لقوات النظام”.

وباشكوي هي القرية الاخيرة بين المناطق التي تقدمت اليها قوات النظام منذ الثلاثاء في محاولة لقطع طريق الامداد الرئيسي على مقاتلي المعارضة المتواجدين في احياء مدينة حلب الشرقية ومحاولة فك الحصار عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي.

ورجح رامي عبد الرحمن “فشل الهجوم، بسبب عدم قدرة قوات النظام على استقدام تعزيزات الى المنطقة بسبب تردي حالة الطقس والمعارك”.

وتسببت هذه العملية العسكرية المستمرة منذ فجر الثلاثاء بمقتل تسعين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وهم، بحسب المرصد، من جنسيات سورية وعربية وآسيوية.

كما قتل في المعارك اكثر من ثمانين مقاتلا معارضا بينهم 25 من جنسيات غير سورية.

واشار المرصد الى ان المقاتلين اسروا 32 جنديا ومسلحا مواليا لهم، بينما اسرت قوات النظام اكثر من اربعين مقاتلا.

وتزامنت هذه المعركة مع اعلان المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ان النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على مدينة حلب لمدة ستة اسابيع لاتاحة تنفيذ هدنة موقتة في المدينة.

وفي موضوع آخر سيطرت وحدات كردية وكتائب في المعارضة المسلحة على 19 قرية داخل محافظة الرقة، معقل تنظيم “داعش” الإرهابي ، وذلك في اطار هجومها المضاد المستمر منذ 26 يناير، تاريخ استعادة السيطرة على عين العرب في شمال البلاد من التنظيم الإرهابي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني “تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية مدعمة بكتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة ولواء جبهة الأكراد، من السيطرة على 19 قرية داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة”.

واشار  الى ان هذه الوحدات سيطرت حتى الآن على 242 قرية وبلدة في محيط عين العرب كوباني ، ضمنها قرى الرقة ال19.

وكان تنظيم “داعش” الإرهابي شن في 16 سبتمبر هجوما في اتجاه  عين العرب واحتل على الطريق اليها حوالى 360 قرية وبلدة، ثم دخلها في مطلع اكتوبر وسيطر على جزء كبير منها. وتمكن الاكراد من استعادة المدينة بعد اربعة اشهر من المعارك العنيفة، قبل ان يبدأوا هجومهم المضاد.

وذكر المرصد ان بعض القرى التي سيطر عليها الاكراد ليست من ضمن المناطق التي احتلها التنظيم في حملة كوباني.

واوضح عبد الرحمن ان “التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية يلعب دورا اساسيا في تقدم مقاتلي الكتائب والوحدات”، “اذ يتولى قصف كل المواقع التي يتحصن فيها عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، ما يضطرهم الى الانسحاب، ويفسح المجال امام دخول المقاتلين الآخرين”.

وبات مقاتلو الوحدات والكتائب على بعد مسافة تتراوح بين 22 و25 كيلومترا من تل ابيض الحدودية مع تركيا في محافظ الرقة.

ويعتبر تل ابيض المعبر المنفذ الوحيد المؤمن للتنظيم المتطرف الى خارج سوريا.

كما تمكن هؤلاء المقاتلون من قطع طريق الحسكة-حلب الدولية”جنوب كوباني” وهم يسيطرون على مسافة 35 كيلومترا منها تقريبا .

ونفذت طائرات التحالف ضربات عدة خلال الساعات الماضية على مواقع للتنظيم في منطقة العمليات العسكرية

المصدر : الوطن الإماراتية