المعارض السوري حسن عبد العظيم: سوريون باعوا أملاكهم لدعم الـ ـمـ ـتـ ـضـ ـر ر يـ ـن من الـ ـزلـ ـز ا ل.. والسلطة فـ ـشـ ـلـ ـت في تشكيل هـ ـيـ ـئـ ـة إنقاذ للـ ـمـ ـنـ ـكـ ـوبـ ـيـ ـن

50

قال المعارض البارز، حسن عبد العظيم، في تصريح مقتضب للمرصد السوري لحقوق الإنسان، معلقا على الأوضاع الإنسانية المأساوية شمال سورية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وراح ضحيته الآلاف، إن الإمكانيات المادية واللوجستية ضعيفة لكنها ليست مشتتة، مؤكدا أن إمكانيات السلطة الحاكمة هي المبعثرة، متهما دمشق بالعجز عن تشكيل هيئة إنقاذ للحاضنة الشعبية المفككة.

وأفاد عبد العظيم بأن المعارضة الوطنية الديمقراطية برغم الظرف الصعب فقد تسابقت مبادراتها الفردية والجماعية لإنقاذ المجتمع السوري وتقديم يد العون للأهالي في المناطق المنكوبة.

وتابع: هناك من باع سيارته ووزع ثمنها للمنكوبين وهناك من باع كل ما يملك من أشياء وعقارات لتقديم الدعم، وهو أمر منتظر لفئة وهبت حياتها دفاعا عن القضية والثورة السورية “.

وختم بالقول: على الناس من مدنيين وعسكريين  معارضين وموالين من جميع الأطراف والأطياف دون النظر لانتماءاتهم القومية  والدينية والمذهبية والاجتماعية مواصلة الدعم وحملات المساعدة”.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد أن بطء تدفق المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة يعود أساسا إلى الانقسام في المواقف بين القوى الإقليمية والعالمية بخصوص الوضع في سورية، علما وأن المناطق الأكثر تضررا  تسيطر عليها المعارضة.

ويصر النظام السوري على  إدخال  المساعدات عبر منافذه لاعتباره الجهة المعترف بها دوليا، في وقت تندد المعارضة بسياسة بعض الدول التمييزية في تقديم العون للمنكوبين الذين يفتقرون لأبسط مقومات العيش الكريم ويفترشون الشوارع للنوم بعد تدمير منازلهم، في مشهد مأساوي محزن.

ويحاول مارتن جريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة الذي سيزور سورية الاثنين المقبل، إقناع الأمم المتحدة بفتح معابر إضافية من تركيا لنقل مستلزمات الإغاثة من الزلزال.