المعارك الدامية في ريف درعا الغربي تودي بحياة 65 مقاتلاً من الفصائل وجيش خالد بن الوليد والأخير يبدأ بالانسحاب من مناطق تقدم إليها

23

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن الاشتباكات لا تزال متواصلة في الريف الغربي لدرعا، بين مقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وجيش الإسلام ومجاهدي حوران وفرقة أحرار نوى وفرقة أسود السنة وحركة أحرار الشام الإسلامية وفرقة أسود السنة وفرقة الحق وفرقة فجر الإسلام والمعتز بالله وفرقة الحرمين الشريفين من جهة أخرى، بالتزامن مع بدء مقاتلي جيش خالد بن الوليد بالانسحاب من بلدة عدوان التي سيطرت عليها خلال هجومها العنيف يوم أمس، والذي سيطرت خلاله على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل جموع الاستراتيجي على مثلث الجولان – الأردن – درعا، وجاء الانسحاب بعد استمرار المعارك العنيفة التي خلفت مزيداً من الخسائر البشرية، ليرتفع إلى إلى 65 على الأقل عدد مقاتلي الطرفين الذين قضوا في القصف والاشتباكات هذه، حيث ارتفع إلى 42 عدد مقاتلي الفصائل الذين قضوا خلال القصف والاشتباكات التي يشهدها الريف الغربي لدرعا منذ فجر يوم أمس الاثنين الـ 20 من شباط / فبراير الجاري، بينما ارتفع إلى 23 على الأقل عدد مقاتلي جيش خالد بن الوليد الذين قتلوا في هذه الاشتباكات، من بينهم 6 على الأقل جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم من قبل مقاتلين في الفصائل، ومعلومات عن إعدامات نفذها جيش خالد بن الوليد بحق مقاتلين من الفصائل، كذلك استشهد 5 أشخاص قالت مصادر متقاطعة أنهم قضوا جراء الاشتباكات وعلى يد جيش خالد بن الوليد خلال سيطرته على المناطق التي تقدم إليها في ريف درعا الغربي، إضافة لطفل قضى بطلق ناري في بلدة عدوان.

يشار إلى أن جيش خالد بن الوليد نفذ هجوماً بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، على تمركزات للفصائل في مثلث الجولان- الاردن- درعا، وكان جيش خالد بن الوليد قد تمكن من خلال هجومه هذا من السيطرة على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل جموع الاستراتيجي في مثلث الجولان – الأردن – درعا، في حين قضى وقتل 20 مقاتل من الطرفين أكثر من 12 منهم من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وذلك بتاريخ الـ 31 من شهر كانون الثاني / يناير من العام 2017 خلال اشتباكات بينهما في الريف الغربي، فيما يشار إلى أن جيش خالد بن الوليد قد تم الإعلان عنه في شهر آيار / مايو من العام المنصرم، حيث كان المرصد قد نشر حينها نسخة من بيان قالت مصادر متقاطعة لنشطاء المرصد في ريف درعا الغربي، أنه اندماج للتشكيلات الموجودة ضمن حوض اليرموك والتي يشكل لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” عمادها مع حركة المثنى الإسلامية، ونص البيان على :: “إعادة هيكلة التشكيلات الموجودة ضمن حوض اليرموك تحت مسمى (جيش خالد بن الوليد) – تغيير اسم مقر 105 إلى مسمى الأندلس وإلغاء مقر 106 بشكل نهائي – وتحديد مسؤولية الأمن الداخلي (الأندلس) بالتصدي لمحاولات الغدر والخيانة من أيادي المرتدين الغادرة وسيكون منطلق عمل الأمن الداخلي من المحكمة الإسلامية””، كما نوه البيان قائلاً::”” كل أخ ينعت أخاه باسم جماعته بقصد الدلالة فلا بأس، أما الأخ الذي ينعت أخاه بقصد الإساءة فسيكون تعزيره بخمس مائة جلدة””.