المعارك العنيفة المترافقة مع تصعيد القصف الجوي ترفع من عدد القتلى والشهداء لأكثر من 300 خلال 9 أيام من الهجوم الأعنف على دير الزور منذ نحو عام

35

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك العنيفة لا تزال متواصلة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في أطراف مدينة دير الزور ومحيطها، حيث تتركز الاشتباكات بين الطرفين في في منطقة المقابر ومحيط منطقة البانوراما، بالتزامن مع عشرات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية التابعة للنظام والروسية على محاور الاشتباك وجبهات القتال بين الجانبين، ومناطق أخرى في مدينة دير الزور، وسط قصف لقوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية، في حين استهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” بعدد من القذائف مناطق في أحياء هرابش والجورة والقصور بمدينة دير الزور.

 

هذه الاشتباكات أسفرت عن سقوط المزيد من الخسائر البشرية التي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان ليرتفع إلى 303 عدد القتلى والشهداء ممن قضوا منذ بدء التنظيم هجومه في الـ 14 من كانون الثاني / يناير، بينهم 62 بينهم 18 طفلاً و13 مواطنة استشهدوا في مدينة دير الزور، هم 29 بينهم 9 أطفال و9 مواطنات استشهدوا في قصف للطائرات الحربية على مدينة دير الزور وبلدتي موحسن والبوليل بريفها، و33 بينهم 9 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في قصف لتنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، كما أصيب العشرات في هذه الغارات بجراح متفاوتة الخطورة، إضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، كذلك ارتفع إلى 84 بينهم عدد من الضباط أحدهم برتبة عميد عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما ارتفع إلى 157 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية، في حين أصيب العشرات من طرفي القتال، كما أصيب العشرات من طرفي القتال بجراح متفاوتة الخطورة.

 

جدير بالذكر أن هذا الارتفاع يأتي نتيجة استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي القتال مع تجدد القصف العنيف والمكثف والضربات الجوية وتفجير المفخخات والاستهدافات المتبادلة والانفجارات التي أفضت إلى المزيد الخسائر البشرية في مدينة دير الزور، وهو الهجوم الأعنف للتنظيم منذ كانون الثاني من العام 2016، حين هاجم التنظيم المدينة وسيطر خلاله على أجزاء واسعة من منطقة البغيلية بشمال غرب مدينة دير الزور، وقتل وأعدم نحو 150 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومن عوائل عناصر من قوات الدفاع الوطني والجيش الوطني وأعضاء في حزب البعث من المدينة، بالإضافة لاختطاف أكثر من 400 شخص حينها من الحي ومن شمال غرب دير الزور، كانوا من المدنيين وعوائل المسلحين الموالين للنظام.