المعارك تتواصل بعنف على محاور في مدينة رأس العين وريفها ومحيط مدينة تل أبيض بالتزامن مع عمليات قصف بري مكثف تشهدها المنطقة

89

لا تزال الاشتباكات متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى، على محاور عدة في مدينة رأس العين وقرى واقعة بغربها، ومحيط مدينة تل أبيض، تترافق مع ضربات برية متواصلة بكثافة، في محاولة من قبل الفصائل الموالية لأنقرة والقوات التركية من قضم مزيد من المواقع والمناطق ومعلومات عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن القوات التركية والفصائل الموالية لها تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مدينة تل أبيض الواقعة عند الشريط الحدودي شرق الفرات، بالإضافة لتحقيقها تقدمات جديدة تمثلت بالسيطرة على عدة قرى بمحور رأس العين، وبذلك فإن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها تكون قد أحكمت سيطرتها على نحو 220 كلم مربع داخل الأراضي السورية انطلاقاً من غرب تل أبيض إلى غرب مدينة رأس العين وصولاً إلى اتستراد الحسكة – حلب المعروف بـ “M4″، الذي تمكنت من السيطرة عليه وقطعه عند الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة والحسكة.

وبذلك فإنه يرتفع إلى 41 على الأقل عدد المناطق التي بسطت سيطرتها عليها شرق الفرات منذ بدء عملية “نبع السلام” عصر يوم الأربعاء التاسع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وهي مدينة تل أبيض، وبلدة سلوك ومزرعة الحمادي وأبو قبر ومزرعة المسيحي وحميدة والمهيدة والدادات واليابسة والمشرفة وتل فندر وبئر عاشق والتروازية ولزكة وحويران والواسطة والغجير وشوكان والخالدية والعريضة والنبهان وأم الجرن وغزيل والحاوي وطبابين والصواوين وجاموس فليو والزيدي والدروبية في محور تل أبيض، وبلدتي مبروكة وتل حلف وقرى الكنطري ووضحة وتويجل وعلوك وكشتو وأقصاص وتل خنزير والعزيزية والبالوجة وأبو الصون في محور رأس العين.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 112 تعداد عناصر قوات سوريا الديقراطية الذين قتلوا منذ انطلاق العملية العسكرية التركية جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، كما ارتفع إلى 81 تعداد مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا بينهم 13 من خلايا أنقرة ممن قتلوا خلال قصف واشتباكات مع قسد، فيما قتل 8 جنود أتراك خلال الاشتباكات والاستهدافات، اعترفت تركيا بمقتل 5 منهم، ومعلومات عن قتلى أتراك آخرين عند الحدود التركية – السورية، وعدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع لوجوج عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.