المعارك تتواصل في العاصمة دمشق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” مع ترقب وصول العشرات من حافلات مهجري جنوب دمشق إلى الشمال السوري

21

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في المنطقة الواقعة عند أطراف حيي القدم والحجر الأسود في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، نتيجة استمرار التنظيم في هجوم منذ نحو 24 ساعة على المنطقة، منطلقاً من حي الحجر الأسود، الذي شهد اليوم الثلاثاء الـ 13 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، غارات نفذتها الطائرات الحربية مستهدفة مناطق في الحي الخاضع لسيطرة التنظيم، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف مناطق في الحي وفي مخيم اليرموك، بالتوازي مع اشتباكات تدور بين التنظيم من جهة ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، عند أطراف مخيم اليرموك من جهة ريف دمشق الجنوبي، قضى على إثرها مقاتل من الفصائل ومعلومات عن قتلى من التنظيم.
 
هذه الاشتباكات تتزامن مع توجه عشرات الحافلات التي تحمل على متنها المئات من مقاتلي الفصائل وعوائلهم والمدنيين الرافضين للاتفاق مع النظام، ممن خرجوا خلال الـ 24 ساعة الفائتة من حي القدم بجنوب العامة ضمن تنفيذ بنود الاتفاق مع قوات النظام، حيث من المرتقب أن تصل الحافلات إلى وجهتيها في الشمال السوري، وأكدت مصادر أن الحافلات سيتجه قسم منها إلى مناطق سيطرة “درع الفرات” فيما سيتجه قسم آخر إلى مناطق في محافظة إدلب
 
وكان المرصد السوري نشر أمس أنه تشهد العاصمة دمشق دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات عسكرية تجري في القسم الجنوبي منها، إثر هجوم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” في حي الحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك، على حي القدم الذي يشهد منذ صباح اليوم تحضيرات لنقل العشرات من مقاتلي الفصائل العاملة في منطقة القدم بجنوب دمشق، مع عوائلهم ومن يرغب في الخروج معهم، إلى الشمال السوري، حيث كان من المفترض نقلهم خلال الساعات القادمة على متن حافلات وصلت منذ الصباح إلى أطراف منطقة القدم للمباشرة بالانطلاق في حال الانتهاء من التحضيرات والصعود إلى الحافلات، وترافق هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” مع غارات للطائرات الحربية استهدفت منطقة الحجر الأسود، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها المتواجدين في أطراف حي القدم من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، نجم عنه تقدم لعناصر التنظيم نتيجة هجومهم المباغت على المنطقة، ويترافق الاشتباك مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، هذه الاشتباكات العنيفة ترافقت مع سقوط قذائف على أماكن في منطقة الزاهرة ومناطق سيطرة النظام في محيط مخيم اليرموك، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف لقوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم، الأمر الذي تسبب بحركة نزوح لعشرات العوائل فراراً من القصف المكثف على المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات بين طرفي القتال، حيث كان مخيم اليرموك شهد قبل أسابيع معارك عنيفة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، تمكن خلالها التنظيم من التقدم وقتل وجرح حينها العشرات من مقاتلي الطرفين.