المعارك داخل البوكمال تتواصل لليوم الثاني على التوالي وقوات النظام تسعى بغطاء من القصف للتوغل إلى عمق المدينة وطرد التنظيم منها

25

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مدينة البوكمال استمرار العمليات العسكرية فيها لليوم الثاني على التوالي، بعد تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من معاودة الدخول إلى المدينة، التي تعد آخر مدينة يتواجد فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأراضي السورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بينها من جهة، وبين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في الأجزاء الشرقية والغربية والجنوبية من المدينة، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم والتوغل إلى عمق مدينة البوكمال، وطرد التنظيم منها، بعد أيام من فقدان السيطرة على المدينة بكمائن نفذها التنظيم لقوات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني

الاشتباكات العنيفة هذه تترافق مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، بالتزامن مع قصف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام على مناطق في المدينة وأطرافها، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف طرفي القتال، إذ نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس أنه بعد 5 أيام من طرد الحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله اللبناني، وبالتحديد في تاريخ الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2017، -حيث كان تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكن بمقاتليه السوريين والغير سوريين من طرد المهاجمين لمدينة البوكمال، عبر تنفيذ كمائن داخل المدينة، بعد استدراجهم، عبر إيهامهم أن عناصر التنظيم فروا من المدينة وانسحبوا منها بشكل كامل- رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة الاشتباكات العنيفة إلى داخل مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية – العراقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعراقية ولبنانية وآسيوية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، على محاور في الأجزاء الواقعة عند الأطراف الغربية والجنوبية والشرقية من مدينة البوكمال، التي تعد المعقل الأكبر المتبقي للتنظيم في سوريا، وتعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم في المدينة ومحيطها، وسط قصف جوي يطال مناطق في ريف دير الزور وفي محيط المدينة، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الجانبين، وهذا القتال العنيف يأتي بعد تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من فرض سيطرتها على مطار الحمدان والتجمع السكني القريب منها، الواقع بمحاذاة مدينة البوكمال من الجهة الغربية، عقب اشتباكات عنيفة بينها وبين تنظيم “الدولة الإسلامية” إثر هجوم من قبل قوات النظام على المنطقة، والذي ترافق مع قصف متبادل واستهدافات بين الجانبين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الـ 11 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية”، من إلحاق هزيمة مدوية بالمسلحين الموالين للنظام من جنسيات عراقية ولبنانية وآسيوية، عبر تمكنه من استعادة السيطرة على مدينة البوكمال، وإجبار المسلحين الموالين للنظام على الانسحاب من المدينة، وترافقت المعارك العنيفة مع قصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ والقنابل، وسط تفجيرات واستهدافات متبادلة شهدتها المدينة، الواقعة بالقرب من الحدود السورية – العراقية، واعتمد التنظيم في هجومه المعاكس على تنفيذ كمائن للمسلحين الموالين للنظام، ويعد هذا أكبر كمين جرى نصبه للنظام والمسلحين الموالين لها، إذ استدرج التنظيم، المسلحين الموالين للنظام إلى حيث يتمكن من معاودة الهجوم عليهم، بعد أن أوهم التنظيم، المسلحين الموالين للنظام، بأنه انهار وبدأ يفر من المدينة، لحين بدء التنظيم هجماته المتلاحقة والمعاكسة، الأمر الذي أنهك المسلحين الموالين للنظام وأجبرهم على التراجع لحين وصولهم لأطراف المدينة الشرقية والجنوبية، كما تسبب القتال في سقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف الطرفين، في حين استهدفت الطائرات الحربية والمروحية المدينة بعشرات الضربات التي خلفت مزيداً من الدمار في البنية التحتية