المقاتلون الأكراد يتقدمون بعين العرب

27

حقق المقاتلون الأكراد تقدما في وسط مدينة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا وطردوا مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من عدد من المباني، في حين يستمر قصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية على المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية نفذت اليوم الثلاثاء “عملية نوعية” في محيط البلدية بوسط عين العرب، وتمكنت من السيطرة على ستة مبان في المنطقة كان يتحصن فيها مسلحو تنظيم الدولة.

وأوضح أن 13 على الأقل من عناصر تنظيم الدولة قتلوا في هذه العملية، بعد يوم من مقتل 18 من رفاقهم في اشتباكات بعدة جبهات في المدينة.

وذكر المرصد أن المقاتلين الأكراد استولوا في هذه العملية على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، من بينها قذائف “آر بي جي” وأسلحة خفيفة وأسلحة قناصة وآلاف الطلقات النارية المخصصة للرشاشات الثقيلة.

وجاء هجوم وحدات حماية الشعب بعدما شنت طائرات التحالف الدولي أربع غارات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة في عين العرب.

وقالت القيادة المركزية الأميركية أمس الاثنين إن التحالف الدولي نفذ 11 ضربة جوية استهدفت مواقع في سوريا وعشرين في العراق منذ يوم الجمعة الماضي.

مكاسب للأكراد
ويبدو أن القوات الكردية حققت مكاسب أخرى في القتال الذي دار في الأيام الأخيرة، ففي الأسبوع الماضي سدت القوات الكردية طريقا يستخدمه تنظيم الدولة لتزويد قواته بالمؤن، في أول إنجاز كبير
في مواجهة مقاتلي التنظيم بعد اشتباكات على مدار أسابيع.

وقال المسؤول في عين العرب إدريس نعسان “خلال الأيام القليلة الماضية حققنا تقدما كبيرا في الشرق والجنوب الشرقي”، ونقلت رويترز عنه قوله إن تنظيم الدولة يسيطر على أقل من 20% من المدينة. وكان مسؤولون قد أكدوا خلال الشهر الماضي أن تنظيم الدولة يسيطر على نحو 40% من المدينة.

وتتعرض عين العرب الواقعة في محافظة حلب على الحدود مع تركيا، منذ 16 سبتمبر/أيلول إلى هجوم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. وقاوم المقاتلون الأكراد في المدينة التنظيم وكبدوه خسائر كبيرة.

وقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم من مسلحي تنظيم الدولة في ثالث المدن الكردية في سوريا منذ بدء الهجوم عليها، كما نزح عشرات الآلاف من المدنيين عبر الحدود إلى تركيا.

وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في إعاقة تقدم مقاتلي التنظيم نحو السيطرة على هذه المدينة التي أصبحت رمزا للمعركة الأكبر مع هذا التنظيم.

 

المصدر : الجزيرة نت