الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة 

26

في مناطق نفوذ النظام السوري، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، جولة جديدة من القصف الجوي الروسي على البادية السورية، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية، منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى الآن، أكثر من 25 غارة جوية، مستهدفة أماكن انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور وتحديدا محيط جبل البشري، ومواقع في مثلث حلب-حماة-الرقة، في إطار المساعي الروسية للحد من نشاط التنظيم وإعاقة تحركاته في المنطقة.

وفي محافظة دير الزور، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول تعزيزات عسكرية من عناصر ميليشيا “الحاج قاسم سليماني” المحلية وذلك لتعزيز مواقع ونقاط الميليشيات المنتشرة في بادية البوكمال وعلى امتداد الحدود السورية – العراقية، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن عدد العناصر الذين وصلوا الميادين، يقدر بنحو “165” عنصر، قدموا من منطقتي نبل والزهراء غربي حلب، وتشكلت ميليشيا “الحاج قاسم سليماني” حديثًا في الأحياء آنفة الذكر، بدعم وتمويل مباشر من “الحرس الثوري” الإيراني.

واغتال مسلحون مجهولون بالرصاص مواطن في محافظة درعا، على الطريق الواصل بين بلدتي نافعة -جملة بريف درعا الغربي.

يذكر أن القتيل منشق عن الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام منذ سنوات، ويعمل سائق سيارة أجرة منذ إجراء التسوية في العام 2018.

وفي مناطق نفوذ “قسد”، داهمت قوات سوريا الديمقراطية بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، ولليوم الثاني على التوالي، بلدة الشحيل الواقعة بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت 6 أشخاص مدنيين، بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي المروحي والمسير.

وأفادت نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من دير الزور، بأن قوات سوريا الديمقراطية، داهمت مساء أمس معبار نهري في حويجة البصيرة شرقي دير الزور والذي يصل بمناطق قوات النظام على الضفة الأخرى للنهر، وجرى مصادرة عبارة وعبوات معبئة بمادة المازوت معدة للتهريب.

وفي محافظة حلب على اختلاف القوى المسيطرة، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، عملية تبادل للأسرى بين قوات النظام والفصائل الموالية لتركيا، ووفقًا لمصادرنا فإن عملية التبادل شملت الإفراج عن امرأة وشابين وآخرين كانوا معتقلين لدى قوات النظام، مقابل الإفراج عن عدد من أسرى من قوات النظام في سجون الفصائل، إضافة لوجود جثث، حيث تمت العملية في معبر أبو الزندين في ريف مدينة الباب شرقي حلب، وبإشراف الهلال الأحمر السوري.

كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، توتر أمني وإطلاق نار كثيف في مدينة الباب بالقرب من دوار السنتر وسط المدينة، نتيجة شجار بين عناصر الشرطة الموالية لتركيا وأشخاص قرب دوار السنتر، وفي التفاصيل التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، قام أحد عناصر الشرطة بإطلاق رصاصة عن طريق الخطأ فأصابت أحد المتشاجرين، بعد ذلك، قامت مجموعة مسلحة بخطف الشرطي الذي أطلق النار.

وفي سياق ذلك، استقدم عناصر السلطان مراد تعزيزات عسكرية، وقطعوا الطرق المؤدية إلى دوار السنتر في مدينة الباب شرقي حلب، تزامن ذلك مع إخلاء عناصر الشرطة من الحواجز في أسواق مدينة الباب، فيما تجمعت عشرات السيارات من نوع بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة تابعة للشرطة العسكرية لاقتحام دوار السنتر وإزالة حواجز فرقة السلطان مراد وفض النزاع.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من منطقة منبج بريف حلب الشرقي، بأن هيئة الطاقة في “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سوريا، حرمت نحو 15 عامل في نقل الوقود على الصهاريج النفطية، من العمل لمدة أسبوع كامل، وذلك بسبب رفضهم إيصال كميات من الوقود إلى مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، عبر معبر أم جلود والذي يربط مناطق سيطرة قوات “مجلس منبج العسكري” بالمناطق الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” في جرابلس، وتقوم هيئة “الطاقة” بأخذ مبلغ 15 دولار كأجور نقل، بينما تقوم الهيئة بإعطاء 3 دولارات عن كل ألف ليتر لأصحاب الصهاريج، ويشهد معبر “أم جلود” الواقع شمال غربي منبج، حركة كبيرة يومية في نقل المحروقات.

بينما أضرم عناصر من فيلق الشام التابعة للجيش الوطني النيران في حقول الزيتون  المحيطة بقرية براد التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين شمالي حلب، ما تسبب باندلاع حرائق ضخمة على أطراف القرية، وسط توسع رقعتها وتخوف الأهالي من وصول الحرائق ​إلى قرى مياسة وبرج القاص وكالوت المجاورة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.

وفي مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل، قُتل عنصر من الفصائل، متأثرا بإصابته نتيجة استهداف سيارتهم في مدخل بلدة بداما غربي إدلب، صباح اليوم بصاروخ موجه كورنيت أطلقته قوات النظام المتمركزة في جبال اللاذقية.

على صعيد متصل، أصيب 5 مدنيين نازحين بينهم طفلة، بغارات جوية روسية على محيط قرية الكندة غربي إدلب ومنطقة تردين شمالي اللاذقية.

وكانت طائرة حربية روسية نفذت غارة بالصواريخ الفراغية على تلال كبانة ومحيطها بريف اللاذقية.

على صعيد متصل، وسعت قوات النظام نطاق قصفها البري، حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة، مساء اليوم، قرى جبل الزاوية، وبينين والفطيرة جنوبي إدلب، وسان وكدور شرقي إدلب، وقريتي خربة الناقوس والمنصورة بريف حماة الغربي، كما قصفت براجمات الصواريخ محور الحدادة وقرية الكندة بريف اللاذقية.

وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، قبل ساعات، إصابة 3 من الفصائل، جراء استهداف آلية تابعة لهم على طريق بداما ضمن القطاع الغربي من الريف الإدلبي، بصاروخ موجه أطلقته قوات النظام.
ورصد نشطاء المرصد السوري اشتباكات عنيفة جرت على محور قرية الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، بين فصائل غرفة عمليات الفتح المبين من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في هجوم للأخير ترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، حيث تمكنت الفصائل من صد الهجوم، ومعلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام في محور الدار الكبيرة، كما شهدت محاور سفوهن والبارة وفليفل قصفا متبادلا، بينما سقطت عدة صواريخ على محيط الجانودية بريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات.