الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة

34

 

مناطق نفوذ النظام:
مع استمرار تكتم نظام بشار الأسد عن مصير عشرات آلاف المعتقلين ومثلهم ممن قضوا في سجونه تحت التعذيب، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوجود عشرات آلاف الجثث لشهداء قضوا تحت التعذيب داخل أقبية النظام الأمنية، وجرى دفنها بشكل إفرادي وجماعي ضمن مقابر في تل النصر شمال حمص ومقابر أخرى في جنوب العاصمة دمشق ومحافظات حلب وحماة واللاذقية، فمع إصرار ذوي المعتقلين بالكشف عن مصيرهم أبنائهم المعتقلين بطرق ووسائل كثيرة كـ
دفع مبالغ مالية ضخمة، يجري إخبارهم من قبل الأجهزة الأمنية بالمتوفين تحت التعذيب ويتم إخبارهم عن المقابر التي جرى دفنهم ضمنهم وهي مرقمة بالأرقام وليس بالأسماء، على أن يتوجه الأهالي إلى حراس تلك المقابر واطلاعهم على رقم المعتقل لـ يطلعهم عن القبر الموجود فيه، مع اشتراط الأجهزة الأمنية بعدم التصريح بمقتل المعتقل تحت التعذيب، ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، انفجار عبوة ناسفة، اليوم الاثنين، على طريق بصرى الشام والسهوة ضمن القطاع الشرقي من الريف الدرعاوي، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن أجهزة النظام الأمنية تواصل تضييق الخناق على أهالي مدينة داعل بريف درعا الأوسط، من خلال استمرارها بحملات الدهم والبحث عن أشخاص مطلوبين، تزامنًا مع مواصلتها بفرض القبضة الأمنية على المدينة من خلال نشر الحواجز على المداخل والمخارج، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، أقدمت عناصر أمنية من قوات على اعتقال شاب، بعد مداهمة منزله في مدينة داعل، و اقتادته إلى سجونها، لأسباب غير معروفة، وفي سياق آخر، سمٌع أصوات إطلاق أعيرة نارية في بلدة سحم الجولان غربي درعا، دون معرفة أسبابها حتى اللحظة.

 

أما في قطاعات محافظة حلب ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية والمجالس العسكرية المنضوية تحت قيادة “قسد” ومناطق الفصائل الموالية لتركيا:

قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفها الصاروخي على مناطق نفوذ القوات الكردية بريف حلب الشمالي، حيث استهدفت بيلونية وسد الشهباء وسموقة وأماكن أخرى في المنطقة، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل أحد عناصر الشرطة الموالية لتركيا متأثرا بجراحه التي أصيب بها مساء أمس، برصاص مسلحين من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الباب شرقي حلب، ليرتفع تعداد القتلى إلى اثنين، حيث أشار المرصد السوري مساءًا إلى مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح خطيرة من عناصر الشرطة الموالية لتركيا، في مدينة الباب الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا بريف حلب الشرقي، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار بشكل مباشر على العنصرين مرددين هتافات “دولة الإسلام باقية يا مرتدين”، وذلك قرب شارع زمزم في مدينة الباب، ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مظاهرة خرج بها أهالي وسكان مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، احتجاجا على قرار التجنيد الإلزامي والحملة القائمة الآن، حيث انطلقت من المسجد الكبير في المدينة وجابت شوارعها، كما طالب المتظاهرون بفتح استيراد مادة الاسمنت وزيادة مخصصات منبج من المحروقات، ورصد المرصد السوري اليوم، إضرابا عاما تشهده مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات مجلس منبج العسكري بريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك احتجاجا غلى قرار التجنيد الإلزامي ضمن مناطق الإدارة الذاتية والحملة القائمة الآن والتي جرى خلالها اعتقال وتوقيف المئات من أجل التجنيد في جميع المناطق، و أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بريف حلب الشمالي، بدخول أكثر من 10 باصات على الأقل إلى مناطق النظام في قريتي حردتين ومسقان، وذلك قبيل ظهر اليوم الاثنين، وأكدت مصادر المرصد السوري بأن الباصات تحمل جنود تابعين لقوات النظام بلباسهم المدني للتمويه وخوفا من الاستهداف، و رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، شمالي حلب، تمكن الفصائل الموالية لتركيا من إسقاط طائرة استطلاع محلية الصنع، مذخرة، مجهولة المصدر، في منطقة إعزاز الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، كما أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عناصر قوى الأمن الداخلي “لأسايش” أطلقوا النار على مظاهرة خرجت في قرية الهدهود بريف منبج شمالي شرق حلب، رافضة لحملة التجنيد الإلزامي من قِبل قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى لاستشهاد شاب، وإصابة ثلاثة متظاهرين، و وثّق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفاة مسنّة كُردية في سجن الراعي التابع للفصائل الموالية لأنقرة في ريف حلب الشمالي، ووفقًا لنشطاء المرصد، فإن المواطنة جرى اعتقالها من قِبل “فرقة الحمزة” في نيسان/أبريل من العام 2019 من قرية بوزيكيه التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، بتهمة التعامل مع “القوات الكردية” قبل أن تفارق الحياة يوم أمس داخل سجن الراعي، جراء إصابتها بأزمة قلبية نتيجة سوء الرعاية الصحية داخل السجن، كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، خروج عدة مظاهرات في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة قوات “مجلس منبج العسكري” التابع لقوات سوريا الديمقراطية شمالي شرق حلب، وذلك احتجاجًا على قيام عناصر من قوى الأمن الداخلي باستهداف مجموعة متظاهرين في قرية الهدهود بريف منبج شمالي شرق حلب، رافضين لحملة التجنيد الإلزامي من قِبل قوات سوريا الديمقراطية، كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في منطقة عفرين شمالي غرب حلب، تحشدات وتوتر بين “حركة أحرار الشام” الإسلامية من جهة، ولواء “سليمان شاه” من جهة أُخرى في ناحية شيخ الحديد والمناطق المجاورة لها، دون معرفة الأسباب حتى اللحظة، تزامن ذلك مع قيام شخص مجهول الهوية بإلقاء قنبلة يدوية عند دوار نيروز وسط مدينة عفرين، دون تسجيل وقوع أضرار بشرية.

 

 

 

مناطق نفوذ “قسد” شمال شرق البلاد:

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، انفجاراً ضرب قرية الحصان الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية غربي دير الزور، ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت عند مرور سيارة عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” ما أدى لإصابة عنصر بجراح بالإضافة لحدوث أضرار مادية، وسيرت القوات الروسية برفقة القوات التركية دورية مشتركة جديدة في ريف منطقة عين العرب (كوباني)، حيث انطلقت الدورية المؤلفة من 4 عربات عسكرية روسية ومثلها تركية، من قرية آشمة غرب عين العرب، وجابت قرى جارقلي فوقاني وقران وديكمداش وخورخوري وبوبان وسفتك وجول بك وصولاً إلى قرية تل شعير، غرب كوباني، وعادت الدورية بعدها إلى نقطة الانطلاق في قرية آشمة ومرت بقرى سوسان وقولا وقراقوي تحتاني وبيندر ومشكو وجبنة وقراقوي تحتاني، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في الأجواء.

 

 

 

منطقة خفض التصعيد:
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية منطقة “خفض التصعيد”، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، أكثر من 140 قذيفة صاروخية ومدفعية أطلقتها قوات النظام، استهدفت خلالها بينين والرويحة ومحيط سرجة وكنصفرة والبارة والفطيرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، والعنكاوي وقليدين في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وشمروان وسلور بريف اللاذقية الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مناطق الفصائل وهيئة تحرير الشام في إدلب، بوفاة شاب سوري بعد تعرضه للضرب المبرح على يد عناصر حرس الحدود التركي “الجندرما”، عند الحدود السورية مع لواء اسكندرون خلال محاولته الدخول إلى تركيا من معابر التهريب غرب سلقين، حيث جرى رمي الشاب عند معبر العلاني غرب سلقين، ليتم إسعافه إلى المشفى ويتوفى هناك.

مناطق نفوذ الإيرانيين في سورية
لا تدخر إيران جهداً في عملية ترسيخ وجودها في سورية وتحكمها في القرار وجوانب حياتية كبيرة، محاولة استقطاب السوريين من الرجال والشبان والنساء بأساليب ترغيبية متفرقة، وحتى الأطفال تريد زرع وغرس الأفكار التي تتبناها إيران فيهم، وفي هذا السياق، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مدينة الميادين، “عاصمة” الإيرانيين وميليشياتها غرب الفرات، بأن “المركز الثقافي الإيراني” افتتح دورة تعليمية لتعليم الأطفال اللغة الفارسية بشكل مجاني، تحت مسمى “براعم الأطفال” وهي الثانية من نوعها حيث كانت الأولى التي تحمل نفس الخصائص في منتصف أيلول/سبتمبر 2020.
وأضاف نشطاء المرصد السوري، أن المركز رصد جائزة قدرها مليون ليرة سورية لمن يتجاوز اختبار اللغة الفارسية في نهاية الدورة بمعدل ممتاز، وهو ما فعلته سابقا في المرة الأولى، كما شهدت الدورة الجديدة التي انطلقت اليوم إقبال كبير من قبل الأطفال وتوجه العشرات منه إلى المركز.

مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا شمال شرق سوريا
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدء الفصائل الموالية لتركيا بحفر خنادق ورفع سواتر ترابية كبيرة عند جسر نهر الخابور من قسمه المار بمناطق سيطرتها في قرية مناجير بريف تل تمر شمالي الحسكة، بهدف حجز المياه عن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والجزيرة السورية بالكامل، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، تعمل الفصائل الموالية لأنقرة على توسيع النهر عند جسر قرية المناجير، لتحويلة إلى ما يشبه بركة مياه كبير لتخزين مياه النهر فيها وحجزها, فضلًا عن قيامها برفع سواتر ترابية بوجه المياه المتدفقة نحو باقي مناطق الجزيرة السورية، الأمر الذي سيتسبب بضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، يأتي ذلك في ظل مواصلة الجانب التركي حجز مياه نهر الفرات.

يبلغ طول نهر الخابور نحو 320 كم وينبع من جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية ثم يعبر الحدود جنوباً إلى سوريا من ناحية رأس العين شمال محافظة الحسكة، ويندمج في نهر جقجق في الجزيرة السورية ويصب في نهر الفرات قرب مدينة الميادين شرقي دير الزور