الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة

33

 

 

مناطق نفوذ النظام:
وثّق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد شاب تحت التعذيب في أقبية النظام السوري، من أبناء قرية الصفصاف التابعة لمدينة الطبقة في ريف الرقة، بعد اعتقاله منذ نحو 6 أعوام خلال دراسته من جامعة حلب.
انفجر لغم أرضي من مخلفات خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بمجموعة عناصر من قوات النظام، أثناء قيامهم بعملية تمشيط للبحث عن خلايا التنظيم، في منطقة وادي أبيض، ببادية السخنة شرقي حمص، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر قوات النظام، وإصابة اثنين آخرين، في حين تواصل قوات النظام وبشكل يومي عمليات التمشيط في البادية السورية بحثًا عن خلايا التنظيم، حيث يعتمد التنظيم على سياسة زرع الألغام وتبديل مواقعه بشكل متكرر في عموم مناطق انتشاره في البادية السورية.
وفي محافظة القنيطرة أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من الجنوب السوري، بأن أجهزة النظام الأمنية طرحت “تسوية” جديدة على الفارين من الخدمة الإلزامية، والذين ما زالوا مطلوبين لأفرع النظام الأمنية، ممن كانوا ضمن الفصائل وأجروا مايعرف بـ”التسوية” في منتصف عام 2018 بعد إحكام النظام والميليشيات المساندة السيطرة الكاملة على محافظة القنيطرة، وترحيل 150 شخصًا في أيار/مايو المنصرم من بلدة أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط بعد توترات شهدتها البلدة أفضت بترحيل بعض من المطلوبين إلى الشمال السوري، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن “التسوية” الجديدة تشمل الفارين من الخدمة العسكرية، والمطلوبين أمنيًا، حيث سيتم شطب أسماء المطلوبين لأفرع النظام الأمنية، عبر “لجنة مركزية” جرى تشكيلها من عدة أفرع أمنية، على أن يحصل فيها الشخص الذي قام بالخضوع مجددًا لـ”التسوية” على بطاقة أمنية تسمح له بالتنقل. 
ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، مقتل 23 عنصرًا من قوات النظام في مناطق متفرقة من البادية السورية، بكمائن وألغام خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشرة  في بادية حمص الشرقية مرورًا ببادية حماة ودير الزور ووصولًا إلى بادية الرقة، ومن بين القتلى الـ 23 الذين سقطوا، ضابط في “الحرس الثوري” الإيراني ومرافقه، من الجنسية الإيرانية، حيث جرى استهدافهم بالأسلحة الرشاشة من قِبل عناصر التنظيم  أثناء مرورهم على الطريق تدمر – دير الزور وسط سوريا، يأتي ذلك على الرغم من تنفيذ الطائرات الحربية السورية لنحو 24 غارة جوية على مناطق متفرقة من البادية السورية خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، فضلًا عن عمليات التمشيط اليومية التي تجريها قوات النظام برفقة المسلحين الموالين لها في البادية السورية.
وفي محافظة ريف دمشق، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مدينة دوما بريف دمشق، بأن أجهزة النظام الأمنية أفرجت عن 14 معتقلًا من أبناء مدينة دوما، من بينهم سيدتين، وذلك بموجب عفو صادر عن رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن قوات النظام أذاعت صباح اليوم عبر مكبرات الصوت في المساجد أنه سيتم الإفراج عن عدد من المعتقلين من أهالي مدينة دوما، وذلك بعد مضي أقل من أسبوعين على زيارة رئيس النظام “بشار الأسد” مدينة دوما للتصويت لنفسه في “مسرحية الانتخابات الرئاسية” الغير شرعية التي فاز بها.
واستهدف مسلحون مجهولون بالرصاص، مواطنين يعملان بتجارة السيارات، أثناء تواجدهم بالقرب من قرية الجبيلية في  الريف الغربي من محافظة درعا، مما أدى إلى مقتلهما على الفور. 

 

أما في قطاعات محافظة حلب ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية والمجالس العسكرية المنضوية تحت قيادة “قسد” ومناطق الفصائل الموالية لتركيا:
وثّق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل ضابط برتبة “ملازم أول” في قوات النظام، ينحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك جراء قصف مدفعي تركي  طال قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا بريف مدينة عفرين شمالي غرب حلب، ضمن المناطق التي تنتشر بها القوات الكردية وقوات النظام.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفًا مدفعيًا نفذته القوات التركية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت على قرية كالوتة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين ضمن مناطق انتشار القوات الكردية، تسبب باستشهاد طفلة وإصابة شقيقها ووالدها، حيث استهدفت القوات التركية المتمركزة على أطراف مدينة دارة عزة وبلدة الباسطوطة بأكثر من 100 قذيفة مدفعية مناطق تنتشر بها القوات الكردية خلال الـ 12 ساعة الأخيرة، شمالي حلب.

مناطق نفوذ “قسد” شمال شرق البلاد:
سلمت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سوريا اليوم السبت، امرأة وطفليها وطفل يتيم من حملة الجنسية الهولندية، ممن كانوا متواجدين في “مخيم الهول” وهم من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” لممثلين عن الحكومة الهولندية، بحضور  المبعوث الهولندي إلى سوريا،  وذلك بموجب وثيقة عودة رسمية وقع عليها ممثلون عن الجانب الهولندي في مقر “دائرة العلاقات الخارجية” بمدينة القامشلي.
وفي محافظة دير الزور، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تقل عناصر من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” أثناء مرورها قرب دوار بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، مما أسفر عن إصابة 4 عناصر ممن كانوا على متن الحافلة.
كما أفرجت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم، عن 65 مدنيًا، كانت قد اعتقلتهم القوات العسكرية والأمنية التابعة لـ”قسد” خلال المظاهرات الأخيرة في منبج وريفها شرقي حلب.
وكانت الرئاسة المشتركة لمكتب الدفاع لشمال وشرق سوريا قد أصدرت، تعميمًا يقضي بقبول تأجيل جميع  المكلفين لـ”الخدمة الإلزامية” من أبناء المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها، في كل من (عفرين بريف حلب، ورأس العين “سري كانييه” في الحسكة، ومناطق تل أبيض شمالي الرقة، حيث يبدأ العمل بالتعميم ابتداءًا من يوم غد الأحد 6 حزيران ولغاية نهاية العام الحالي، وجاء التعميم بناءًا على مقتضيات المصلحة العامة وحسن سير العمل وفقًا للتعميم الصادر بتاريخ اليوم 5 حزيران.
وفي محافظة الرقة، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لتركيا بالأسلحة الثقيلة مخيم عين عيسى وقرية معلق وطريق الدولي “M4” شمالي عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية.
ورصد نشطاء المرصد السوري اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين عناصر الشرطة العسكرية التابعة لـ”قسد” من جهة، وعناصر قوات النظام من جهة أخرى، إثر هجوم الأخير على حاجز أبو صرة غربي عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، الذي تتمركز فيه عناصر الشرطة العسكرية التابعة لـ”قسد”، وذلك على خلفية اعتداء عناصر الشرطة العسكرية على ضابط من قوات النظام، فيما يسود التوتر في المنطقة، وسط معلومات عن مفاوضات تجري بين الطرفين برعاية الشرطة العسكرية الروسية.

مناطق “نبع السلام”
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، اجتماعًا بين وجهاء العشائر، بعد حادثة مقتل مواطن على يد عنصر من فصيل “أحرار الشرقية” المولي لتركيا في الـ 2 يونيو/حزيران الجاري، في قرية تل دياب في ريف رأس العين (سري كانييه)، حيث اجتمع وجهاء من عشيرة حرب التي ينتمي إليها المقتول، ووجهاء من عشيرة العكيدات المنتمي  إليها القاتل، بوساطة وجهاء من عشيرتي حرب وعدوان ، وذلك على وليمة غداء في خيمة عزاء المواطن، في محاولة من قِبل شيوخ ووجهاء عشيرة حرب وعدوان تهدئة النفوس بين العشيرتين منعًا لقيام أفراد من العشائر بعمليات ثأرية وانتقامية، حيث جرى تحويل القضية إلى خطأ فردي من قِبل القاتل، ويعود السبب إلى تخوف فصيل “أحرار الشرقية” من قيام أفراد عشيرة حرب بالهجوم على مقراتهم العسكرية في منطقة “نبع السلام” ضمن مناطق  نفوذ الأتراك شمالي الحسكة، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، على نسخة من بيان صدر عن العشائر بعد انتهاء وليمة الغداء، وجاء فيه:
يا أيّها الّذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحرُّ بالحرِّ والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عُفِىَ له من أخيه شيئ فاتِّباعٌ بالمعروف وأداءٌ اليه بإحسان ذالك تخفيفٌ من ربّكم ورحمةٌ فمن اعتدى بعد ذالك فله عذاب اليم ….
تم اليوم بفضل من الله و بمساعي من وجهاء و شيخ قبيلة حرب في رأس العين الشيخ أحمد عبيد الخليل وشيخ قبيلة عدوان الشيخ ناصر سبع الرشو وبعد متابعة حادثة الوفاة التي حصلت لأحد أبناء قبيلة حرب من قرية تل ذياب تم التأكد بأن الحادثة حصلت عن طريق الخطأ وهي خروج طلق ناري من مسدس لأحد أبناء قبيلة العكيدات  فأُصيب به أحد أبناء قبيلة حرب بالخطأ مما أدى لوفاته ولم تكن هناك أي نيّة مبيّتة مسبقاً وأن قبيلة حرب وقبيلة العكيدات تربطهم صلات وثيقة منذ زمن قديم وبفضل من الله تم اجتماع الطرفين اليوم في بيت العزاء بقرية تل ذياب بحضور وجهاء من القبائل.

 

منطقة خفض التصعيد:
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصفًا صاروخيًا نفذته قوات النظام البرية على قرية أرنبا بريف إدلب الجنوبي، مما أسفر عن إصابة شخص وطفلة، تزامن ذلك مع استهداف قُرى وبلدات سرجة و معربليت والفطيرة بريف إدلب الجنوبي.