الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة

47

 

 

مناطق نفوذ النظام:
أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في منطقة “غرب الفرات، بأن الميليشيات الموالية لإيران عمدت إلى إعادة الانتشار مرة أخرى في مدينة الميادين شرقي دير الزور ومنطقة المزارع وبلدات وقرى واقعة بين مدينتي الميادين والبوكمال كالقورية ومحكان والعشارة والصالحية والعباس والسيال والجلاء، وسط استنفار كبير لتلك الميليشيات في المنطقة تخوفاً مع ضربات جديدة، وذلك بعد الاستهدافات الصاروخية التي تعرضت لها خلال الساعات الفائتة من قبل قوات التحالف الدولي عقب القصف الإيراني على حقل العمر النفطي الذي تتخذه القوات الأميركية والتحالف قاعدة عسكرية تابعة لها شرقي الفرات.

أما في قطاعات محافظة حلب ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية والمجالس العسكرية المنضوية تحت قيادة “قسد” ومناطق الفصائل الموالية لتركيا:
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، اشتباكات عنيفة شهدتها محاور ما بعرف بخط “الساجور” بريف منبج، شمال شرقي حلب، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات مجلس منبج العسكري من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بشكل مكثف، وسط معلومات عن خسائر بشرية، حيث تأتي الاشتباكات هذه لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات التركية برفقة “فيلق الشام” الإسلامي، استولوا على كرم زيتون ورمان بين قريتي باسوطة وقرية كرزيلة  في ريف مدينة عفرين، وعمدوا إلى قطع أشجار الزيتون وتجريف التربة وتسويتها تمهيدًا لبناء قاعدة عسكرية ووحدات سكنية جديدة لإيواء المهجرين من شتى المحافظات السورية فيها، وفي سياق متصل، عمدت القوات التركية إلى قطع  طريق عفرين الباسوطة بالقرب من قرية ترندة وذلك بهدف اقامة قاعدة عسكرية تركية بالقرب من قرية ترندة بريف مدينة عفرين مما أجبر المدنيين على استخدام طرق ترابية طويلة الوصول إلى مدينة عفرين.

 

مناطق نفوذ “قسد” شمال شرق البلاد:
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجدد القصف الصاروخي التركي على مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية بريف تل أبيض، ضمن محافظة الرقة، حيث استهدفت القوات التركية بالقذائف الصاروخية فجر اليوم الثلاثاء مناطق في قريتي زنوبيا وعريضة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وشهد مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، جريمة قتل جديدة راح ضحيتها لاجئة عراقية، حيث قتلت بطلق ناري في الرأس فجر اليوم الثلاثاء، ضمن القسم الأول من المخيم، وفقًا لمصادر المرصد السوري فإن عملية الاغتيال الجديدة تعتبر السادسة خلال الشهر الحالي، وأصدر مكتب شؤون العدل والإصلاح التابع لـ”الإدارة الذاتية”، بيانًا إلى الرأي العام يوضح خلاله وفاة المواطن “أمين عيسى” الذي تم إيقافه في 22/5/2021 بتهمة دفع الرشاوي وقد كان قد صدر بحقه مذكرة توقيف رسمية صادرة عن الجهات المختصة أصولًا، ففي تاريخ 28 حزيران، ورد بلاغ من إدارة  المركز في حي غويران في الحسكة بحدوث حالة وفاة، وبذلك تم أخذ جميع الإجراءات اللازمة ونقل الجثة إلى مشفى “الشهيدة سارية” للكشف على الجثة وإبلاغ جميع الجهات المعنية من النيابة العامة والطبيب الشرعي، وبعد الكشف والسؤال من الأعضاء الذين رافقوا سيارة الإسعاف التي رافقت المرحوم تبين للنيابة بأن المرحوم كان موقوفًا بتهمة الفساد ودفع الرشاوي، وأن المرحوم كان يعاني من أمراض سابقة ومشاكل صحية.
وبالكشف على الجثة تبين عدم وجود أي آثار عنف وشدة في التعذيب وأن سبب الوفاة عبارة عن جلطة دماغية ناجمة عن توتر شرياني حسب التقارير الطبية، كما تم دعوة عائلة المرحوم ومنهم أخيه وإعلامهم  بشكل أصولي وكما تم إخبارهم من قبل الجهات المختصة بأنه في حال وجود شكوك حول التقارير الطبيبة، بإمكان العائلة تسمية خمسة أطباء من قبلهم من أجل الكشف على الجثة ومعرفة أسباب الوفاة، بينما تم استلام الجثة ودفنه من قبل العائلة دون القيام بأي كشف طبي.
واستنكر مكتب شؤون العدل والإصلاح المعلومات التي انتشرت عن حالة الوفاة بشكل مخالف للحقيقة والواقع، وتم نشر صور مخالفة للقيم والأصول الإنسانية وتحريف الحقيقة، وأن الصور التي نشرت هي غير عائدة لجثة المرحوم، وإنما تم تغييرها، مستدلًا بالوثائق والتقارير الطبية التي  تدحض هذه الادعاءات.
وفي النهاية وجه مكتب شؤون العدل والإصلاح التعازي لذوي المرحوم، مؤكدين التزامهم بمبادئ العدالة، وتشكيل لجنة للتحقق في القضية  من أجل أن تحقق في وضع الجثة  قبل التسليم وبعد استلامها من قبل العائلة 
متوعدين بإحالة المسؤولين للقضاء في حال تم تثبيت أي تجاوزات حصلت. 
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد طالب “الإدارة الذاتية” وقسد بفتح تحقيق فوري ومحاسبة منفذي القتل في حال ثبت تورط أي جهة عسكرية بذلك.

منطقة خفض التصعيد:
نظم عشرات الأهالي، مساء اليوم، وقفة تضامنية في مدينة إدلب شمال غرب سورية، نصرةً لـ”محافظة درعا”، مطالبين برفع الحصار عنها، وعبر الأهالي عن تضامنهم مع درعا البلد بلوحات كتب عليها ” لأنها علمتنا قول كلمة لا في وجه الطغاة وتعاقب اليوم على قولها “لا” في وجه مسرحية الانتخابات” و”درعا رمز الرجولة والشهامة.. بشريات النصر  تأتي دائما من حوران البطولة.. درعا مهد الثورة السورية.. ونظام الأسد وروسيا يمارسان ديمقراطية الحصار على درعا” صامدون حتى النصر.. لا مساومة على المعابر.. ولا خضوع للأسد من جديد” و”فكوا الحصار عن درعا البلد”.