الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة

41

مناطق نفوذ النظام:
 سُمع دوي انفجار متوسط الشدة في أحياء درعا البلد صباح اليوم، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة استهدف مقر عسكري يتبع لجموعة “الكسم” المنضوية ضمن صفوف الأمن العسكري بقوات النظام، وذلك في حي المنشية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر “الأمن العسكري” التابعين لـ”الكسم”، في حين قضى مواطن برصاص مسلحين تابعين لـ”الكسم” بعد قيامهم بإطلاق الرصاص العشوائي في أحياء درعا البلد، يذكر أن “الكسم” متزعم مجموعة مسلحة تابعة للأمن العسكري وكان سابقًا قائد مجموعة محلية تعمل لصالح المعارضة سابقًا قبل أن يجري مايعرف بـ “التسوية والمصالحة” وينضم إلى صفوف الأمن العسكري بعد سيطرة النظام على محافظة درعا.

أما في قطاعات محافظة حلب ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية والمجالس العسكرية المنضوية تحت قيادة “قسد” ومناطق الفصائل الموالية لتركيا:
اعتقلت دورية تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” الموالي لأنقرة مواطن عفرين من قرية ديكيه التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، بعد ثلاثة أيام من عودته إلى قريته، حيث كان يتواجد في مناطق سيطرة النظام والقوات الكردية في منطقة الشهباء بريف حلب، في حين اعتقل عناصر “فيلق الشام” مواطن من قرية دوديه التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين، دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال حتى اللحظة.
واستهدفت القوات الكردية بصاروخ موجه، آلية عسكرية  تابعة للفصائل الموالية لتركيا، قرب قرية مريمين بريف مدينة عفرين شمالي حلب، ما أدى إلى إصابة من بداخلها وسط معلومات عن وجود قتلى من عناصر الفصائل.
وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد رصدوا، اليوم، قصفاً صاروخياً نفذته القوات التركية والفصائل التابعة لها بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، على مناطق في صوغانكه وأبين وعقيبة وقنيطرة ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية بريف حلب الشمالي، فيما دارت اشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني” الموالية لأنقرة من طرف، والقوات الكردية من طرف آخر، على محور باصلحايا شمالي حلب، ترافقت مع استهدافات متبادلة.
ودمرت القوات التركية والفصائل الموالية لتركيا، مقبرة جماعية في مدينة عفرين بالقرب من مبنى المجلس المحلي في عفرين، حيث استقدمت القوات العسكرية جرافات وآليات ثقيلة لتدمير المقبرة والتي تحوي رفات أكثر من 40 جثة لمدنيين وعسكريين قتلوا واستشهدوا إبان حصارعفرين مطلع العام 2018.
ووفقًا للمصادر فإن أهالي عفرين دفنوا جثث قتلى المحمودية الذين قتلوا في قصف جوي تركي على الحي، في آذار 2018.
على صعيد متصل، أغلقت الفصائل الموالية لتركيا كافة الشوارع المؤدية إلى المقبرة، اليوم، ووفقًا لمصادر أهلية، فإن القوات التركية انتهكت حرمات الموتى، حيث استخرجت عظام وأكفان أثناء عمليات الحفر.
والجدير بالذكر أن القوات التركية دمرت مقابر متينا وقازقلي وافستا على طريق كفرشيل وحولتها إلى سوق لبيع الأغنام، إضافة لمقبرة سنارة الأثرية.

مناطق نفوذ “قسد” شمال شرق البلاد:
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، هجوم مسلح نفذه مجهولون يرجح أنهم من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الشحيل شرقي دير الزور، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة، ما أدى لسقوط جرحى، لتقوم قسد بعد ذلك بمداهمة منازل في محيط النقطة المستهدفة واعتقال شابين اثنين على الأقل.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية مساء أمس الثلاثاء، بإجراء تدريبات عسكرية في بلدة صور الخاضعة لسيطرتها بريف دير الزور الشرقي، وذلك باستخدام الذخيرة الحية، ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في المنطقة هناك، فقد سقطت قذيفة هاون عن طريق الخطأ قرب “مبنى الأعلاف” الذي تتخذه قسد كـ “سجن”، دون معلومات عن إصابات، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأول أن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور (أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في سورية، قامت بإجراء تدريبات عسكرية في القاعدة برفقة قوات سوريا الديمقراطية، ووفقا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التدريبات تخللها تدريب على عملية إخلاء النقاط داخل المدينة السكنية العمالية في الحقل والانتشار في محيطه، يأتي ذلك بعد يوم من استهداف القاعدة بصاروخ من مناطق النفوذ الإيراني غرب الفرات.
ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل لاجئة عراقية في مخيم الهول أقصى جنوب شرقي الحسكة، وذلك في جريمة جديدة ضمن “الدويلة” التي يسرح ضمنها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كبير، حيث جرت الجريمة الجديدة فجر اليوم الأربعاء، ونفذتها طفل من الجنسية التركية من أذرع التنظيم يبلغ الـ 14 من عمره حين قام بإطلاق النار على اللاجئة ضمن القسم الأول من المخيم ليتم إلقاء القبض عليه بعد تنفيذه لجريمته.
والجدير بالذكر أن هذه الجريمة أيضاً، هي 16 منذ انتهاء المرحلة الأولى للحملة الأمنية، وهو مؤشر لا يدعو للتفاؤل وسط تخوف من عودة جرائم القتل للتصاعد في مخيم الهول.
كما رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، دوريات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية داهمت عددًا من المنازل في بلدتي الحصان والجننية بريف دير الزور الغربي واعتقلت نحو 10 أشخاص بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، دورية مشتركة جديدة بين القوات التركية ونظيرتها الروسية ضمن منطقة شمال شرق سورية، حيث انطلقت 4 عربات تركية ومثلها روسية من معبر شيريك الحدودي مع تركيا بريف الدرباسية الغربي، وجابت قرى واقعة بريف المنطقة وريف أبو رأسين (زركان)، قبل أن تعود أدراجها مجدداً وسط تحليق للطيران المروحي الروسي في الأجواء، وهذه هي الدورية الثانية في تلك المنطقة منذ بداية شهر تموز الجاري.

مناطق نبع السلام:
لا تزال الفصائل الموالية لتركيا تواصل أعمال الحفر في تل الجحاش بريف رأس العين (سري كانييه)، بحثًا عن الدفائن واللقى الأثرية.
مصادر المرصد السوري أكدت بأن عناصر فرقة الحمزة نبشوا المقابر، بعد أن توسعوا في عمليات الحفر المتواصل منذ ما يقارب الشهر، حيث يستهدف هؤلاء العناصر مقابر “الإيزيديين”، لأنهم يدفنون مع المتوفى مقتنياته الثمينة من ذهب وفضة، وأشياء نفيسة.
وتعمل الفصائل الموالية لتركيا وعلى رأسها فرقة الحمزة والسلطان مراد على البحث عن المواقع الأثرية وحفرها، منها تل حلف  الأثري، وأحياء ضمن مدينة رأس العين (سري كانييه) القديمة منها العبرة والخرابا.
وأضافت مصادرنا بأن الفصائل تبحث عن الآثار، بحجة البحث عن خنادق “قسد” القديمة ضمن المدينة.

منطقة خفض التصعيد:
دُمرت مجزرة لقوات النظام، اليوم، على محور قرية كوكبة بِجبل شحشبو ضمن الريف الإدلبي، نتيجة استهدافها من قبل عناصر الفصائل بصاروخ موجه مضاد للدروع، وأدى الاستهداف لوقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام.
على صعيد متصل، قصفت قوات النظام المتمركزة في ريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة محيط قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت قوات النظام في ريف حماة بالمدفعية قرية خربة الناقوس، وحميمات بسهل الغاب شمال غربي محافظة حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.