الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة

22

في مناطق النظام السوري، يتواصل القصف الجوي الروسي على مناطق انتشار تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن البادية السورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تناوب المقاتلات الروسية على شن أكثر من 45 غارة جوية خلال الساعات الفائتة، مستهدفة كل من منطقة جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور والريف الشرقي لحماة، بالإضافة لأماكن في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وطالت الاستهدافات مغر وكهوف يرجح أنه التنظيم يتوارى بداخلها، وآليات تابعة للتنظيم، وأسفرت الضربات تلك عن مقتل 6 من عناصر التنظيم على الأقل، وقد تكون الحصيلة أكبر من ذلك بسبب تضاريس المنطقة.

وتتتبع الميليشيات الإيرانية أشكال وأساليب متعددة ومتنوعة فتارة تقوم بنشر الثقافة الإيرانية وممارسة طقوس الطائفة الشيعية وتارة تقوم بتجنيد الشبان والرجال وما إلى ذلك من طرق وأساليب، والآن امتد الأمر ليشمل العنصر الأنثوي، حيث أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية” في المنطقة، بأن ميليشيا “أبو الفضل العباس” قام بتكليف نحو 25 امرأة من نساء وعوائل عناصر الميليشيا، بالتواصل مع الفتيات والنساء في الميادين وإقناعهن باعتناق المذهب الشيعي والخضوع لدورات “عقائدية وتعريفية” حول المذهب ضمن المراكز الثقافية، وسط تقديم مساعدات غذائية لهم في إطار سياسة الترغيب التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية لاستقطاب أهالي وسكان المنطقة.

وهاجم مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” حاجز يتبع لـ”لواء القدس” الفلسطيني، الموالي للنظام، في بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، وتمكنوا من قتل عنصرين وجرح 6 آخرين.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن شقيقين من أبناء بلدة تلفيتا في القلمون الغربي من ريف العاصمة دمشق، قُتلا على يد مجموعة أمنية تابعة للحرس الجمهوري، ووفقًا للمصادر، فإن خلاف نشب بين الشابين الضحايا، وعناصر الحرس الجمهوري، لأسباب غير معروفة، حيث أقدم العناصر على قتل الشقيقان أمام مرأى وأعين الأهالي، دون أن يحركوا ساكنًا، وذلك في قبل عدة أيام.

واغتال مسلحون مجهولون بالرصاص، ضابط برتبة ملازم أول من مرتبات اللواء 38 دفاع جوي في قوات النظام، بالقرب من مزرعة حسن شلال السمارة في محيط بلدة محجة الجنوبي بريف درعا الشمالي الشرقي.

وفي مناطق نفوذ “قسد”، قام مسلحون يرجح أنهم من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” باقتحام منزل في قرية الحصان الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الغربي، وأطلقوا النار على شخص نازح من بلدة خشام وأردوه قتيلاً، فيما قالت مصادر أن عملية القتل جاءت بتهمة “السحر والشعوذة”، على صعيد متصل استهدف مسلحون يستقلون دراجات نارية، حاجز يتبع لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في قرية الكبر بالريف ذاته، وذلك بالأسلحة الخفيفة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن إدارة مخيم “الهول” بريف الحسكة، تستعد لإخراج 83 عائلة اليوم بنحو 271 شخص، جلهم من أبناء محافظة دير الزور، وذلك ضمن مبادرة مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” لإفراغ مخيم “الهول” من السوريين.

واعتقلت قوى الأمن الداخلي رفقة عناصر عسكرية في “قسد”، 7 مواطنين مدنيين في بلدة الشحيل بريف دير الزور، وذلك بعد مداهمة البلدة ليلة أمس، حيث اقتادتهم إلى مراكزها الأمنية في المنطقة، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري فإن المواطنين مدنيين لم ينتموا لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتواصل قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات من التحالف الدولي والطيران، حملتها الأمنية ضد مناطق ينتشر بها مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” لليوم الثالث على التوالي، حيث أطلقت قوات التحالف الدولي خلال ساعات الليل الفائت عددا من الصواريخ استهدفت مواقع في منطقة وادي العجيج والمخابئ وطرق التهريب التي كان يستخدمها التنظيم، تزامن ذلك مع استمرار الطائرات الحربية والمروحية تحليقها في أجواء المنطقة، لرصد تحركات عناصر التنظيم تزامنًا مع الحملة الأمنية.

وفي مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل، رصد نشطاء المرصد السوري من منطقة “خفض التصعيد”، قبيل وبعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، قصفاً صاروخياً نفذته قوات النظام على محيط الأتارب بريف حلب الغربي، وكنصفرة وفليفل وبينين بريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت بالأسلحة الرشاشة محاور التماس في سهل الغاب شمال غربي حماة، في حين قصفت الفصائل مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في كفرنبل جنوب إدلب وجوباس أيضاً جنوب شرق المدينة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وعثر على جثة طالب جامعي مهجر من مدينة داريا بريف دمشق، وعليها آثار طعن بأداة حادة، وذلك في مدينة إدلب الخاضعة لنفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل.

وفي ريف محافظة حلب، نشبت حرائق في الأراضي الزراعية بريف حلب الشمالي، نتيجة قصف القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة أطراف قرية أم الحوش ضمن مناطق القوات الكردية شمالي حلب، ما تسبب باحتراق عشرات الهكتارات من محصولي القمح والشعير، دون أن يتمكن الأهالي من إخماد تلك الحرائق بسبب القصف التركي المتقطع.

وجددت القوات التركية قصفها الصاروخي على مناطق انتشار القوات الكردية بريف حلب الشمالي، حيث رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط قذائف مدفعية تركية على أماكن في مرعناز وأطراف تل رفعت شمالي حلب، دون معلومات عن خسائر بشرية.