الملخص اليومي للأحداث التي شهدتها الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة

32

مناطق نفوذ النظام:
تجمع مواطنون في قرية أم ضبيت بريف محافظة السويداء، اليوم، وقطعوا الطريق الرئيسي، احتجاجًا على تردي الواقع الخدمي وعدم توفر الكهرباء والغاز المنزلي والمحروقات وانقطاع مياه الشرب.
على صعيد متصل، استولى متظاهرون على سيارتين لشركة المياه في السويداء، تزامنًا مع اقتحام عشرات المواطنين من أهالي حي الجولان في مدينة السويداء، لمؤسسة المياه في المدينة، كما أغلقوا عددًا من مكاتب المؤسسة.
مصادر أهلية قالت بأن مياه الشرب لم تصل بعض الأحياء منذ ما يزيد عن الشهر، رغم تقديم الأهالي عشرات الشكاوى.
ووفقًا للمصادر الأهلية فإن التظاهرات والاعتداءات على المؤسسات الحكومية لا تهدف للتخريب وإنما للضغط على المسؤولين للوصول إلى حقوقهم، حيث إن السيارتان التي تم الاستيلاء عليهما تم ركنها على الطريق العام، ولا نية للمواطنين بالتصرف بها.
ويأتي ذلك مع تزايد معاناة أهالي السويداء وريفها من النقص الحاد في الخدمات، في ظل الوضع الإنساني وارتفاع تكاليف المعيشة. 
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الوفد الروسي طرح عدة نقاط لحل الوضع الحالي في درعا، تتمثل بفك الحصار عن مدينة درعا البلد، وتمركز قوات الشرطة المدنية في عدة مواقع مع تسيير دوريات روسية، إضافة إلى سحب السلاح من المواطنين، وتهجير المطلوبين والمعارضين للاتفاق والذي يقدر عددهم بالعشرات.
ووفقًا للمصادر فإن الوفد الروسي دعا اللجان المركزية في حوران للاجتماع غدًا الأحد، للتباحث وعرض القرارات على الأهالي واللجان العشائرية قبل تنفيذ الاتفاق بصيغته الجديدة.
مصادر المرصد السوري قالت بأن درعا ستشهد وقفًا لإطلاق النار إضافة إلى فك الحصار عن درعا البلد عبر فتح معبر السريا، وذلك في الساعات الأولى من تطبيق الاتفاق الجديد، فيما سيتم تطبيق بنود الاتفاق الأخرى عبر مراحل قد لا تزيد عن 15يومًا.
وكانت لجان التفاوض قد اتفقت مع الوفد الروسي على تحديد موعد جديد لجلسة تفاوض جديدة يوم غد الأحد، يتبعها عدة لقاءات واتصالات بين الجانب الروسي واللجان المركزية في حوران، للتباحث حول نقاط المقترح الروسي، والاتفاق على إنهاء الوضع الحالي في درعا.
ووثق المرصد السوري، اليوم، استشهاد مواطن جراء قصف قوات النظام الأحياء السكنية في درعا البلد بالأسلحة الثقيلة.
كما أصيب 3 مواطنين بجروح متفاوتة، جراء قصف مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، من قبل قوات النظام بقذائف الهاون.
ورصد المرصد السوري هجومًا للمسلحين المحليين على مواقع لقوات النظام في حاجز السوق ومبنى البريد في مدينة الصنمين، ردًا على حصار مدينة درعا البلد، ما أدى إلى سقوط جرحى.
على صعيد متصل، قصفت قوات النظام والفرقة التاسعة الحي الغربي في مدينة الصنمين دون ورود معلومات عن وقوع قتلى أو جرحى مدنيين.
كما قصف بقذائف الهاون والدبابات مناطق في أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد، ومدينة جاسم، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

أما في قطاعات محافظة حلب ضمن مناطق نفوذ القوات الكردية والمجالس العسكرية المنضوية تحت قيادة “قسد” ومناطق الفصائل الموالية لتركيا:
أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، اعتقلوا مواطن من أبناء قرية ساتيا في ناحية جنديرس بتاريخ 12 آب، أثناء عودته إلى مدينة عفرين قادمًا من المناطق الخاضعة للقوات الكردية في قرية تل قراح بريف حلب الشمالي، وطالب عناصر الفصائل ذوي الشاب المعتقل بدفع مبلغ 500 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه ، وفي قرية قرتقلاق كبير اعتقل فصيل السلطان مراد 10 مواطنين من أهالي القرية بتاريخ 12 آب/أغسطس الجاري،وأقتادوهم إلى جهة مجهولة، دون معرفة التهم الموجهة إليهم.
وفي قرية رمادية في ناحية جنديرس اعتقل فصيل نور الدين الزنكي بتاريخ 11 آب/ أغسطس، مواطنًا من أهالي قرية رمادية بتهمة الانتماء إلى حزب التحالف سابقًا ،واقتاده العناصر إلى جهة مجهولة.
واعتقل عناصر الفصائل الموالية لتركيا في مدينة إعزاز بتاريخ 9 آب/أغسطس الجاري، شابًا من قرية إيكيدام التابعة لناحية شران في ريف عفرين، أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية عبر مهربين في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وكان قد أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق من الشهر الجاري، بأن عناصر من الفصائل الموالية لتركيا اعتقلوا عشرات المواطنين من مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي الغربي، بينما أطلقوا سراح بعضهم بعد دفع مبالغ مالية كبيرة.
وقتل 4 أشخاص وأصيب آخرون، وحصيلة الخسائر البشرية قابلة للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين عشيرة الجيس وعشيرة الفردون بمخيم شمارخ للنازحين شرق مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وسط انتشار مكثف لعناصر من فصيل الجبهة الشامية والشرطة العسكرية داخل المخيم لفض الاشتباكات بين العشيرتين. 
ووفقًا للمصادر فإن شابًا من عشيرة الجيسي فتح النار على مجموعة شبان من عشيرة الفردون أثناء محاولتهم اقتحام خيمة الأول، ما أدى إلى مقتله مع آخرين، لتندلع الاشتباكات العنيفة مخلفة المزيد من الخسائر البشرية.
وقصفت طائرة مسيرة ” درون” تابعة للقوات التركية محيط ناحية تل رفعت، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
على صعيد متصل، قصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة، قريتي تاط مراش وشوارغة التابعتين لناحية شرا/شران بريف عفرين، فيما سقطت قذيفة مدفعية قرب مشفى بمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حيث يتواجد هناك قاعدة مدفعية تركية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وشهد محور مرعناز في ريف إعزاز قصفًا متبادلًا بين القوات الكردية من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى.

مناطق نفوذ “قسد” شمال شرق البلاد:
نفذت قوات “التحالف الدولي” عملية أمنية مشتركة مع القوات الخاصة التابعة لـ”قسد” في ريف دير الزور الغربي، حيث داهمت القوات منزلًا يستأجره أمير في تنظيم “الدولة الإسلامية” عراقي الجنسية، في بلدة محيميدة، وشاركت في العملية أربع مروحيات وطائرة حربية.
ووفقًا للتفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فقد هبطت مروحيتين وانتشر الجنود على الأرض واعتقلوا الأمير في التنظيم بعد أن اشتبكوا معه نحو 40 دقيقة، في حين فجروا المنزل قبل مغادرتهم المنطقة.
واستهدف مسلحون مجهولون يرجح بأنهم من أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، صباح اليوم، لاجئ من جنسية عراقية بعدة رصاصات استقرت في جسده، في الفيز الأول بمخيم الهول في ريف الحسكة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
والجدير بالذكر أن تعداد الجرائم منذ انتهاء المرحلة الأولى للحملة الأمنية بلغ 23 جريمة قتل، وهو مؤشر لا يدعو للتفاؤل وسط تخوف من عودة جرائم القتل للتصاعد في مخيم الهول.

منطقة خفض التصعيد:
أصيبت امرأة و طفلها بجروح، نتيجة قصف مدفعي نفذته قوات النظام استهدف قرية كفرتعال بريف حلب الغربي، كما سقطت قذائف على قرية كفرعمة بريف حلب الغربي.
على صعيد متصل، استهدفت سرايا المدفعية والصواريخ في غرفة عمليات “الفتح المبين” تجمعات قوات النظام ومصادر القصف في حلب الغربي.
 وفي سياق منفصل، قصفت قوات النظام عند منتصف ليل الجمعة-السبت، قريتي الزيارة والعنكاوي في سهل الغاب، تزامنًا مع محاولة تسلل لقوات النظام على محور قرية القاهرة في سهل الغاب شمال غربي حماة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية.