المنسق العام لحركة الإصلاح الكردي فيصل يوسف: لابد من إيقاف تركيا عن انتهاكاتها شمال سورية.. والمجلس الوطني الكردي يدعو روسيا وأمريكا إلى إيقاف التمدد التركي في البلاد

69

 

قال فيصل يوسف المنسق العام لحركة الإصلاح الكردي، في تصريح للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت 27 آذار مارس 2021، في تعليق عن الانتهاكات التركية شمال سورية، سيما وأن أنقرة قد احتلت منطقة عفرين الاستراتيجية والغنية بالثروات منذ ثلاث سنوات، إن المجلس الوطني الكردي طالب الدول المعنية ذات الشأن بالملف السوري ولاسيما روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والتي تريطها اتفاقيات مع تركيا بضرورة التدخل لحماية حقوق المدنيين ومنع الانتهاكات التي تمارس بحق السكان.
ودعا يوسف إلى محاكمة مرتكبي الجرائم ومعاقبتهم وتأمين العودة الآمنة للنازحين والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم، متابعاً “للأسف على أرض الواقع فإن الانتهاكات الفظيعة استمرت ولاتزال أمام مسمع ومرأى العالم” ..
وفي سؤال المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ظاهرة التغيير الديمغرافي -الذي قال محدثنا إنه يستهدف الوجود الكردي بعفرين- رد محدثنا أن الاستهداف كان عبر منع عودة النازحين لمناطقهم الأصلية وقطع أشجار الزيتون و تغيير المعالم الآثرية التاريخية في المنطقة وإتلاف أخرى وتغيير الشوارع لأسماء وقيادات تركية.
كما شدد فيصل يوسف على عدم توقف المجلس الوطني الكردي عن فضح الجرائم التي ترتكب بحق السكان في عفرين ورأس العين (سري كانييه) وتل أبيض وأدان ذلك دوما، داعيا المجتمع الدولي لإخراج المجموعات المسلحة من المدن والأرياف وتسليم إدارة المنطقة لأهلها بإشراف ومراقبة دولية.
وأردف “إننا نعتقد بضرورة الحل السياسي للوضع القائم في البلاد بموجب القررات الدولية ولاسيما القرار 2254 الذي ينص في بنوده على استعادة كافة الأراضي السورية لأهلها وخروج كافة الجيوش الأجنبية وعودة اللاجئين والنازحين بضمانات دولية ومنها المناطق الكردية في الشمال السوري كجزء لايتجزأ من تلك الأراضي وفي ذات الوقت نؤكد على ضرورة الاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي في سورية وإعادة الوضع كما كان قبل حدوث التغيير الديمغرافي الذي حصل في عفرين ورأس العين (سري كانييه) و..”
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد تحدث في تقرير مفصل بمناسبة الذكرى الأليمة لاحتلال عفرين الموافق لـ 18 مارس/آذار، عن الجرائم المرتكبة في عفرين ومختلف الانتهاكات للفصائل المسلحة الموالية لتركيا، وأشار إلى ظاهرة الهدم والتجريف والتدمير لإخفاء وتضييع معالم عفرين التي تعتبر أيضاً منطقة سياحية شمال سورية نظرا لما تتميز به من معالم تاريخية ومناظر طبيعية..
ويدعو المرصد السوري الذي يرصد مختلف التجاوزات يوميا عبر شبكة من المراسلين والنشطاء إلى العمل من أجل تحرير الأراضي السورية التي باتت مسرحا لارتكاب مختلف انواع الجرائم التي مست الطفل والمرأة والأرض والعرض.