الميليشيات الإيرانية تواصل تغيير ديمغرافية المنطقة مع استمرار استملاك العقارات في الريف الرقاوي من قبل مجندين من دير الزور

43

يتواصل التغلغل الإيراني على الأراضي السورية بأساليب وأشكال متنوعة، تقوم بتنفيذها الميليشيات المؤتمرة من قبل إيران من مختلف الجنسيات، ويشاركها أذرع وشخصيات سورية تساهم بتسهيل التغلغل، ففي مناطق سيطرة النظام ضمن الريف الرقاوي، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستمرار عمليات استملاك العقارات من منازل وأراضي ومحال تجارية من قبل الميليشيات الموالية لإيران عبر أذرع سورية، متمثلة بأشخاص من أبناء منطقتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور، يتم إرسالهم لشراء العقارات كما يتم في غوطتي دمشق الشرقية والغربية.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن المجندين لصالح الميليشيات الإيرانية، تمكنوا من استملاك المزيد من العقارات منذ بدء العملية في شهر تموز الفائت من العام الجاري 2021، وبلغ تعداد العقارات المستملكة حتى اللحظة نحو 155 عقار بين محال ومنازل وأراضي، متوزعة في معدان ومحيطها ومناطق أخرى خاضعة لنفوذ النظام بريف الرقة، بعد أن دفعوا ثمن العقارات كما أراد البائع دون أي مفاصلة.

المرصد السوري نشر يوم أمس الأول، أن ميليشيا “حركة النجباء” التابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني، بدأت بتجهير معمل لصناعة قذائف الهاون وقواعد ومنصات إطلاق صواريخ أرض – أرض ورصاص بكافة العيارات، وذلك ضمن مزارع تعود ملكيتها لأشخاص متواجدين خارج سوريا، استولت عليها ميليشيات إيران في وقت سابق على أطراف مدينة معدان بالريف الشرقي لمحافظة الرقة.

كما نشر المرصد السوري في 25 أيلول، أن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، عمدت إلى نقل صواريخ إيرانية الصنع من طراز “بركان اتش2” من مخزن للسلاح تابع للميليشيا بالقرب من منطقة الشبلي الآثرية ببادية الميادين شرقي دير الزور، ونقلتها عبر شاحنات بحراسة مشددة إلى مناطق ونقاط تمركز الميليشيات التابعة لإيران في منطقة معدان بريف الرقة الشرقي، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب العملية هذه، فيما إذا كانت تندرج تحت التجهيزات المستمرة من قبل تلك الميليشيات لاستهداف قواعد ومواقع التحالف شرق الفرات أم لأسباب أخرى.