«النصرة» تتقدم نحو الفوعة وتفجير في سلقين قتال بين «داعش» والمعارضة قرب دمشق

23

خاض تنظيم داعش ومقاتلو المعارضة السورية «حرب شوارع» جنوب دمشق وذلك في اقرب نقطة يصلونها حتى الآن من العاصمة، في وقت تواصل القصف والاشتباكات على الجبهات الأخرى.

وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان الاشتباكات تدور في حي القدم احد الأحياء الجنوبية لدمشق، حيث بسط التنظيم المتطرف سيطرته على حيين خلال اليومين الماضيين. واضاف ان «هذه المنطقة هي اقرب نقطة يصلها التنظيم من مركز العاصمة»، مشيرا الى مقتل 15 مقاتلا من الجانبين خلال المعارك التي اجبرت السكان على الفرار.

وقدم إرهابيو التنظيم من منطقة الحجر الأسود المجاور حيث يتواجدون منذ يوليو 2014.

واكد مصدر امني الاقتتال بين الجانبين. وقال «انهم يتقاتلون سوية وهذا يفرحنا ونحن متنبهون في حال حدوث اي امتدادات» نحو المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

ويسود الهدوء نسبيا حي القدم، بحسب المرصد، منذ بدء سريان الهدنة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية التي تم التوصل اليها منذ عام.

ويستخدم التنظيم منذ طرده من الغوطة الشرقية حي الحجر الأسود كقاعدة من اجل شن هجومه ضد العاصمة، المعقل القوي للنظام السوري.

واندلعت معارك بين جيش الإسلام والتنظيم في منطقة الحجر الأسود المجاورة لحي القدم ونقلت مصادر معارضة مقتل 30 من اطراف الصراع.

معارك الشمال

وفي شمال البلاد، تمكن إرهابيو تنظيم جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، من التقدم نحو قرية الفوعة التي تسكنها غالبية من الطائفة العلوية، وبسطوا سيطرتهم على بلدة صواغية المجاورة لها في ريف ادلب.

ولم يعد للنظام تواجد ملموس في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام وحزب الله، ومطار أبو الظهور العسكري حيث تقاتل قوات نظامية.

في الأثناء، أدى تفجير انتحاري في بلدة سلقين في محافظة إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة، إلى مقتل 17 من مقاتلي المعارضة.

وقالت المعارضة ان قصفا حكوميا استهدف منطقة سقبا في الغوطة أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، كما أدى قصف استهدف بلدة دوما إلى مقتل 10 أشخاص.

أما في الزبداني، فاستمرت المعارك على حدتها بعد انهيار الهدنة. وقالت المعارضة إن مقاتليها هاجموا حاجز الهدى التابع للقوات الحكومية، في حين قصفت القوات الحكومية منطقة مضايا قرب الزبداني مستهدفة مواقع مقاتلي المعارضة.

وشهدت إدلب قصفا مدفعيا وصاروخيا على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة والمحاصرتين من مقاتلي المعارضة، الذين شنوا هجمات على محوري الصواغية ودير الزغب في محيط الفوعة.

غارات تركية

أعلنت هيئة الاركان التركية، أن مقاتلات من سلاح الجو بدأت بشن غارات داخل الأراضي السورية، ضد «داعش» نهاية الأسبوع الماضي، وذلك ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

 وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، أن المقاتلات التركية بدأت في وقت متأخر من ليل الجمعة بمهاجمة أهداف داخل سوريا تابعة للتنظيم، تشكل تهديدا لتركيا، حسب البيان. وأضافت الوزارة في بيانها أن «مكافحة التنظيمات الإرهابية هو موضوع أساسي على صعيد الأمن القومي بالنسبة لتركيا وهذه المكافحة ستتواصل بحزم».

 

المصدر: البيان