«النصرة» تدمر الاستخبارات الجوية السورية في حلب

33

في عملية نوعية من شأنها تغيير موازين القوى في حلب، هاجمت القوات المعارضة للنظام السوري بينهم جبهة النصرة وفصائل اسلامية، مقر الاستخبارات الجوية في حلب شمال سوريا وفجرت عبوة ناسفة شديدة القوة عند مدخل المقر قبل ان تشن هجوما على المكان اوقع العديد من القتلى في صفوف النظام والميليشيات المتعاونة معه.

ويقع مقر الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء في القسم الغربي من حلب، وجاءت العملية بعد ايام من قصف مدفعي عنيف متبادل بين الطرفين اقفلت على اثرها المدارس وتراجعت الحركة في الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة ترافقت مع موجة نزوح، ودفع غالبية السكان الى الاختباء في اماكن آمنة.

ودمرت غالبية المدارس القديمة بسبب القصف، و هناك 135 مدرسة تقريبا في احياء المعارضة في حلب تفتح منازل وملاجىء.

بدوره، أكد مصدر عسكري في النظام سقوط قتلى ومصابين في صفوف «جبهة النصرة» خلال عمليات عسكرية مكثفة نفذتها وحدات من الجيش في ريف القنيطرة جنوب سوريا.

على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعرض مناطق في قريتي أبو حبيلات وقليب الثور وأماكن أخرى في ريف حماة الشرقي لقصف جوي، والبراميل المتفجرة.

كيماوي في إدلب
في سياق متصل، اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش انها تمتلك «ادلة قوية» على استخدام قوات النظام السوري مواد كيماوية سامة خلال شنها هجمات عدة استهدفت محافظة ادلب شمال غرب البلاد الشهر الماضي، في معلومات وصفها مصدر امني سوري بـ «الاكاذيب».
وقالت المنظمة الحقوقية، ومقرها نيويورك، امس ان هناك «ادلة قوية توحي بلجوء النظام الى استخدام مواد كيماوية سامة في هجمات عدة بالبراميل المتفجرة في محافظة ادلب». واكدت ان «هذه الهجمات تشكل خرقا لاتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية ولقرار صادر عن مجلس الامن الدولي»، في اشارة الى القرار 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيماوي في سوريا.
في غضون ذلك، تستمر المعارك في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، ويبدو ان «داعش» لم يتراجع عن مواقعه كما حاول النظام ان يشيع. في حين يستمر الطيران السوري بالقاء البراميل على المخيم.
وامس قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، إنها قدمت مساعدات عاجلة لنحو 500 مدني فروا من القتال في مخيم اليرموك.
وقال بيير كرينبول رئيس أونروا إن مهمة مساعدة الفارين من المخيم اصبحت ممكنة بعد تسهيلات وحوار مع الحكومة السورية والسلطات المحلية.

دي ميستورا مجدداً
في الاطار السياسي، قالت مصادر دبلوماسية إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا يقترح إجراء مشاورات في جنيف بشأن محادثات سياسية جديدة.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب دي ميستورا بشأن هذه المبادرة. وقال دبلوماسيون إن دي ميستورا يعتزم إجراء «سلسلة مشاورات» من المرجح أن تبدأ في مايو أو يونيو لتقييم فرص التوصل إلى أرضية مشتركة بين الدول الرئيسية صاحبة المصلحة في الصراع.

بواسطةجريدة القبس.