«النصرة» تفرج عن مقاتلين دربتهم واشنطن 85 قتيلاً في مجزرة لطيران الأسد في دوما

19

“>دمشق- وكالات- ارتفع إلى 85 بينهم أطفال عدد القتلى جراء مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية باستهدافها لسوق في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، فيما أصيب أكثر من 250 آخرين بجراح حالات معظمهم خطرة، كما أسفرت الضربات الجوية عن دمار في ممتلكات مواطنين.
وقال مصدر عسكري من النظام إن القوات الجوية نفذت غارات في دوما ومنطقة حرستا القريبة، وأضاف أنها استهدفت مقر جماعة جيش الاسلام.
وذكر المرصد أن عشرة صواريخ على الأقل أطلقت خلال الهجوم واستهدفت السوق المزدحم، مشيراً إلى «مذبحة موثقة». واوضح المرصد ان «الناس تجمعوا بعد الضربة الاولى من اجل اخلاء الجرحى ثم توالت الضربات».
وبث ناشطون شريط فيديو على الانترنت، اظهرت الموقع عقب الهجمات وبدت فيه آثار الركام متناثرا، بالاضافة الى شظايا ومخلفات معدنية. كما اظهرت الصور تهدم بعض الواجهات من شدة الانفجار، وسيارات انقلبت راسا على عقب وسط الانقاض. وهاجم جيش الإسلام أمس مواقع للحكومة في حرستا.
واتهمت منظمة العفو الدولية الاربعاء قوات النظام السوري بارتكاب «جرائم حرب» ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية.
وتتزامن الغارات مع اول زيارة يقوم بها ستيفن اوبراين مدير العمليات الانسانية في الامم المتحدة الى سوريا منذ توليه منصبه في مايو خلفا لفاليري اموس «في اطار السعي لتحسين القدرة على ايصال المساعدات الى هذا البلد».

معركة الزبداني ودرعا
في سياق متصل، أفاد مصدر عسكري سوري أن وحدات من قوات النظام وميليشيا حزب الله أحكمت سيطرتها على عدد من كتل الأبنية في الحي الغربي بمدينة الزبداني، وتواصل تقدمها في ملاحقة قوات المعارضة باتجاه مركز المدينة.
وأضاف أن وحدات أخرى من هذه القوات نفذت عمليات دقيقة على تجمعات المعارضة المسلحة ومحاور تحركاتها في قرية النعيمة ومحيط المطاحن وساحة بصرى وشرق استراحة القصر الأبيض وعلى طريق الأرصاد الجوية في درعا البلد، مما أسفر عن تدمير آليات مصفحة ورشاشات وأسلحة وذخيرة متنوعة. في حين استهدفت كتائب الثوار المشاركة في معركة «عاصفة الحق» ميدانيا حاجزا لقوات النظام على المدخل الشرقي لمدينة درعا، وذلك بعربة «بي إم بي» مفخخة ومسيرة عن بعد ما اسفر عن مقتل 7 من النظام.
ومن ناحية أخرى، أفاد ناشطون سوريون بأن مقاتلي المعارضة قصفوا بعدة صواريخ مناطق سيطرة قوات النظام في قرية جورين أقصى الشمال الغربي من سهل الغاب بريف حماة، واستهدفت أيضا آليات لقوات النظام بالقرب من قرية البحصة بريف حماة.
وفي حمص وسط سوريا، اسفرت الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام في اطراف قرية تسنين وريف مدينة تلبيسة الواقعة بريف حمص الشمالي عن قتل ثمانية عناصر على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين قتل 19 من مقاتلي الفصائل خلال هذا الهجوم.
ومن جهة اخرى، ذكر المرصد السوري انه تم اعادة ضخ مياه الشرب من عين الفيجة بوادي بردى الى احياء في العاصمة دمشق بعد نحو يومين من انقطاعها، وذلك بعد التوصل الى اتفاق بوقف القصف على بلدات وقرى وادي بردى.

«النصرة» وواشنطن
في اطار منفصل، افرجت جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، عن سبعة مقاتلين خطفتهم منذ اكثر من اسبوعين كانوا تلقوا تدريبات اميركية في تركيا، بحسب بيان امس. وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصرا من الفرقة 30 تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا.
وذكرت الفرقة في بيان «تم الافراج عن سبعة مقاتلين، باستثناء قائد الفرقة ورفاقه». ولم يحدد في اي منطقة تم الافراج عن المقاتلين.
واتهمت جبهة النصرة، عند تبنيها عملية الاختطاف، المقاتلين بانهم «وكلاء لتمرير مشاريع ومصالح اميركا في المنطقة». ولم تعلن الجبهة، من جهتها، عن عملية الافراج.

 

المصدر: القبس