«النصرة» تفرج عن مقاتلين درَّبتهم واشنطن مقتل 82 شخصاً بمجزرة للطيران السوري في دوما

21

قتل 82 شخصاً على الاقل، أمس، إثر الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على سوق شعبية في مدينة دوما، معقل المعارضة قرب دمشق، فيما أفرجت جبهة النصرة، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية، عن سبعة من مقاتلين خطفتهم منذ أكثر من أسبوعين كانوا تلقوا تدريبات أميركية في تركيا.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن «النظام نفّذ أربع ضربات على سوق شعبية وسط مدينة دوما، ما أسفر عن مقتل 82 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 200 بجروح»، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لأن أعداداً كبيرة من المصابين في حال حرجة». وأضاف أن «المعلومات الأولية تفيد بأن معظم القتلى من المدنيين». وأوضح عبدالرحمن أن «الناس تجمعت بعد الضربة الأولى من أجل إخلاء الجرحى، ثم توالت الضربات».

وتتزامن الغارات مع أول زيارة يقوم بها ستيفن اوبراين، مدير العمليات الإنسانية في الامم المتحدة، إلى سورية منذ توليه منصبه في مايو خلفاً لفاليري أموس «في إطار السعي لتحسين القدرة على ايصال المساعدات إلى هذا البلد»، بحسبما أعلن مكتبه الجمعة الماضية.

وبث ناشطون شريط فيديو على الإنترنت أظهر الموقع عقب الهجمات، وبدت فيه آثار الركام متناثرة، إضافة إلى شظايا ومخلفات معدنية، كما أظهرت الصور تهدم بعض الواجهات من شدة الانفجار، وسيارات انقلبت رأساً على عقب وسط الأنقاض.

وتقع دوما في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام. ويعاني عشرات ألاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة شحاً في المواد الغذائية والأدوية. وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام.

من ناحية أخرى، أفرجت جبهة النصرة، أمس، عن سبعة من مقاتلين خطفتهم منذ أكثر من أسبوعين. وينتمي هؤلاء إلى مجموعة من 54 عنصراً من الفرقة 30 تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف يوليو الحدود إلى سورية لمحاربة تنظيم «داعش».

وكانت جبهة النصرة خطفت ثمانية من «الفرقة 30»، بينهم قائدها العقيد نديم الحسن، ثم خطفت خمسة آخرين في ريف حلب الشمالي، وقتل ثلاثة خلال اشتباكات مع التنظيم. وذكرت الفرقة في بيان «تم الإفراج عن سبعة مقاتلين من عناصر الفرقة 30 الذين كانوا معتقلين عند الاخوة في جبهة النصرة».

وأضاف البيان الذي بث على الإنترنت، ووقعته قيادة الفرقة «نثمن هذه الخطوة النبيلة من قبل جبهة النصرة، ونأمل منهم في الساعات القادمة الإفراج عن قائد الفرقة ورفاقه». ولم يحدد في أي منطقة تم الإفراج عن المقاتلين. ولم تعلن الجبهة، من جهتها، عن عملية الافراج.

في سياق آخر، بدأ تسجيل عشرات اللاجئين السوريين الموجودين على جزيرة كوس اليونانية، أمس، على متن السفينة التي أرسلتها الحكومة لتسريع الإجراءات الإدارية وتخفيف العبء الناتج عن التدفق المتزايد للمهاجرين. واستقبلت «اليفثيريوس فينيزيلوس»، الراسية في ميناء كوس منذ الجمعة الماضية، المجموعات الاولى من الراغبين في تسجيل أسمائهم لدى دائرة الهجرة التي أقامت مكاتب لها على متن السفينة. ومن المفترض أن تبقى السفينة نحو أسبوعين في كوس، وفقاً لمصادر رسمية.

 
 

 

 

المصدر: الإمارات اليوم