النصرة تهاجم قاعدة للنظام في إدلب وداعش يقتحم اليرموك

41

تخوض جبهة النصرة وكتائب إسلامية معركة للسيطرة على أبرز قاعدة عسكرية للنظام في محافظة إدلب، وذلك بعد أسبوع من سيطرتها على كامل مدينة إدلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن "اشتباكات عنيفة تجددت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة أحرار الشام وتنظيم جند الأقصى وجبهة النصرة وفصائل إسلامية من جهة أخرى، في محيط معسكر المسطومة"، الواقع على بعد سبعة كيلومترات جنوب مدينة إدلب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المعسكر يقع على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا وهو أكبر معسكر لقوات النظام في إدلب"، لافتا إلى أن "الفصائل المقاتلة تحاول شن ضربة استباقية ضد قوات النظام التي تحشد مقاتليها لاستعادة مدينة ادلب".

ولم يتبق لقوات النظام في محافظة إدلب إلا بعض القرى والقواعد العسكرية الأقل أهمية في مدينتي أريحا وجسر الشغور بالإضافة إلى مطار أبو الضهور العسكري.

وفي حال السيطرة على المعسكر يصبح بإمكان قوات المعارضة التقدم باتجاه قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال شرق مدينة إدلب.

وأكدت مصادر سورية ميدانية أن "المعسكر هو القاعدة الأبرز للنظام" موضحة أن الأخير "أرسل في الأيام الأخيرة تعزيزات عسكرية إضافية للتمركز في المعسكر".

وكانت جبهة النصرة وكتائب إسلامية أخرى أبرزها حركة أحرار الشام سيطرت السبت على مدينة إدلب بالكامل، لتصبح بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة في السنوات الأربع الماضية.

من جهة ثانية، يواصل تنظيم داعش معاركه في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.

وقال المرصد إن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على سبعين في المئة من المخيم فيما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المخيم “تحت سيطرة المجموعات الارهابية المسلحة”.

وشن مقاتلو التنظيم هجوما الاربعاء على المخيم من حي الحجر الأسود المجاور. وبات تنظيم داعش للمرة الاولى قريبا بهذا الشكل من دمشق.

وأعربت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها حيال الوضع داخل المخيم، لافتة إلى أنها لم تتمكن من تقديم مساعدة للسكان منذ الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غينس إن الوكالة “تبقى قلقة حيال التداعيات الإنسانية في ظل استمرار المواجهات بين المجموعات المسلحة داخل المخيم”، لافتا إلى “الاخطار التي تهدد 18 الف مدني فلسطيني وسوري يقيمون فيه”.

واتخذت قوات النظام السوري الخميس اجراءات مشددة في محيط المخيم وعند المدخل الرئيسي الذي يربطه بالعاصمة، في محاولة لمنع تمدد مقاتلي التنظيم خارج المخيم.

بواسطةالحرة.