النظام يقصف الزبداني بالقذائف والبراميل المتفجّرة سوريا: انتصارات للمعارضة بالغوطة الشرقيّة

26

دمشق ـ وكالات: بدأت قوات المعارضة السورية المسلحة سلسلة هجمات على محاور عدة بالغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام إسلام علوش إن مقاتلي الجيش سيطروا على كامل بلدة تل كردي القريبة من ضاحية عدرا شرق الغوطة الشرقية.

 وأضاف إن الهجوم بدأ من مزارع تل كردي ووصل لمبنى سجن عدرا المركزي القسم النسائي. وعلى جبهة أخرى شنّ جيش الإسلام -أحد فصائل المعارضة السورية- هجومًا على الطريق الدولي دمشق حمص والهضبة المتاخمة له والمشرفة على الغوطة الشرقية، فضلًا عن مواقع عسكرية أخرى قريبة من مدينة حرستا.

 وأكّد علوش سيطرة المعارضة مساء أول أمس على الطريق الدولي دمشق حمص وقطعه، في حين تواصل فيه سرايا المدفعية قصف الفوج 41 التابع للنظام السوري القريب من ضاحية الأسد والمستشفى العسكري في حرستا، وتهاجم مبنى هيئة الأركان الاحتياطية. وفي آخر التطورات سيطر مقاتلو جيش الإسلام على مبنى الأمن العسكري في الهضبة المطلة على الغوطة الشرقية.

 وعلى صعيد الخسائر المادية والبشرية، أكّد علوش تدمير 15 عربة مدرعة من مختلف الأصناف لقوات النظام السوري واغتنام عربة فوذليكا، في حين رجح أن يكون عدد القتلى من قوات الأسد قد فاق المئة حسب إحصائيات المعارضة. ووفق المصدر ذاته يعود سبب هذا الحجم من القتلى في صفوف قوات النظام لعنصر المباغتة والمفاجئة الذي اتخذته المعارضة سلاحها في الهجوم الأخير، في حين سقط قتلى من جيش الإسلام بينهم الناطق الإعلامي السابق للجيش عبد الرحمن الشامي.

 وفي سياق متصل، أعرب عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ورئيس دائرة الارتباط بالداخل محمد خير الوزير عن تأييد الائتلاف للانتصارات الأخيرة التي حققها ثوار دمشق بهجومهم الأخير على مواقع جيش النظام. وقال الوزير إن التحرك الجديد للثوار يفرض علينا نحن المفاوضين السياسيين الحديث بلغة القوة، في وقت لا تزال المعارضة قادرة على المبادرة العسكرية في معقل الأسد.

وذكر أمس المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الطيران المروحي قصف بستة براميل متفجرة مناطق في مدينة الزبداني، بالتزامن مع قصف بعشرة صواريخ على الأقل يعتقد أنها من نوع أرض- أرض، أطلقها الجيش السوري على مناطق في مدينة الزبداني، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. وأوضح المرصد وهو جماعة سورية معارضة يتخذ من المملكة المتحدة مقرًا له أن الاشتباكات استمرت بين الفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من جهة، وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني وقوات الجيش السوري وجيش التحرير الفلسطيني من جهة أخرى، في مدينة الزبداني، ما أدّى لمقتل مقاتل من الفصائل الإسلامية، في حين قتلت طفلة جراء إصابتها في قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة مضايا.

 وقالت مصادر أهلية إن إحدى المناطق في ضاحية الأسد شهدت عمليات سرقة لمنازل من قبل لجان مسلحة من الحي، حيث تشهد مناطق قريبة من الضاحية اشتباكات، إضافة لسقوط عشرات القذائف على الحي.

 

 

المصدر: الراية القطرية