النظام يقصف الغوطة ودرعا.. واستكمال تهجير مقاتلي حي الوعر

15

تواصلت عملية اجلاء الدفعة الاخيرة من مسلحي المعارضة السورية وبعض افراد عائلاتهم من حي الوعر في حمص، أمس، تمهيدا لإعلان خلو المدينة بالكامل من السلاح والمسلحين، فيما قتل 21 عنصراً على الاقل من حركة أحرار الشام بينهم قيادي جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا الأحد مقراً للفصيل المعارض في شمال غربي سوريا، وفق المرصد السوري، في حين قصفت قوات النظام عدة مواقع في ريف دمشق ودرعا.
ونقلت وكالة الانباء السورية عن محافظ حمص طلال البرازي قوله انه تم خروج أكثر من 408 مسلحين وحوالي 1220 من افراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر وذلك في اطار الدفعة الاخيرة من المسلحين في الحي. وأكد البرازي استمرار عملية الاجلاء ضمن الدفعة الاخيرة التي بدأت السبت والمستمرة حتى هذه اللحظة، لافتا إلى انتشار بعض وحدات قوى الامن الداخلي في الحي حيث تمركزت في بعض النقاط الاساسية. واضاف ان لجنة المفقودين وصلت إلى بعض النتائج الايجابية حول الكشف عن مصير بعض المفقودين بعد الدخول إلى الحي ودخول احدى اللجان إلى القصر العدلي بحي الوعر منذ أيام. وتوقع المسؤول السوري عودة عشرات الالاف إلى حي الوعر بسبب سوء الاحوال في مخيمات اللجوء اذ ان هناك تسهيلات كبيرة لعودتهم لمنازلهم، لافتا إلى عودة حوالي سبعة الاف شخص خلال الاسابيع القليلة الماضية من مخيمات جرابلس بحلب وادلب. وعن اعداد السكان الباقين في الحي ذكر البرازي ان اكثر من 20 ألف شخص من اهالي حي الوعر موجودون بالحي. وقال المسؤول السوري انه مع انتهاء عملية الاجلاء سيتجاوز عدد المغادرين منه 15 الف شخص منهم ثلاثة الاف مسلح و12 ألفا من افراد عائلاتهم ومدنيون اخرون.
من جهة اخرى، اورد المرصد ان 21 عنصراً على الاقل من حركة احرار الشام بينهم المسؤول عن التجنيد في صفوف الفصيل قتلوا الاحد من جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا احد مقراتهم في منطقة تل الطوقان في ريف ادلب الشرقي. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «انتحارياً تمكن من التسلل إلى داخل المقر وأقدم على تفجير نفسه تزامناً مع تفجير انتحاري آخر نفسه على متن دراجة نارية في باحة المقر». واقرت حركة احرار الشام بوقوع الهجوم، قائلة انه نجم عن تفجير انتحاري نفسه «بشكل متزامن» مع تفجير دراجته النارية المفخخة. واتهمت «احد اتباع» تنظيم داعش بتنفيذ الهجوم موقعاً «عشرات الضحايا بين قتيل وجريح» من دون تحديد العدد. واعتبرت الحركة انها «مستهدفة من قبل هذا التنظيم» مؤكدة ان «هذه الجريمة ليست الاولى.. ولن تكون الأخيرة». وأضافت «معركتنا معهم مستمرة حتى استئصالهم».

ومن جانبه قال المرصد في بيان امس إن من ضمن الأشخاص القتلى قياديا محليا في الحركة، كما عثر على جثتين تحولتا لأشلاء يعتقد أنهما للشخصين اللذين فجرا نفسيهما في المقر. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.
في غضون ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية عدة مواقع في بلدة المحمدية في الغوطة الشرقية، كما قصفت بصاروخي أرض أرض منطقة في بلدة داعل بريف درعا، وكذلك مناطق في بلدة النعيمة واللواء 50 قرب مدينة الحراك بالريف الشرقي لدرعا. 

المصدر: الخليج