النظام ينشر تعزيزاته في محيط منطقة مطار حماة والطائرات الحربية وقواته يكثفان قصفهما بعد بدء الأخيرة لهجوم معاكس على عدة محاور

29

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الريف الحموي تنفيذ الطائرات الحربية بشكل مكثف لضربات صاروخية مستهدفة مناطق تواجد الفصائل والمناطق والمواقع التي تقدموا إليها منذ يوم أمس الأول الـ 21 من آذار / مارس الجاري من العام 2017، فيما حصل المرصد السوري على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أن قوات النظام قامت بنشر التعزيزات العسكرية التي استقدمتها من عديد وعتاد في محيط منطقة مطار حماة العسكري والقرى القريبة منها وجبل زين العابدين، للحيلولة دون الوصول الوصول إليها من قبل الفصائل المهاجمة والمؤلفة من هيئة تحرير الشام وجيش النصر وأجناد الشام وجيش إدلب الحر وجيش العزة ومجموعات جهادية تضم في معظمها مقاتلين اوزبك وتركستان وقوقازيين وفصائل ثانية.

كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام بدأت هجوماً معاكساً في الريف الشمالي الشرقي لحماة، على محور كوكب، في محاولة لاستعادة السيطرة على مواقع خسرتها، بالتزامن مع هجوم معاكس لها على جبهتي شيزر وحاجز القرامطة قربها، بغطاء من القصف الصاروخي والمدفعي والجوي المكثف، فيما استقدمت الفصائل تعزيزات إلى ريف حماة الشمالي ومحاور القتال فيها، وسط ضربات جوية مكثفة استهدفت المجدل وخطاب وحلفايا والتوبة والبانة “الجنابرة” وكوكب وريف حماة الشمالي ومناطق أخرى، في حين تدور معارك بين طرفي الاشتباك في محور قمحانة ومحيطها.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه المعارك الممتدة على محاور من رحبة خطاب غرباً وحتى الطليسية والشعثة شرقاً مروراً بقمحانة وصوران ومعان ونقاط قريبة منها بريف حماة، والتي يتابع المرصد السوري لحقوق الإنسان رصدها منذ انطلاقتها أمس الأول، أسفرت عن تقدم واسع للفصائل على حساب قوات النظام، حيث تمكنت الفصائل من التقدم خلال هذه الفترة والسيطرة على قرى ومناطق شيزر وشليوط وكوكب وتل بزام والإسكندرية وحواجز أبو عبيدة والجسر والقرامطة بمحيط شليوط وشيزر وبلدة صوران وقرى معردس وكفرعميم وبلحسين ومعرزاف والمجدل وخربة الحجامة وارزه وخطاب وسوبين والشير وتلتها وتلة البيجو وتلة الشيحة ومستودعات ورحبة خطاب ومداجن السباهي والقشاش ومطاحن معردس وتلة استراتيجية شمال بلدة قمحانة تعرف باسم “النقطة 50″، وأكثر من 10 نقاط وحواجز أخرى في محيط معردس وصوران، بالإضافة لسيطرة جيش العزة على مساحات واسعة من الطريق الرئيسي حماة – محردة، ما أسفر عن قطعه.

كما كان المرصد السوري رصد أنه في حال تقدم الفصائل التي سيطرت قبل قليل على قرية شيزر، نحو جنوب القرية، ستتمكن من محاصرة مدينة محردة التي تسيطر عليها قوات النظام، ويقطنها غالبية من المواطنين من أتباع الديانة المسيحية، فيما كان المرصد حصل على معلومات من عدة مصادر متقاطعة، أكدت للمرصد السوري أن قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية من عديد وعدة وعتاد إلى ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي في محاولة منها لصد واستيعاب الهجوم، الذي تنفذه الفصائل، بعد الانهزامات المتتالية التي أفقدت قوات النظام السيطرة على مواقع كان استعادها قبل أشهر.