النظام يهدد باقتحام مخيم اليرموك … وتقدم في محيط يبرود

12

24969846tgz36600

قال ناشطون إن قوات النظام السوري هددت باقتحام مخيم اليرموك جنوب دمشق بدعم من الميلشيات الموالية إذا لم ينسحب مقاتلو المعارضة اليوم، في وقت تقدم الجيش الحكومي مدعوماً بعناصر من «حزب الله» قرب مدينة يبرود في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام قصفت امس مناطق في مخيم اليرموك في جنوب دمشق وحي جوبر في شرقها، حيث سقطت قذيفة هاون على طريق كراج العباسيين القرب من جوبر. وتحدث ناشطون عن «أنباء عن مهلة حتى يوم غد (اليوم) لانسحاب المسلحين من مخيم اليرموك أو سيقوم جيش النظام بمؤازرة اللجان الشعبية بعملية عسكرية كبيرة»، مشيرين إلى «استنفار كبير للجان الشعبية والدفاع الوطني والجيش النظامي في المخيم وفي حي التضامن في دمشق».

وكان مقاتلو «الشعبية – القيادة العامة» بزعامة احمد جبريل وفصائل أخرى تكفلوا بقتال المعارضة داخل المخيم، في حين حاصرت قوات النظام أطرافه مع شنها من وقت لآخر غارات عنيفة.

وأشار الناشطون الى «حركة محدودة جداً» يوم أمس على معبر ببيلا في ريف دمشق الجنوبي، حيث أبرمت هدنة بين النظام والمعارضة قبل أسبوعين. وزادوا أن قوات النظام «منعت العديد من الأهالي من المرور عبر الحاجز منذ صباح» امس.

إلى ذلك، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة» استمرت أمس بين «القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، وبين مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدة السحل في منطقة القلمون، وإن هناك معلومات عن تقدم للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في المنطقة».

وتحدث «المرصد» عن «معلومات مؤكدة تفيد بمقتل عنصرين من حزب الله اللبناني في الغارة التي نفذها الطيران الإسرائيلي في الرابع والعشرين من الشهر الفائت على قاعدة صواريخ لقوات حزب الله اللبناني قرب قريتي جنتا ويحفوفا على الحدود السورية – اللبنانية» الأسبوع الماضي.

وقصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» مناطق في بلدة زاكية في ريف دمشق، في وقت استهدفت الكتائب الإسلامية المقاتلة مراكز القوات النظامية في محيط الإدارة العامة للدفاع الجوي في محيط بلدة المليحة شرق دمشق، و «فتحت القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة على الطريق بين قريتي دير مقرن وافره، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة على الجهة الشرقية من مدينة داريا» جنوب غربي العاصمة، وفق «المرصد».

واتهم نشطاء معارضون قوات النظام باستخدام السلاح الكيماوي في مدينة عدار في شمال العاصمة ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين. ونقلوا عن مصادر طبية قولها إن «الأعراض التي ظهرت على المصابين تثبت استخدام غاز السارين»، كما نقل ناشطون عن مصادر ميدانية أن النظام استخدم الغازات خلال المواجهات مع «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش.

وبين دمشق وحدود الأردن، قال «المرصد» إن مقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة «استهدفوا مبنى المخابرات الجوية وحاجز الكراج الشرقي في مدينة درعا بعدة قذائف مدفعية، وإن هناك أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية».

وفي وسط البلاد، قصفت القوات النظامية مناطق مدينة تلبيسة في حمص بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة في محيط بلدة الدار الكبيرة، وسط قصف القوات النظامية الاشتباكات. وقال «المرصد» إن قوات النظام قصفت مناطق في ريف حماة الشمالي.

وفي شمال غربي البلاد، قصفت القوات النظامية مناطق في بلدتي بنش وسرمي في ريف إدلب، فيما لقي مقاتل من الكتائب المقاتلة من مدينة معرة النعمان مصرعه إثر انفجار لغم أرضي به أثناء زرعه في محيط معسكر وادي الضيف في معرة النعمان بين إدلب وحماة.

وفي شمال البلاد، أشار «المرصد» إلى أن قوات النظام قصفت مناطق في حي الزبدية في حلب و «دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط قرى عسان وعين عسان ورسم الشيخ وديمان بريف حلب الجنوبي».

 

 

 

 

الحياة