النظام يواصل حرق غوطة دمشق في ذكرى «مجزرة الكيماوي»

26

واصل الطيران السوري لليوم الثاني سياسة «الأرض المحروقة» بقصف مدينة دوما شرق دمشق مع اقتراب الذكرى الثانية لـ «مجزرة الكيماوي» التي قتل فيها مئات المدنيين، في وقت أفيد بمقتل 15 بسقوط قذائف على مناطق النظام في حلب وثلاثة صواريخ اللاذقية الساحلية. (للمزيد).

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي شن عشرين غارة على مناطق في غوطة دمشق الشرقية «حيث استهدف بخمس غارات مناطق في مدينة دوما وبخمس غارات أخرى مناطق في مدينة عربين، فيما نفذ الغارات التسع الأخرى على أماكن في مدينة حرستا». كما قصف الطيران دوما مواصلاً الهجوم على منطقة تسيطر عليها المعارضة بعد يوم من مقتل مئة مدني بغارات على سوق شعبية في المدينة.

وشكلت الغارات على دوما التي تبعد نحو 15 كيلومتراً شمال شرقي دمشق واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ الهجوم بالسلاح الكيماوي على المنطقة ذاتها في 21 آب (أغسطس) 2013 وأوقع 1400 قتيل من المدنيين.

وفيما قال ستيفان أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مؤتمر صحافي في دمشق: «أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين. وهالتني تحديداً التقارير عن الضربات الجوية التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات في قلب دوما وهي جزء محاصر من دمشق»، أعلن دي ميستورا في بيان من جنيف أن «قصف الحكومة لدوما كان مدمراً»، مضيفاً: «من غير المقبول أن تقتل حكومة مواطنيها بغض النظر عن الظروف».

وأشار دي ميستورا إلى أن هجوم الأحد أعقب قصف دمشق الأسبوع الماضي من جماعات المعارضة المسلحة، فضلاً عن قطع المعارضة إمدادات المياه عن دمشق، وهذه تدابير تؤثر في المدنيين وهي غير مقبولة. وأكد دي ميستورا: «يجب ضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون قيد أو شرط ويجب أن يتوقف القتل، حل هذا الصراع لن يكون بطريقة عسكرية، كما تم إثبات ذلك في السنوات الأخيرة».

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إن قصف دوما «يأتي في إطار سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام الذي يريد أن يظهر أنه قادر على قتل العدد الذي يريده من المدنيين من أن دون أن يبدي أي اهتمام بالمجتمع الدولي». واعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان من إسطنبول أن الهجوم الذي قتل فيه أطفال كان يهدف لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين. وأضاف في بيان: «موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت عاملاً مساعداً في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين».

وأفاد «المرصد السوري» بمقتل خمسة أشخاص وجرح 20 جراء سقوط صواريخ على مناطق قرب محطة الباصات وطريق الحرش وأماكن أخرى في مدينة اللاذقية. وأضاف أن عشرة بينهم طفلان قتلوا بسقوط قذائف على مناطق في حي الحمدانية الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب.

 

المصدر: الحياة