النفايات و”الجلة”.. وسائل تدفئة لعوائل في الرقة بعد ارتفاع أسعار المحروقات

58

مع استمرار تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”، وارتفاع أسعار المحروقات ومواد التدفئة البديلة، لجأت الكثير من العوائل في مدينة الرقة إلى استخدام وسائل تدفئة غير صحية وغير آمنة أيضاً في ظل تدني درجات الحرارة والبرد الشديد.
وتستخدم العوائل في مدينة الرقة ولاسيما من تعاني من الفقر الشديد، بدائل عديدة من أبرزها ما يعرف محلياً باسم “الواوية”، وهي عبارة عن علبة معدنية كبيرة مثقوبة من الطرفين، يتم تشغيل بداخلها قطع بلاستيك وأكياس النايلون وقطع أخرى من القمامة، إضافة لما تعرف محلياً باسم “الجلة” وهي أقراص مصنوعة من “روث الحيوانات” المجفف، و”الجير” المصنوع من بقايا زيت وشحم السيارات.
ومن جهة أخرى يستخدم البعض ممن يملكون القدرة المالية، الحطب الذي وصل سعر الطن الواحد منه نحو 700 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر ليتر المازوت “الحر” الواحد لحد 1800 ليرة سورية، وليتر الكاز 2500 ليرة سورية.
ووفقاً لمصادر محلية، فلم يحصل النازحون والمهجرون في المخيمات المحيطة بمدينة الرقة والأحياء الشعبية خلال شتاء العام الجاري على بطاقات “المازوت المدعوم”، من قبل الإدارة الذاتية، ما دفع غالبية العائلات لاستخدام البدائل الأخرى للتدفئة والتي ينتج عنها آثار سلبية عديدة ومضاعفات على صحتهم ولا سيما لفئة الأطفال.
وخصصت الإدارة الذاتية 600 لتر مازوت على دفعتين خلال السنة إضافة لإسطوانة غاز منزلي، كل شهرين، يتم منحها سنوياً.
وتنتشر في منطقة الرقة عشرات المخيمات التي تقطنها آلاف العائلات النازحة والمهجرة من عدة محافظات سورية، حيث تعيش ظروفاً قاسية مع غلاء الأسعار وانهيار قيمة الليرة السورية إضافة لضعف المساعدات الإنسانية وتقاعس المنظمات العاملة في المنطقة عن تحسين الأوضاع المعيشية.