الهدنة الإقليمية – الدوليَّة للتهدئة في الجنوب السوري تنهي أول 24 ساعة من عمرها بخروقات وهجوم عنيف لقوات النظام في ريف السويداء

14

 أنهت الهدنة الروسية – الأمريكية – الأردنية، الساعات الـ 24 الأولى من عمر الهدنة، منذ بدء تطبيقها عند الساعة الـ 12 من ظهر أمس الأحد الـ 9 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2017 الجاري، وشهدت الساعات الـ 24 هدوءاً ساد محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، سجل خلالها المرصد السوري لحقوق الإنسان خروقات قبيل منتصف ليل الأحد – الاثنين وبعيده، وتمثلت هذه الخروقات بسقوط 3 قذائف على حي طريق السد ودرعا البلد بمدينة درعا، وسماع أصوات إطلاق نار متبادل على محاور في درعا البلد، لم تتسبب في خسائر بشرية، كذلك كان المرصد السوري سجل قبيل منتصف ليل أمس خروقات تمثلت بقصف لقوات النظام بقذيفتين سقطتا على بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، كما جرى قصف متبادل بين فصيل مقاتل وقوات النظام في بلدة النعيمة ومحيطها بالريف ذاته، إضافة لسقوط قذيفتين على مناطق في درعا البلد، كما شهد ريف القنيطرة الاوسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق خان أرنبة والصمدانية ومسحرة والطريق الواصل إلى جباتا الخشب، ومعلومات عن إصابة شخص بجراح في بلدة صيدا.

المرصد السوري لحقوق الإنسان سجل في آخر ساعات اليوم الأول من تطبيق الهدنة، بدء قوات النظام هجومها على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية وقصف لقوات النظام على مناطق هجومها، والتي تدور فيها اشتباكات بينها والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة المدعومة من قبل التحالف الدولي من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة على حساب الفصائل.

يشار إلى أنه يتواجد جيش العشائر وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية في محافظة السويداء، فيما تتواجد الفصائل الجنوبية المدعومة من جهات إقليمية ودولية في محافظة درعا منها جيش اليرموك وفرقة الحمزة وتجمع ألوية العمري وحركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام ولواء صقور الإسلام وفرقة أحرار نوى ولواء الحرمين وفرقة فجر الإسلام ولواء المعتز بالله وفرقة شباب السنة وألوية مجاهدي حوران وأبابيل حوران وفرقة أسود السنة وجماعة بيت المقدس ولواء شهداء الحرية وجيش المعتز وفصائل أخرى، في حين تتواجد جبهة ثوار سوريا ولواء العز وألوية الفرقان وهيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية ولواء فرسان الجولان ولواء الناصر صلاح الدين ولواء السبطين وكتائب 46 مشاة وجبهة أنصار الإسلام في محافظة القنيطرة، في حين يسيطر جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

وكانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق ينص كذلك على بند هو نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق وقف إطلاق النار في المحافظات الثلاث الموجودة في الاتفاق، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، في حين كانت أبلغت الفصائل العاملة في بادية السويداء والمتداخلة مع ريف دمشق الجنوبي الشرقي، أنه لم يجرِ إبلاغها، من أية جهة سواء أكانت إقليمية أم دولية، بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة تفيد أن الاتفاق ينص على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب كامل المسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 17 من حزيران / يونيو من العام 2017، أنه بدأ تطبيق هدنة روسية – أمريكية – أردنية في محافظة درعا، وجرى تمديدها لتنتهي في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري، لتنتهي نتيجة تجدد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات المروحية والحربية.