الهلال الأحمر ينتهي من تنفيذ صفقة ((المرضى والمختطفين)) بنقل الدفعة الأخيرة من الحالات المرضية والمحتجزين لدى جيش الإسلام

24

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الهلال الأحمر لعملية إخلاء الدفعة الأخيرة من الحالات المرضية ومن المختطفين، من غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الإخلاء جرى قبل قليل، حيث جرى إخراج 12 حالة مرضية مع نقل 3 من المعتقلين لدى جيش الإسلام، عبر فريق من الهلال الأحمر، الذي انطلق من الغوطة الشرقية عبر مخيم الوافدين إلى العاصمة دمشق، ليستكمل بذلك العدد المتفق عليه في صفقة ((المختطفين والمرضى)) بين سلطات النظام وجيش الإسلام، والتي تضمنت الإفراج عن 29 مختطفاً لدى جيش الإسلام، مقابل السماح بإخراج 29 حالة مرضية لتلقي العلاج في العاصمة دمشق

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر قبل ساعات أنه من المرتقب أن تجري خلال الساعات المقبلة عملية إجلاء الدفعة الأخيرة من الحالات المرضية من غوطة دمشق الشرقية، ونقلها لتلقي العلاج في العاصمة دمشق، حيث سيقوم فريق من الهلال الأحمر، بإخراج الحالات، كما انه من المرتقب أن يجري الإفراج عن 3 سجناء متبقين في سجون جيش الإسلام، من ضمن الصفقة المتفق عليها بين سلطات النظام وجيش الإسلام، حيث كان جيش الإسلام أفرج عن 26 مختطفاً في سجونه بينهم 8 أطفال و4 مواطنات، في حين أجلى الهلال الأحمر 17 حالة مرضية بينهم 12 طفلة ومواطنة

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم ما حصل عليه من معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن فريق الهلال الأحمر كان من المفترض أن ينقل من ضمن القائمة الموجودة لديه للحالات المرضية، طفلاً مصاباً بمرض “تشوه القلب” إلا أن الفريق الطبي خلال توجهه لإبلاغ ذويه بالتحضر لنقل الطفل من أجل تلقي العلاج خارج الغوطة، فوجئ بأن الطفل فارق الحياة قبل عدة أسابيع، نتيجة سوء حالته الصحية وتعذر علاجه بالإمكانيات الطبية المتوافرة في الغوطة الشرقية، فيما يشار إلى أن المرصد السوري تمكن عبر نشطائه، وبالاستعانة بمصادر طبية في غوطة دمشق الشرقية، من إحصاء أكثر من 720 حالة مرضية بينها عشرات الأطفال والمواطنات، تحتاج لإخلاء فوري، هذا الإخلاء الذي تأتي في كل مرة سيارات الهلال الأحمر والوفود الأممية المرافقة للمساعدات الإنسانية الداخلة إلى الغوطة الشرقية، وتدير ظهرها لهم، وكأنها أنجزت مهمتها، الأمر الذي أثار سخط المرضى وذويهم، كما أكدت المصادر الطبية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأمراض تتنوع في طبيعتها، ومستوى تقدمها ومدى توزعها وصعوبة معالجتها، فهناك أكثر من 500 حالة لمصابين بمرض السرطان، من ضمنهم أكثر من 100 حالة تحتاج لإخراج فوري ومباشر، نتيجة ترديها بشكل كبير، كذلك يتواجد 59 حالة تضاف للحالات الـ 500، هي لمرضى يعتقد أنهم مصابون بالسرطان، حيث لم يتمكن القائمون على المركز المتخصص في تشخيص ومعالجة السرطان بالغوطة الشرقية، من تحديد وتشخيص حالتهم، لعدم وجود المواد اللازمة، وتوقف المخبر عن العمل لهذه الأسباب، كما أن هناك أكثر من 30 حالة لمصابين بمرض السل المعدي، إضافة لنحو 25 حالة فشل كلوي، ونحو 70 حالة بين نقص المناعة والتلاسيميا والسكري وأمراض أخرى.