الوحدات الكردية وثوار الرقة وجبهة الأكراد وشمس الشمال يستعيدون السيطرة على 215 قرية وأكثر من 2200 كلم2 بريف عين العرب (كوباني).

39

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بلواء ثوار الرقة ولواء جبهة الأكراد وكتائب شمس الشمال، تمكنت من استعادة السيطرة على ما لا يقل عن 215 قرية في الأرياف الجنوبية والشرقية والغربية لمدينة عين العرب (كوباني)، من بينها 7 قرى داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، وعدة تلال، كما تمكنت الوحدات الكردية مدعمة بالألوية والكتائب المقاتلة من السيطرة على نحو 30 كلم من طريق حلب – الرقة الدولي المعروف بـ “طريق رودكو”، وبذلك فإن الوحدات الكردية تمكنت من استعادة السيطرة على أكثر من 2200 كيلومتر مربع في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك في المناطق الواقعة في شرق وجنوب وغرب مدينة عين العرب (كوباني)، عقب اشتباكات عنيفة مستمرة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، منذ الـ 26 من شهر كانون الثاني / يناير الفائت من العام 2015، تاريخ استعادة الوحدات الكردية السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني)، التي تبلغ مساحتها 6 كلم2، والتي شهدت اشتباكات لنحو 3 أشهر و20 يوماً.

 

وأسفرت الاشتباكات عن مصرع ما لا يقل عن 15 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة لمصرع مقاتلين اثنين على الأقل من وحدات حماية الشعب الكردي، وأسر الأخير لعدد من عناصر التنظيم من الجنسية السورية، في حين نفذت طائرات التحالف عدة ضربات استهدفت تنظيم “الدولة الإسلامية” في التلال التي سيطرت عليها وحدات الحماية مدعمة بلواء ثوار الرقة ولواء جبهة الأكراد وكتائب شمس الشمال.

 

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أول أمس حصيلة 5 أشهر من القصف والاشتباكات في مدينة عين العرب (كوباني) وريفها، حيث ارتفع إلى 1835 عدد الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم، منذ فجر الـ 16 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2014، تاريخ بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومه على منطقة عين العرب (كوباني)، وحتى فجر الـ 16 من شهر شباط / فبراير الجاري 2015

 

حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 39 مدنياً كردياً، هم 17 مواطناً من ضمنهم فتيان اثنان، أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، بينهم 4 على الأقل تم فصل رؤوسهم عن أجسادهم، والبقية استشهدوا جراء القصف العنيف على مناطق في مدينة عين العرب (كوباني) من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” والذي بدأ قصفه على المدينة في الـ 27 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام 2014، وإطلاق نار من قبل التنظيم، وجراء انفجار ألغام بهم زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل انسحابه من قرى بريف مدينة عين العرب (كوباني).

 

كذلك بلغ 1271 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحام قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي تجمعاً للتنظيم، واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأسايش والكتائب الداعمة لها، في ريف ومحيط واطراف مدينة عين العرب (كوباني)، بينهم ما لا يقل عن 49 مقاتلاً، فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة في مدينة عين العرب (كوباني) وريفها.

 

فيما ارتفع إلى 502 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية “الأسايش”، الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وتفجير عربات مفخخة وتفجير عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” لأنفسهم بأحزمة ناسفة، واشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة عين العرب (كوباني) ومحيطها وريفها، من ضمنهم قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي، هاجمت تجمعاً لعناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” عند الأطراف الشرقية لمدينة عين العرب (كوباني) حيث اشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل أن تفجر نفسها بقنبلة، وبعض المقاتلين جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم، من ضمنهم مقاتلات إناث.

 

بينما لقي ما لا يقل عن 21 مقاتلاًَ من الكتائب المقاتلة الداعمة لوحدات الحماية مصرعهم، خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف مدينة عين العرب (كوباني).

 

أيضاً استشهد متطوع مع وحدات الحماية، كان يقوم بنقل الذخيرة بسيارته، جراء استهدافه من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” في إحدى جبهات مدينة عين العرب (كوباني).

 

كذلك لقي ضابط منشق برتبة نقيب من محافظة حمص مبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” مصرعه، خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في ريف عين العرب (كوباني).

 

كما وردت معلومات عن مصرع عدد من المقاتلين الكرد من الجنسيات التركية والإيرانية خلال قتالهم إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي في عين العرب (كوباني).

 

ولقي المئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” مصرعهم، في الغارات المكثفة التي شنتها طائراتها التحالف العربي – الدولي على مناطق تواجدهم، في مدينة عين العرب (كوباني) ومحيطها خلال الأشهر الفائتة.