انتشال والعثور على جثث 172 مقاتلاً من الفصائل أعدمهم تنظيم جند الأقصى في ريفي إدلب وحماة

20

تتواصل عمليات انتشال جثامين المقاتلين من المقابر التي دفنوا فيها بعد أن قضوا وأعدموا على يد تنظيم جند الأقصى، في ريفي إدلب وحماة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى انتشال المزيد من الجثث، ليرتفع إلى 131 على الأقل عدد ما تم إخراجه من جثث من عدد من المقابر، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، من أصل 186 جثة، بعد انتهاء خروج مقاتلي جند الأقصى نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشرقي، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجثامين تعود لمقاتلين من جيش النصر وفيلق الشام وهيئة تحرير الشام والفرقة الوسطى وفصائل مقاتلة وإسلامية أخرى، فيما لا تزال هناك جثث لم يعثر عليها إلى الآن.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في وقت سابق 41 عملية إعدام نفذها تنظيم جند الأقصى، في منطقة المحكمة بخان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، خلال عمليات القتال العنيفة التي جرت بين تنظيم جند الأقصى من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى.

وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه شوهدت على الجثامين آثار طلقات نارية وآثار ذبح، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء الـ 22 من شباط / فبراير الجاري، أن عمليات فتح المقابر ومناطق إخفاء جثث المقاتلين من قبل مقاتلي جند الأقصى، جاءت بالتزامن مع انتهاء عملية خروج مقاتلي الأخير وعوائلهم نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشرقي، حيث كانت آخر دفعة من مقاتلي تنظيم جند الأقصى وعوائلهم خرجت من ريفي إدلب وحماة، نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حماة الشرقي، عقب اتفاق بين جند الأقصى وهيئة تحرير الشام التي تشكل جبهة فتح الشام عمادها، على خروج عناصر الجند وعوائلهم باتجاه مناطق التنظيم، في أعقاب اقتتال دامي جرى بين هيئة تحرير الشام وفصائل مساندة لها من جانب، ومقاتلي جند الأقصى من جانب آخر، وتزامنت عملية خروجهم مع بدء انتشار مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني في مناطق سيطرة جند الأقصى سابقا في ريفي إدلب وحماة، وترافقت عملية الانتشار بدورها، مع بدء عملية فتح المقابر وأماكن دفن وإخفاء جثامين عشرات المقاتلين الذين قضوا وأعدموا على يد تنظيم جند الأقصى، حيث جرى انتشال وإخراج أولى الجثث، والتي أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري أنها شاهدت يظهر عليها آثار الذبح، وسط استمرار عملية انتشال الجثث وسط تجمع لمئات المواطنين في مناطق فتح المقابر.
كما نشر المرصد السوري أمس الأول الثلاثاء الـ 21 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، ما أكدته له عدد من المصادر الموثوقة حول خروج نحو 600 شخص خلال الـ 36 ساعة التي سبقتها، بينهم عشرات الأطفال وعشرات المواطنات، على متن نحو 100 آلية، نحو مناطق سيطرة التنظيم بريف حماة الشرقي، قادمة من مناطق سيطرة تنظيم جند الأقصى في ريفي إدلب وحماة الجنوبي والشمالي، حيث سيتم استكمال عملية الخروج ونقل من تبقى من مقاتلي جند الأقصى وعوائلهم، بالتزامن مع تسليم جثامين عشرات المقاتلين لديها ممن أعدموا وقضوا على عناصر جند الأقصى.

كما كان المرصد السوري نشر في الـ 19 من شباط الجاري، أنه حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، حول اعتراف تنظيم جند الأقصى بوجود ما لا يقل عن 186 جثة لديه من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، وأكدت المصادر للمرصد السوري بأن جند الأقصى، وعقب إنكاره قبل أيام لوجود أية جثة لديه، سوى 15 أسير في سجونه ومعتقلاته، ممن أسرهم في الاقتتال الأخير الذي جرى بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى وتنظيم جند الأقصى، اعترف بوجود 186 جثة لمقاتلين قضوا خلال الاقتتال معه، وأعلن جند الأقصى موافقته على تسليمها لحزب الإسلامي التركستاني الذي انتشر في مناطق تواجد جند الأقصى بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كطرف ثالث ووسيط بين طرفي الاقتتال، وأن التنظيم سيقوم بتسليم كل 10 جثامين على حدى، بشرط تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي جند الأقصى من مناطق سيطرتهم، وتأمين طريق الخروج لهم من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لحماة.

يشار إلى أن جبهة فتح الشام أعلنت في الثلث الأخير من شهر كانون الثاني / يناير من العام 2017 الجاري، في بيان لها عن “فك بيعة جند الأقصى لها تنظيمياً مع بقاء رابطة الإسلام”، وعزت فتح الشام أسباب فك الارتباط لعدة انصياع جند الأقصى للأوامر “بناء على السمع والطاعة” وحصولهم على معلومات من مقاتلي جند الأقصى بعدم قبولهم بـ “البيعة” وأن “أميرهم أقدم على المبايعة من تلقاء نفسه ومن شاء من أفراد جند الأقصى وبدون إجماع”.

وكان قد جرى اتفاق في الثلث الأول من تشرين الأول / نوفمبر من العام 2016، بين جند الأقصى وأحرار الشام ونص الاتفاق على أن تعتبر “بيعة جند الأقصى لجبهة فتح الشام” حلاً لـ “كيان جند الأقصى” واندماجاً له في جبهة فتح الشام، وهذا ما يفضي إلى منع تشكيل جند الأقصى مجدداً في المستقبل، وأن يعود الوضع في مدينة سرمين على ما كان عليه قبل الاقتتال، مع استلام جبهة فتح الشام لإدارة حواجز جند الأقصى فيها وأن تخضع المناطق الأخرى لهذا الاتفاق وأن يجري سحب القوات المحتشدة عندما تطلب اللجنة القضائية وتعلن بدء إجراءات القضاء بشكل..