اندلاع الاشتباكات في ريف حلب الغربي بين جبهة النصرة وحركة حزم

39

أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وحركة حزم، في محيط الفوج 46 قرب بلدة الأتارب وريفها بريف حلب الغربي، عقب اتهامات متبادلة بين الطرفين حول قتل وأسر واعتقال عناصر وقياديين من الجانبين، وعدم جدوى الوساطات والبيانات التي أصدرتها بين الطرفين.

 

وكان قد وصلت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجاء فيه:: “” لقد عزم أبناؤكم في جبهة النصرة على الثأر من مجرمي حزم الذين خطفوا المجاهدين وقتلوهم، وقد ضبطت جبهة النصرة نفسها ولفترة طويلة والتزمت بدخول الوساطة لمعرفة مصير الإخوة المختطفين أو تسليم القتلة، ولكن حركة حزم تعنتت ثم حمت القتلة وامتنعت عن تسليمهم حيث تحصنوا بالفوج 46، ونؤكد لأهلنا الأحبة في بلدة الأتارب أن قتالنا لا دخل له بالبلدة مطلقًا وإنما هو فقط للمجرمين الممتنعين في الفوج 46، فنحن حريصون كل الحرص على تحييد البلدة وأهلها عن قتالنا مع هؤﻻء المجرمين، ونهيب بأهلنا الكرام أن ينأوا بأبنائهم عن إجرام حزم واعتداءاتها وأن يخرجوهم من صفوفها””.

 

 

كما أبلغت مصادر المرصد أنه تم توقيع اتفاق بين جبهة النصرة وحركة حزم في دارة عزة بريف حلب ونص الاتفاق على:: “”

–         تجنيب دارة عزة والفوج 111  الاقتتال بين الطرفين

–         سحب المظاهر المسلحة لكلا الطرفين

–         رفع الحواجز من المدينة لكلا الطرفين

–         فتح الطرقات المغلقة المؤدية للمدينة

–         عدم تعرض كلا الطرفين لأي مجموعة خارج من المدينة سواء كانت للنصرة أو لحزم

–        تسليم الفوج  111 للجبهة الشامية ممثلة بحركة نور الدين الزنكي وذللك على سبيل الأمانة حتى يتم  فض النزاع بين الطرفين أو ابرام اتفاق جديد بينهما.

–       عدم دخول عناصر جبهة النصرة من خارج المدينة إلى المدينة إلا لظروف إنسانية

 

وكانت الجبهة الإسلامية قد أصدرت بياناً وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه وجاء البيان:: “” نحن في الجبهة الإسلامية إذ ننعي أخانا أبا عيسى الطبقة نهيب بالطرفين إيقاف سفك المزيد من الدماء، وتغليب مصلحة الساحة المتمثلة برد العدو الصائل، وتدعو قيادة حركة حزم إلى تسليم جميع المتورطين من عناصرها في مقتل أبو عيسى الطبقة، ومن قتل معه إلى جهة ثالثة ومعهم كافة المعتقلين، من عناصر جبهة النصرة، حقناً للدماء وبراءة للذمة، كما ندعوهم إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين لديها ممن لا علاقة لهم في الخلاف الحاصل مع جبهة النصرة كالداعية أبو أنس من مركز دعاة الجهاد””.

 

وأضاف البيان:: “” كما ندعو قيادة جبهة النصرة إلى تسليم كافة المعتقلين لديها من حركة حزم إلى جهة ثالثة والاستجابة لتبيان ما تدعيه عليها حركة حزم عند محكمة مستقله وإلى ضبط النفس والقبول بحل الخلاف بالشرع وعدم اللجوء إلى استعمال السلاح بديلاً عن التحاكم إلى الشريعة””.

 

ودعت الجبهة الإسلامية الفصائل إلى الاعتصام والوحدة والعمل على تشكيل محكمة مستقلة تكون “الفصيل في حل قضايا وخلافات المجاهدين جميعا”.

 

وكانت مصادر موثوقة أبلغت أمس المرصد أن عشرات المواطنين اجتمعوا في ساحة ببلدة الأتارب في الريف الغربي لحلب، وأعلنوا “النفير العام” في وجه كل من يريد دخول بلدة الأتارب أو الفوج 46، وقرروا نشر حواجز في محيط مدينة الأتارب وأطرافها، وأعلنوا رفضهم للاقتتال الحاصل بين حركة حزم وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ونادوا بشعارات :: “” واحد واحد واحد الفوج والأتارب واحد”.

 

في حين كانت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، قد أصدرت بياناً وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه اتهمت فيه حركة حزم باختطاف عدد من قيادييها ومقاتليها وبتحريض حزم مقاتليها على قتال جبهة النصرة، واعتبرت النصرة في بيانها “حركة حزم” بجميع مكوناتها هدفاً مباشرًا لها، وبالمقابل أصدرت حركة حزم بيانها الذي اتهمت فيه جبهة النصرة باختطاف رسولها وأسر وقتل عدد من مقاتليها وقيادييها، وأعلنت استعداداها تسليم ملف القضية بكافة متعلقاتها لأي هيئة شرعية مستقلة تماما عن الفصائل، بينما أصدرت الجبهة الشامية التي انضمت إليها حركة حزم قبل أسابيع بياناً في الوقت ذاته دعت فيه حزم للامتثال لأوامر القيادة وحثت جبهة النصرة على ضبط النفس.