اندلاع معارك عنيفة بمدينة الرقة السورية

19

اندلعت معارك عنيفة في مدينة الرقة السورية معقل تنظيم داعش، بين «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ومتطرفي “داعش”.

ولاحظ مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن المعارك اندلعت داخل المدينة القديمة في الرقة، بينما كان على مشارف هذه المنطقة بالقرب من الجدار التاريخي.

وسقطت قذائف هاون أطلقها المتطرفون بالقرب من مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» التي ردت باستخدام رشاشات ثقيلة وقذائف الهاون.

وكانت طائرة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقصف بشكل متواصل مواقع «داعش» في المدينة القديمة ما تسبب بتصاعد دخان كثيف.

وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» تمكنت في وقت سابق من دخول مدينة الرقة، وباتت تسيطر حالياً على أكثر من نصفها، لكنها تواجه مقاومة شرسة من متطرفي «داعش».

وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب الكردية» نوري محمود: «نحن الآن في مرحلة حساسة». وأضاف: «المعارك شديدة، خصوصاً في المدينة القديمة، وقواتنا تحاول أن تضيق الطوق على (داعش) من أجل حصارها».

وبالقرب من الجدار التاريخي، شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية مقاتلين من «قوات سوريا الديمقراطية» ينقلون خمسة من جرحاهم الذين أصيبوا بانفجار أحد الألغام التي يستخدمها «داعش» في المعركة.

وأوضح محمود: «(داعش) قام بتحصينات كبيرة، وعناصره يلجأون إلى كل ما لديهم من وسائل للبقاء في الرقة».

وقالت «قوات سوريا الديمقراطية»، إن «داعش» يستخدم ألغاماً وسيارات مفخخة وطائرات بلا طيار وأنفاقاً وانتحاريين، دفاعاً عن مواقعه بالرقة.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة «روعت» لمقتل سبعة عناصر من «الخوذ البيضاء» – الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة – برصاص مجهولين تسللوا إلى أحد مراكزهم في شمال غربي سوريا.

وصرحت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت: «نشعر بالحزن والرعب، لسماعنا عن عمليات القتل الوحشية ضد سبعة سوريين أعضاء بالدفاع المدني، والمعروفين على نطاق واسع باسم (الخوذ البيضاء)». وأضافت: «هذه الأعمال الجبانة التي ارتكبها رجال ملثمون أودت بحياة متطوعين عملوا بلا كلل (…) لإنقاذ الأرواح في بيئات خطرة للغاية».

ونفذ الاعتداء فجر السبت في مدينة سرمين في محافظة إدلب التي تقع بمعظمها تحت سيطرة «فصائل مسلحة»، حسبما أعلنت منظمة «الخوذ البيضاء» على موقعها الإلكتروني.

وقالت المنظمة إن «مركز الدفاع المدني السوري في مدينة سرمين بريف إدلب، تعرض لهجوم مسلح (مجهول) فجر السبت، ما أسفر عن مقتل 7 متطوعين». وأشارت إلى «قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع (فان)، وخوذ بيضاء، وقبضات لاسلكي».

ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثث أشخاص غارقة بالدماء.

وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، بأن «المسعفين السبعة قتلوا برصاص في الرأس»، لافتاً إلى أن «زملاءهم وصلوا لتولي مهامهم ووجدوهم ميتين».

المصدر: الشرق الاوسط