انطلاق الجولة السابعة من مفاوضات الأزمة السورية “جنيف 7” غداة وقف إطلاق النار في الجنوب.. والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب على رأس المباحثات

14
وتتصدر أجندة المفاوضات عدة قضايا أساسية، في مقدمتها الدستور، والحكم، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، فضلا عن اجتماعات تقنية للتباحث في مسائل قانونية ودستورية.
وتُعد العقبة الأساسية، التي تواجه مسار المفاوضات في حلقتها السابعة، هي تحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تطالب المعارضة برحيله كشرط أساسي لبدء المرحلة الانتقالية، بينما تؤكد دمشق أنه لا سبيل لرحيل الأسد سوى صناديق الاقتراع.
وتبدأ “جنيف 7” أعمالها غداة تنفيذ الاتفاق الثلاثي الروسي الأمريكي الأردني لوقف إطلاق النار في المحافظات الواقعة في جنوب غرب سوريا والتي شهدت أمس توقفًا للمعارك.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، في تصريحات صحفية: إن الهدوء ساد في جنوب سوريا منذ ظهر أمس، موضحًا أن الجبهات الرئيسية في درعا والقنيطرة والسويداء تشهد توقفًا للمعارك والقصف منذ صباح الأحد باستثناء سقوط قذائف متفرقة قبل الظهر أطلقتها قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل في مدينة درعا.
ومن جانبه، أوضح يحيى العريضي، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضاتفي حديث لـ”فرانس برس” أن “وفد المعارضة يشارك بتوقعات متواضعة وسيبحث جدول أعمال الجولة السابقة”.
وأضاف العريضي: “الهدف من مشاركتنا في جنيف هو الإبقاء على شيء من الزخم للحل السياسي، في ضوء محاولات روسيا حرف الاهتمام باتجاه أستانا التي تريد تصميمها كما تشاء”.
بينما أكد قدري جميل رئيس حزب “الإرادة الشعبية للتغيير”، رئيس “منصة موسكو” السورية المعارضة أن اتفاق وقف إطلاق النار بجنوب غرب سوريا سيعطي زخما جديدا لمفاوضات جنيف 7.
وأضاف قدري، وفقا لوكالة “إنترفاكس” الروسية، أمس، أنه يتوقع نتائج إيجابية من محادثات جنيف بشأن تسوية الأزمة السورية، لافتا إلي أنه عشية هذه الجولة من المشاورات في جنيف عقدت اجتماعات بين ممثلين عن منصات المعارضة الثلاث، الرياض، القاهرة وموسكو رغم وجود اختلافات بينها حول بعض القضايا، إلا أن الحوار نفسه كان مثمرا جدا. 
وتعتبر “جنيف 7” حلقة جديدة في سلسلة المفاوضات حول الأزمة السورية التي استمرت منذ عام 2014 إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها رغم ما حظيت به من رعاية دولية وأممية.
وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، تعليقًا على جنيف 6 التي اختتمت أعمالها في 19 مايو أن “هناك هوة عميقة بين الطرفين حيال القضايا الأساسية”.
وفي سياق متصل، طالب بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الإثنين بضرورة توسعة اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا ليشمل كل أنحاء البلاد.
وأضاف قاسمي، في تصريحات لوكالة “تسنيم” للأنباء أنه “يمكن أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار مثمرا إذا تمت توسعته ليشمل
كل أنحاء سوريا ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات آستانا لعدم تصعيد التوتر.
المصدر:بوابة العرب