انعقاد مؤتمر المانحين الرابع لسورية في بروكسل اليوم

37

دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، قبل ساعات من انعقاد مؤتمر المانحين لسورية، إلى دعم الشعب السوري الذي يعاني من الحرب، مشدداً على أن دعم السوريين يُعد واجبا اخلاقيا.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الألمانية، في حديث اليوم الثلاثاء مع شبكة التحرير الألمانية، أن “ملايين النازحين والأطفال وأصحاب الأحلام المدمرة” يعانون من النزاع المسلح منذ قرابة عقد من الزمن، مشدداً على ضرورة إيجاد حياة كريمة لهم وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية.
كما حث ماس على أهمية التقدم في الحل السياسي لحل الصراع هناك، وتحسين وصول المساعدات إلى مناطق النزاعات، مؤكداً أن ألمانيا ملتزمة بتقديم المزيد من المساهمات وتمويل خطط مساعدات الأمم المتحدة.
ويهدف المؤتمر الرابع للمانحين، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والذي ينعقد عن بعد، إلى حشد المساعدات لسورية والدول المجاورة.
يُذكر أن المجتمع الدولي تعهد بحوالي 7 مليارات يورو في مؤتمر عام 2019 كمساعدات، وفق ما أوضحت القناة الثانية في التلفزيون الألماني.

ماغدالينا فوس: كثير من السوريين أصبحوا يائسين تماماً

وفي السياق، قالت فيرا ماغدالينا فوس، مديرة مكتب “دياكوني كتاستروفن هيله” في سورية، ومقره في العاصمة الأردنية عمّان، إن هناك 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وفي حوارها مع القناة الثانية، أوضحت ماغدالينا فوس أن الكثير من السوريين أصبحوا يائسين تماماً، مشيرة إلى أن 80% منهم يُعتبرون الآن فقراء، إضافة إلى أن انهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية يجعل الأمور تزداد سوءا.
وأشارت إلى أن عملهم يقوم على تقديم المساعدة الهادفة والفعالة، بما في ذلك تقديم الطعام والأدوية والكتب المدرسية، وأن هناك تنسيقا مع الجمعيات الشريكة التي لها صلة مباشرة بالمحتاجين، بهدف منع وصول الأموال والمساعدات إلى التنظيمات السياسية أو المتورطين في الحرب.
ولفتت إلى أن أعمال الإغاثة توقفت لأسابيع، قبل أن تُستأنف مطلع يونيو/حزيران، بفعل المعارك المستجدة في إدلب بين الفصائل والتنظيمات العسكرية المتحاربة هناك.
وبخصوص نتائج المؤتمر، توقعت ماغدالينا فوس التزاماً أكبر من قبل الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه سيتم العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للحرب الدائرة في سورية.

وفي ذات السياق، دعت يونيسف إلى المزيد من المساعدة للأطفال السوريين من أجل البقاء والحماية والتعليم، لافتةً إلى أن جيلا كاملا من السوريين أصبح لا يعرف سوى الصراع والخوف والحاجة.
وقدر المدير الإقليمي ليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تيد شيبان، أن هناك حوالي 2,8 مليون من الفتيان والفتيات لا يستطيعون مواصلة تعليمهم، كما ذكر أن هناك ما يقارب خمسة ملايين طفل في سورية ودول مجاورة يمكنهم مواصلة تعليمهم، مشيراً إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى جهود الشركاء التربويين المحليين والمساعدات المقدمة لهذا الغرض.
وشدد على ضرورة استمرار مساعدة أطفال سورية، لافتاً إلى أن هناك حاجة في الوقت الراهن إلى 682 مليون دولار لمواصلة العمل في برامج التعليم في سورية ودول الجوار.

من جهة أخرى، اعتبرت صحيفة “فرانكفورتر الغماينه”، اليوم الثلاثاء، أن التوقعات من المؤتمر غير مشجعة، رغم وعود المسؤولين في بروكسل بالتزامات كبيرة وسخية لهذا العام والعام المقبل.
وتقدر الأمم المتحدة إجمالي الاحتياجات بـ10 مليارات دولار، بينها 3.8 مليارات للسكان المقيمين في سورية.

 

 

المصدر:العربي الجديد